اختتام ورشة لتبادل الخبرات بين قيادات أركان الجو في أمريكا ودول افريقية

حجم الخط
0

نواكشوط – «القدس العربي» تختتم اليوم في نواكشوط ورشة فنية خامسة لقادة أركان الجو في عشرين دولة من غرب وجنوب ووسط أفريقيا بمشاركة قيادة الأركان الجوية الأمريكية، وذلك بعد أيام من التداول حول الطرق المثلى لوضع آلية للتنسيق في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة العابرة للحدود وصد نشاط الهجرة غير الشرعية. وقدمت خلال هذه الورشة عدة عروض تناولت تجارب الدول المشاركة وخاصة موريتانيا البلد المضيف في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، كما ناقش القادة دور الطيران العسكري في عمليات حفظ السلام، وردع المنظمات المتطرفة ومراقبة ورصد تحركها.وناقش قادة أركان الجو المشاركون باستفاضة وضع استراتيجية لتطوير القوات الجوية وتأمين المطارات والمصادقة على الميثاق التأسيسي للجمعية الخاصة بالقوات الجوية الأفريقية.
وركز المشاركون في جانب كبير من نقاشاتهم حول الطرق المثلى لتمكين القوات الجوية في الدول الحاضرة من أداء الدور المنوط بها في الحروب اللانمطية التى أضحت الأسلوب الأكثر انتشارا في النزاعات المسلحة الدائرة في عالم اليوم وتكييف عمل القوت الجوية مع الطبيعة المتغيرة للتهديدات التى تواجهها.
وأوضح وزير الدفاع الوطني الموريتاني جالو مامادو باتيا في مداخلة له أمام الورشة «أن إشكالية الأمن والاستقرار تمثل اليوم أبرز التحديات التى تواجه القارة الأفريقية، مشيرا في هذا الصدد الى «أن جمهورية مالي تواجه اليوم حالة من هذا النوع بفعل وجود الجماعات الإرهابية».
وأضاف «أن موريتانيا تضع الأمن والدفاع العملياتي عن الحدود في قلب اهتماماتها، حيث عززت قدرات القوات المسلحة وقوات الأمن على كافة الأصعدة مع ترسيخ التعاون العسكري مع البلدان الشقيقة والصديقة وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية».
وأوضح وزير الدفاع الموريتاني «أن إنجازات عديدة تحققت في موريتانيا تتمثل بين أمور أخرى في إنجاز إعادة هيكلة وعصرنة القوات المسلحة وتحسين جاهزيتها وتعزيز قدراتها العملياتية».
وأكد «أن ظواهر الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات وتهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية، كلها ظواهر تدعو إلى تنسيق وثيق بين الدول ذات الفضاء المشترك، لبلورة رؤية مشتركة للأمن الاقليمي واتخاذ إجراءات متفق عليها».
وفي مداخلة أخرى أكد الجنرال تيموتي راي قائد الجيش الجوي الأمريكي الثالث في أوروبا وقائد الفرقة 17 المنقولة جوا في أفريقيا «أن ورشة نواكشوط شكلت فرصة سانحة لجميع المشاركين لتبادل الخبرات والتجارب والمساهمة في التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات العصر».وكانت الورشة الرابعة لقادة أركان الجو الأفارقة قد نظمت السنة الماضية في مدينة دوالا في الكاميرون وأكدت على ضرورة وجود إرادة سياسية لدى القادة السياسيين والعسكريين في البلدان المعنية من أجل إعطاء القوات الجوية المكانة والدور اللذين تستحقهما وتزويدها بالوسائل والدعم وحرية اتخاذ المبادرة وإنشاء جمعية خاصة بالقوات الجوية الأفريقية.
وشارك في ورشة نواكشوط التي استمرت أربعة أيام، قادة الجيوش الجوية من 20 دولة هي موريتانيا، تونس، السنغال، نيجيريا، النيجر، أنغولا، بوتسوانا، كونغوأبرازافيل، الكونغو الديمقراطية، جنوب إفريقيا، روندا، كينيا، بوركينا فاسو، كوديفوار، التوغو، مالي، الغابون، غانا والتشاد، بالإضافة إلى قيادة الجيوش الجوية الأمريكية في كل من أوروبا وأفريقيا.

عبد الله مولود

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية