جورج صبرا: مشروع الرباعية تجاوزه الزمن وسورية المستقبل لن تكون موالية لإيران ولا لغيرها

حجم الخط
0

القاهرة – من جاكلين زاهر : أكد جورج صبرا المكلف بمهام رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن مشروع اللجنة الرباعية الخاصة بالأزمة السورية قديم ومضى عليه الزمن، كما أكد أن إيران جزء من المشكلة السورية.
وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية ‘إيران جزء من مشكلتنا .. لقد ظلت طهران لعقود طويلة وحتى الآن حليفة لنظام بشار القاتل ، وبالتالي وضعت نفسها في موضع العدو للشعب السوري’.
وفيما يتعلق بزيارة مساعد الرئيس المصري للعلاقات الدولية عصام الحداد لطهران مؤخرا وما تردد عن السعي لعقد اجتماع وزاري للمجموعة الرباعية بين مصر والسعودية وتركيا وإيران لإيجاد مخرج للأزمة السورية ، قال صبرا :’مشروع الرباعية قديم ومضى عليه الزمن’.
وتابع :’وانسحبت المملكة العربية السعودية من اللجنة .. ولم يلحظ أحد أي منعكس إيجابي أنتجته تلك اللجنة’.
واستبعد صبرا التكهنات التي ترددت عن وجود خطة إخوانية ما (بين إخوان مصر وإخوان سورية) للتقارب مع إيران، توقف الأخيرة بموجبها دعمها للرئيس السوري بشار الأسد ونظامه مقابل ضمان ولاء أي نظام سوري آخر لها بالمستقبل ، موضحا: ‘نحن لم نلحظ أبدا أن أيا من فرق المعارضة السورية وخاصة الإخوان المسلمين لديهم خطط أو تحركات في هذا الاتجاه’.
وتابع: ‘الجميع يهدف لإسقاط النظام.. وجزء من ثورة الشعب السوري على بشار الأسد أن الأخير ومن قبله أباه وضعا سورية في مقام الجسر ليعبر عنه النفوذ الإيراني للمنطقة العربية’.
وشدد على أن ‘سورية المستقبل لن تكون موالية لا لإيران ولا لغيرها من الدول وأنه ليس من حق أحد أن يحدد للشعب السوري سياساته واختياراته فالسوريين هم أصحاب القرار الأول والأخير في هذا الشأن’.
وحول تعليقه على ما تردد خلال زيارة الرئيس المصري محمد مرسي لموسكو مؤخرا عن تقارب في وجهات نظر الجانبين بشأن الأزمة السورية، قال صبرا: ‘ليس لدينا مؤشرات واضحة على هذا التقارب أو على أي قاعدة بني.. وأعتقد أن على السياسة المصرية أن توضح معالم هذا التقارب ومبرراته’.
وقال ‘الشأن السوري يجب أن يكون في قلب أي اتصالات عربية أو إقليمية راهنة.. ونتوقع من الجانب المصري أن يكون الشأن السوري في القلب من السياسة المصرية في تحركاتها بالمنطقة خلال المرحلة الراهنة’.
ورفض صبرا التعليق على أنباء عودة القائم بأعمال السفارة المصرية لدمشق، وقال ‘خبر من مثل هذا النوع لا يمكن التعليق عليه على نحو سريع، فلابد من التأكد أولا مما يجري’.
واعتبر صبرا أن رغبة المبعوث العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي في الاستقالة تعكس فشله، رافضا ما أورده الأخير من أسباب دفعته لاتخاذ هذا القرار كمنح الجامعة العربية مقعد سورية لمعارضة منقسمة ووجود رغبة عربية ودولية في بقاء الوضع في سورية على نحو تسنزف فيه الأخيرة دون حل نهائي، وقال: ‘نحن نعتقد أن الأسباب الكامنة وراء رغبة الإبراهيمي في الاستقالة أنه بعد مضي أكثر من ستة أشهر لم تفض الجهود التي بذلها هنا وهناك إلي أي نتائج إيجابية ولم يتغير موقف النظام السوري أو حليفاه موسكو وطهران ولو بدرجة بسيطة، ولذا فالاستقالة هي تعبير عن فشله’.
وشدد على ‘أن الجامعة العربية لم تخطئ في منح مقعد سورية للائتلاف، فهو الممثل الحقيقي للشعب السوري وباعتراف الجميع’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية