لقاء قمة يمني ـ سعودي وهادي يطلع سلمان على متطلبات المرحلة المقبلة

حجم الخط
0

تعز ـ «القدس العربي»: سيطر أفراد الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية مدعومين بوحدات تابعة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس الإثنين على مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس السابق علي صالح في محافظة مأرب / 173كم شمال شرق صنعاء.
وحققت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المدعومة بقوات التحالف في محافظة مأرب، تقدما عسكريا كبيرا وحررت العديد من المواقع العسكرية الهامة من أيدي ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح وأطبقت أمس حصارا عسكريا على آخر معاقل الحوثيين في منطقة الجفينة.
وعلمت (القدس العربي) من مصدر ميداني أن رجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تمكنت أمس من السيطرة الكاملة على مواقع الطلعة الحمراء ووصول قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني إلى منطقة الزور وسيطرت عليها بالكامل وأن الأسرى من ميليشيا الحوثي وصالح بلغوا العشرات من هذه العمليات النوعية والتي اضطر فيها ميليشيا الحوثي وصالح إما إلى الفرار من المواقع أو الاستسلام.
وذكر أن القوات الموالية لهادي تقدمت باتجاه معسكر ماس في منطقة مجزر ووصلت هذه القوات إلى مواقع عسكرية في منطقة صرواح التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون وقوات صالح والتي تعتبر آخر مناطق محافظة مأرب باتجاه محافظة صنعاء.
وأكد أن رجال المقاومة الشعبية ﻭقوات الجيش الوطني سيطروا بالكامل ﻋﻠﻰ خلال الأيام الماضية على مواقع ﺍﻟﻔﺎﻭ، ﻣﺄﺭﺏ القديم، سد مأرب، ومفرق السد، ﺑﻼﺩ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ، تبة ماهر وواصلوا أمس تقدمهم باتجاه المناطق التي تؤدي نحو العاصمة صنعاء والتي يحاول المسلحون الحوثيون وقوات صالح من التمترس وراءها للحيلولة دون تقدم القوات الموالية للرئيس هادي نحو العاصمة صنعاء.
وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي وصالح أصيبوا أمس بخيبة أمل كبيرة وتعرضوا لانهيار كبير ما اضطرهم إما إلى الاستسلام أو الفرار من جبهات القتال، وتركوا المواقع لصالح القوات الموالية للرئيس هادي، وأجبروا على زرع كافة المناطق المحيطة بالمواقع العسكرية التي تركوها بكميات هائلة من الألغام الأرضية، وهو ما تسبب في تأخير التقدم المتسارع لقوات المقاومة والجيش الوطني والذي اعتبره خبراء عسكريون بأنه العائق الراهن أمام تقدم القوات الموالية للرئيس هادي في المواقع والمناطق المتجهة نحو العاصمة صنعاء.
وكانت قوات التحالف العربي كثفت تعزيزاتها العسكرية في محافظة مأرب خلال الأسابيع الماضية بالآلاف من القوى البشرية والمئات من العتاد العسكري النوعي والثقيل، واتخذت من مأرب منطلقا لدعم قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظات مأرب والمحافظات المجاورة لها، وقاعدة عسكرية نحو تحرير العاصمة صنعاء من ميليشيا الحوثي وصالح.
واعتبر مراقبون أن المكاسب العسكرية لقوات المقاومة والجيش الوطني والتقدم المتسارع لها باتجاه العاصمة صنعاء، سيلعب دورا مهما في التسريع بعملية الحسم وساعة الصفر لتحرير العاصمة صنعاء، خاصة إذا تمكنت قوات التحالف وقوات هادي من السيطرة على كافة المناطق القبلية المحيطة بالعاصمة صنعاء وكسب ولاء رجال القبائل فيها لصالح القوات الحكومية.
في غضون ذلك التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بجده الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وناقشا الوضع العسكري الراهن في اليمن والاحتياجات الملحة لتعزيز المكاسب العسكرية لصالح القوات الحكومية.
وقال العاهل السعودي «إن المملكة مع اليمن على الدوام وستظل كذلك محبة للشعب اليمني وداعمة له على مختلف المستويات»، واطلع على نتائج زيارة هادي لمدينة عدن خلال عيد الأضحى المنصرم، قبل نحو عشرة أيام والاطلاع على الاحتياجات الملحة التي ينتظرها اليمن في المراحل المقبلة.
وأشاد هادي بجهود المملكة العربية السعودية ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني وشرعيته في المحنة التي يمر بها حاليا والتي كان للمملكة الدور المحوري والفاعل مع دول التحالف في تحقيق النجاحات والانتصارات التي تحققت في مختلف المحافظات والمناطق اليمنية.
وقال هادي «مثلما كانت الفرحة بالأمس تعم محافظة عدن ومقاومتها الباسلة وأبنائها قاطبة بالتحرير فبشائر الفرح اليوم تتجدد أيضا في محافظة مأرب وجزيرة ميون وباب المندب والمخا وصولا إلى محافظات تعز والحديدة وباقي مناطق اليمن».
وذكر مصادر رئاسي يمني أن لقاء القمة السعودي اليمني تناول جملة الاحتياجات الملحة للشعب اليمني في الظروف الراهنة لتجاوز التحديات التي يمر بها في جوانبها العسكرية والإنسانية والتنموية وإعادة الإعمار والبناء.
الى ذلك ذكرت مصادر محلية في محافظة تعز لـ(القدس العربي) أنه سمعي دوي انفجارات هائلة تهز ميناء المخا التابعة لمحافظة تعز وأن قصفا عنيفا يعتقد أن مصدره البوارج الحربية التابعة لقوات التحالف استهدف تجمعات ومواقع الحوثيين ومخازن الأسلحة التابعة لهم في مدينة المخا.

خالد الحمادي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية