علي أعراس يعلن إضرابا عن الطعام والسلطات تقول إنه مخادع وأضرب صوريا

حجم الخط
1

الرباط ـ «القدس العربي»: نفى المغرب رسميا مزاعم مغربي، يحمل الجنسية البلجيكية معتقل بتهمة الإرهاب، عن تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.
واعتبر بيان للمندوبية العامة لإدارة السجون أن الفيديو الذي نشرته مجموعة من المواقع الإلكترونية بخصوص المعتقل علي أعراس «يحمل نية مبيتة من خلال محاولة الظهور بمظهر الضحية لعملية تعذيب مزعومة، فضلا عن محاولة خداع الرأي العام».
وأضاف البيان أن هذا السجين «لا يتعرض لأي نوع من سوء المعاملة، بل إنه يستقبل من وقت لآخر زيارات من طرف محامية وممثل النيابة العامة، فضلا عن ممثلي مؤسسات حقوقية»، من دون أن يقدم البيان أي تفسير للآثار الزرقاء البادية على مختلف أنحاء جسم أعراس في الفيديو المنشور.
واتهم علي أعراس المعتقل المغربي الذي يحمل الجنسية البلجيكية وتطالب الأمم المتحدة بالافراج عنه، السلطات المغربية بـ»تعذيبه وحرمانه من الطعام» وذلك في شريط مصور له نشر على الانترنت يوم أول أمس ويبدو انه عائد إلى العام 2012.
وقال علي أعراس في الفيديو باللغة الفرنسية «تعرضت من جديد لسوء المعاملة والتعذيب فقط لأنني طالبت بحقوقي الأساسية كأي سجين آخر وها أنتم تنظرون إلى النتيجة» في إشارة إلى جسده.
وأضاف «أنا في الحبس الانفرادي منذ مدة لا أعرفها. لقد أهملوني هنا مع أكل لا يمكن تناوله. سبق أن مررت من هنا في 2011، واليوم في 2012 ما زلت أعاني».
وبدا أعراس المعتقل في المغرب منذ 2010 وهو يتحرك بصعوبة كبيرة داخل زنزانته، فيما أظهر الشريط الذي نشر على موقع «ديلي موشن» آثارا زرقاء على مختلف أنحاء جسمه.
وقال مصدر مطلع من وزارة العدل والحريات المغربية أنه سبق البحث في آثار التعذيب البادية على جسد أعراس في ذلك الحين، وثبت عدم صحتها تماما.
وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بيان حقيقة إضراب علي أعراس، عن الطعام داخل السجن، أن ما أعلن عنه هذا الأخير، ليس سوى «إضراب صوري»، ولجأ إلى هذه الوسيلة من أجل ممارسة الضغط على إدارة المؤسسة السجنية، من أجل إرغامها على التغاضي عن الأشياء الممنوعة التي يود الحصول عليها ضدا من الضوابط القانونية المنظمة للمؤسسات السجنية، والمحددة لحقوق وواجبات السجناء.
وأضافت المندوبية أن المضرب عن الطعام، ومن خلال الفيديو نفسه، يتضح أنه يحمل نية مبيتة من خلال محاولة الظهور بمظهر الضحية لعملية تعذيب مزعومة، فضلا عن محاولة خداع الرأي العام والإساءة إلى صورة المندوبية العامة، في حين أنه يستفيد من نفس الحقوق التي يستفيد منها باقي النزلاء ولا يتعرض لأي نوع من سوء المعاملة، بل إنه يستقبل من وقت لآخر زيارات من طرف محامية وممثل النيابة العامة، فضلا عن ممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وعبرت المندوبية العامة للسجون، عن إدانتها الشديدة لمحاولة أعراس خداع الرأي العام، مشددة على حرصها على فرض احترام القوانين المنظمة للمؤسسات السجنية، ومعلنة احتفاظها بحقها الكامل في مقاضاته، وأكدت احترامها لحقوقه وحرصها على ضمان سلامته الجسدية وكرامته الإنسانية، شأنه في ذلك شأن باقي السجناء.
ويقضي علي أعراس، عقوبة السجن خمس سنوات، على خلفية متابعته بتهمة الإرهاب.
واعتقل أعراس في مدينة مليلية الإسبانية شمال المغرب في نيسان/أبريل 2008، ورحل إلى المغرب في 2010 حيث حكم عليه بالسجن 15 عاما في 2011 بتهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام».
وفي 21 أيار/مايو 2014 قرر وزير العدل المغربي فتح تحقيق في ادعاءات أعراس بتعرضه للتعذيب لمدة عشرة أيام في سجن سري قرب العاصمة الرباط، وذلك بعد يومين من اتهام لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة المغرب بخرق التزاماته في حالة أعراس ومطالبتها بإطلاق سراحه.
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية في 18 أيلول/سبتمبر الماضي إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة بالإفراج عن أعراس وحمايته من سوء المعاملة وضمان حصوله على حقوقه.

محمود معروف

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد فرنسا..:

    مليلية المحتلة و ليست مليلية الاسبانية ،… ملاحظة كثرت حالات الاحتجاج داخل السجون و لا نعرف مصداقيتها مع غياب المؤسسات التشريعية التي عليها ان تقوم بدورها الرقابي و ان تفضح الممارسات الحاطة بالكرامة مع العلم ان التعذيب اصبح جريمة عقوبتها تصل الى العقوبة القصوى و منذ وضع هدا التشريع لم نسمع عن مسؤول حوكم امام المحاكم بهده التهمة البغيظة و لا يمكنني ان اصدق ان التعذيب اختفى في المغرب بين عشية و ضحاها….

إشترك في قائمتنا البريدية