تقرير يدعو أمريكا إلي التعاون مع النظام السعودي خوفا من بديله المتطرف
يزعم ان أثرياء سعوديين يقدمون الأموال لمجموعات إسلاميةتقرير يدعو أمريكا إلي التعاون مع النظام السعودي خوفا من بديله المتطرف واشنطن ـ يو بي آي: دعا محاضر أمريكي في الشؤون السياسية الولايات المتحدة إلي التعاون مع الأسرة المالكة في السعودية، لأن البديل منها سيكون نظاما إسلاميا متطرفا أكثر عداء للغرب.ولفت مارك كاتز، المحاضر في الشؤون الحكومية والسياسية بجامعة جورج مايسون، إلي تعرض السعوديين مؤخرا إلي الكثير من النقد: يقال ان المال السعودي يدعم نشر الصيغة المتطرفة من الإسلام في العالم المسلم، ويدعم حتي الإرهاب الإسلامي .ولفت كاتز إلي أن البعض ذهب إلي حد القول إننا سنكون أفضل حالا إذا تمت الإطاحة بالملكية السعودية من قبل نظام معاد. وعلي الرغم من أننا ننظر إلي الأول خطأ علي أنه حليف، فإننا سنعترف بأن الثاني عدو، وسنتصرف علي هذا الأساس .وتحت عنوان نظرة معمقة إلي السعودية ، دعا كاتز في مقال إلي التوقف والتفكير .وكتب: زعم كثر أن المال السعودي يأخذ طريقه إلي الإرهابيين الإسلاميين في دول أخري. ويعترف مسؤولون سعوديون تحدثت إليهم بأن هذا الأمر يحصل. والافتراض هو أن الحكومة السعودية إما توجه أو تدعم هذا النشاط. الحقيقة أكثر تعقيدا .والحقيقة، في رأي كاتز، هي أن عدة أثرياء سعوديين يقدمون الأموال لمجموعات إسلامية متطرفة. ويشير المسؤولون السعوديون الذين التقيتهم إلي أنهم لا يسيطرون علي هذا الأمر. فمن الصعب جدا وقف هؤلاء الأفراد، الذين يملكون حسابات مصرفية في عدة دول، عن تقديم الأموال لمن يقع اختيارهم عليه، تماما كما فشلت جهود منع الأمريكيين من أصل إيرلندي من التبرع للجيش الجمهوري الإيرلندي .أما التهمة بأن مؤسسات سعودية تقدم الأموال للمتطرفين فهي أكثر خطورة ، برأي كاتز. يزعم كثر أن الحكومة السعودية تسيطر علي هذه المؤسسات، لذلك فإنها موافقتها علي ما تقوم به إلزامية. الأمر ليس بهذه البساطة .أولا: إن هذه المؤسسات، فعلا، تقدم الأموال للعديد من الأعمال الخيرية المشروعة.ثانيا: إن هذه المؤسسات لا يمكنها أن تسيطر علي الغاية من إنفاق الأموال بعد وهبها.ثالثا: يصر السعوديون الذين التقيتهم علي أن الحكومة يمكنها أن تؤثر، لا أن تسيطر، علي حركة هذه المؤسسات، خصوصا خارج المملكة .وأضاف: عندما سألت أحد الأمراء عن الأنباء التي تقول ان بعض أعضاء العائلة المالكة يدعم أسامة بن لادن، نفي ذلك وتساءل: (لماذا سندعمه؟ إنه يسعي إلي قتلنا! ).إلا أن أميرا ثانيا اعترف بأن الرياض قدمت دعما لحركة طالبان، لكنها قطعته أواسط العام 1998 عندما رفضت الحركة تسليم بن لادن للسعودية.وشدد علي أنه يبدو لي، علي الرغم مما يعتقده البعض في الغرب، أن المملكة تفهم جيدا أن بن لادن هو عدوها . وفي ضوء هذه الحقيقة المركبة. هل سنكون أفضل حالا إذا أطاح نظام معاد بوضوح للغرب بالعائلة المالكة السعودية؟ تساءل كاتز.واعتبر أن نظاما في الرياض مصمما علي إلحاق الأذي بالمصالح الغربية يمكن أن يؤمن مساعدة للمتطرفين الإسلاميين أكبر بكثير مما يمكن أن يحصلوا عليه من المملكة السعودية حاليا .وتساءل: ماذا سيكون مصير السكان في السعودية؟.. هل سيغرقون في الفقر كما حصل للعراق بعدما غزا صدام حسين الكويت في العام 1990؟ ألن يؤدي ذلك إلي إنتاج مزيد من الإرهابيين؟ وخلص كاتز إلي أنه يمكن انتقاد الحكومة السعودية علي الكثير (من الأمور). لكن لا ضرورة لأن تكون اعتذاريا للسعودية لتدرك أنه من الأفضل لنا أن نعمل مع الحكومة الحالية في الرياض وتشجيعها علي الإصلاح، بدلا من مواجهة النظام المتطرف الذي يرجح نهوضه هناك إذا تهاوت الملكية السعودية الآن .