مؤسسة قطر ترعى وتتبنى المخترع السوداني الذي اعتقلته الشرطة الأمريكية بسبب ساعة

حجم الخط
2

الدوحة ـ «القدس العربي» سليمان حاج إبراهيم حادثة اعتقال الشرطة الأمريكية الفتى السوداني أحمد محمد مخترع الساعة كانت نقطة تحول محورية في حياة الشاب وأسرته وعاملا ساهم في نقله إلى عالم الشهرة وفتحت له أبوابا عدة ساهمت في منحه فرصا لا تقدر بثمن.
رحلة نجاح الشاب والتي تحولت من موقف دراماتيكي قاس بتوقيف الشرطة له لاعتقاد واهم أن اختراعه عمل إجرامي جعلته يطرق أبواب البيت الأبيض وافدا مرحبا به ويتلقى الرعاية اللازمة ويتحول لنجم تلفزيوني اكتشف العالم نبوغه وتفوقه ونباهته وسلط الضوء على براعة فذة.
تلقى المبتكر، أحمد محمد مخترع الساعة من الولايات المتحدة، والبالغ من العمر 14 ربيعاً، منحة دراسية من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ليكون شاهداً جديداً على حرص المؤسسة في تنشئة أجيال من الشباب المثقف والمتحفز للإبداع والابتكار. وسبق لمؤسسة قطر أن وجهت دعوة لأحمد وعائلته لزيارتها في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك تقديراً منها لنبوغه العلمي والهندسي، حيث تلقى دعوات مماثلة إلى جامعتي هارفرد وإم أي تي المرموقتين، كما التقى بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في «ليلة علم الفلك» التي أقيمت في البيت الأبيض.
وتأتي هذه المنحة في إطار مبادرة المبتكرين الشباب من مؤسسة قطر، والتي تعكس التزامها الراسخ بإطلاق قدرات الإنسان، وتمكين الشباب على وجه الخصوص، من أجل إنشاء ثقافة التميز والإبداع. وتتميز الدورة التعليمية في مؤسسة قطر بشموليتها وتكاملها، وذلك من أجل إطلاق قدرات الإنسان منذ نعومة أظافره. وتضم المدينة التعليمية حالياً ما يربو عن 6000 طالب يدرسون في مدارس مؤسسة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، والجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، على غرار جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة تكساس إي أند إم في قطر، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، وجامعة جورجتاون كلية الشؤون الدولية في قطر، وجامعة فيرجينيا كومنولث في قطر، وجامعة نورثويسترن في قطر، وجامعة الدراسات العليا باريس في قطر، وكلية لندن الجامعية قطر.
وأحمد لم يكن أول شاب متميز توجه له مؤسسة قطر الدعوة للزيارة، فقد تألقت مواهب شابة عديدة في المدينة التعليمية، مثل الفلسطينية إقبال الأسعد، التي أصبحت أصغر طبيبة تخرجت من كلية طب وايل كورنيل في قطر 2013، بالإضافة إلى مرسي خالد مرسي صالح، من السودان، الذي بدأ في أكاديمية قطر في عام 2006. ويعد مرسي أول طفل من منطقة الشرق الأوسط يفوز بعضوية «منسا»، وهي الجمعية الأبرز من نوعها عالمياً، حيث تضم الأفراد العباقرة وفائقي الذكاء. كما سبق للمبتكر الشاب راجي الحموري أن درس في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وهو يتابع الآن دراساته العليا في جامعة إم أي تي بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد قبوله منحة مؤسسة قطر، علّق أحمد محمد بالقول: «لقد تأثرت كثيراً بما تقدمه مؤسسة قطر والمنشآت المتوفرة بها. كما أنني قابلت العديد من الشباب المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا. أعتقد بأنني سأستمتع وأتعلم الكثير هنا في آن معاً». وكحاضنة للمعرفة والمواهب، تشدد مؤسسة قطر على التنوع والتعددية والمساواة، حيث ضمت أحمد إلى برنامج المبتكرين الشباب واستضافت عائلته بالدوحة، لتوفر له فرصة في تطوير مهاراته ومشاريعه المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عوض السني السودان:

    فرصة طيبة ومقدرة من المؤسسة القطرية لهذا الشاب النابغة الامل ان يستفيد منها في مقبل حياته ونامل ان تساعده اسرته بان تتركه في محيط العلم كي يحصر امكاناته في هذا المجال والابتعاد عن اضواء وسائل الاعلام ليلتفت الي ما يفيده .

  2. يقول Italy:

    للأسف أنا أفضل لو بقي في الولايات المتحده لانها تفتح له عقله وتوفر له مجالات واسعه ولكن في الدول ألعربيه لا يسطيع ان يفعل شيء وهذا خطاء ارتكبه والديه لانه في النهايه سوف يتخرج ويعمل مهندس وفقط ولكن في أمريكا سوف تنفتح أمامه كافه الأبواب العلميه والإبداعية

إشترك في قائمتنا البريدية