غزة ـ «القدس العربي»: علمت «القدس العربي» من مصدر سياسي فلسطيني رفيع أن الرئيس محمود عباس، أبلغ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال وجوده في العاصمة الأردنية عمان، للقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أنه يؤيد المشروع الفرنسي المقدم لمجلس الأمن، الذي ينص على نشر مراقبين دوليين في المسجد الأقصى، وذلك خلافا لرغبة المملكة. في الوقت ذاته رفضت حركة حماس ما نتج من تفاهمات بشأن التهدئة في المناطق الفلسطينية بناء على زيارة كيري.
وخلال وجود الرئيس عباس في عمان، أبلغ الملك عبد الثاني رسميا، بموقفه غير المعارض لنشر مراقبين دوليين وفق المقترح الفرنسي في المسجد الأقصى.
جاء ذلك رغم إعلان كيري صراحة أن المملكة وإسرائيل تعارضان المقترح، وذلك قبل أن يصل إلى المنطقة لتهدئة الأوضاع. وقال إنهما يدعمان أن يبقى الحال على ما كان عليه، ولم تعلق المملكة برفض التصريحات الأمريكية، التي كررها الوزير الإسرائيلي سلفان شالوم.
ويعبر موقف الرئيس عباس، الذي أبلغه من قبل للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن وجود خلاف في وجهات النظر بين السلطة والمملكة حول إدارة ملف الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس.
وكان نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة قد أعلن أن الرئيس الفلسطيني أبلغ بان كي مون بموافقته على نشر هؤلاء المراقبين.
وعلمت «القدس العربي» أيضا أن فرنسا أجرت الكثير من الاتصالات مع دول عربية أبرزها مصر والأردن، إلى جانب اتصالاتها المستمرة مع السلطة الفلسطينية، من أجل التوصل إلى صيغة محددة لطرح القرار للتصويت، وأن الأمر وصل إلى مراحل متقدمة، في ظل اعتماد الفرنسيين على الموافقة الفلسطينية.
وعجز الوزير كيري عن إقناع الرئيس عباس لتغيير وجهة نظره، بأن يطلب من الفرنسيين إهمال موضوع القرار الجديد، وهو ما جعل الأمريكيين يلوحون باللجوء لاستخدام «الفيتو» إذا ما طرح القرار للتصويت في مجلس الأمن.
وخلال المداولات الفرنسية مع الأطراف العربية ومع إسرائيل، جرى طرح اقتراح لتخفيف التوتر، يقوم على أساس أن يقبل الطرفان المشرفان على الوضع في الأقصى وصول المراقبين الدوليين، ما يجعل القرار حسب ما يقول المصدر الفلسطيني «حبرا على ورق»، وهو أمر تعارضه السلطة الفلسطينية، وتريد إلزام إسرائيل وفضح ممارساتها.
ومن المتوقع أن يوفد الرئيس عباس العديد من مساعديه للقيام بزيارات لعدة عواصم عربية وغربية خلال الفترة المقبلة، من أجل شرح وجهة النظر الفلسطينية حيال ما يحدث في المسجد الأقصى، واستباقا لفرض أي خطة سلام دولية جديدة قد تسوقها الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية، لا تستند للمطالب الفلسطينية وأهمها في هذا الوقت وقف الاستيطان.
وفي هذا السياق لم يعرف بعد إن كان موقف القيادة الفلسطينية الجديد سيحدث خلافا خفيا بينها وبين القيادة الأردنية التي لم تعلن رفضها لما قاله كيري، ما يدل على موافقتها على الأمر.
وكان الرئيس عباس قد التقى بكيري واستمع إلى بعض الخطوات، التي يسعى الوزير الأمريكي للقيام بها مع الجانب الإسرائيلي.
وأكد الرئيس عقب اللقاء أن القدس والمقدسات والحفاظ على الوضع القائم التاريخي، ووقف اعتداءات المستوطنين، «يجب أن تكون الخطوات الأولى التي يجب أن يقوم بها الجانب الإسرائيلي، قبل أي عمل».
وفهم من حديث الرئيس الفلسطيني أنه يريد أن تقوم إسرائيل بإجراءات على الأرض، قبل أن يبادر الجانب الفلسطيني إلى التهدئة.
وأطلع الرئيس الفلسطيني الوزير الأمريكي على مجمل حوادث القتل الإسرائيلية وعمليات الإعدام الميدانية الموثقة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المناطق الفلسطينية منذ مطلع الشهر الجاري، وأكد أنها تمثل «جرائم حرب».
ورسميا طلب كيري من الرئيس عباس في خضم المباحثات التي جرت بينهما، أن يعمل على الفور على وقف المظاهرات ومنع وصول الشبان إلى مناطق الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي في كل مناطق الضفة خلال لقائهما في عمان.
وفي إطار ردود الفعل على الاتفاق الذي أعلن كيري التوصل إليه بين كل من الأردن وإسرائيل، حول المسجد الأقصى، والقائم على العودة للاتفاق القديم، رفضت حركة حماس ما جرى، برغم الترحيب الرسمي الأردني.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم إن تصريحات كيري، حول التزام رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسماح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى، تعد «تصريحات هزلية وفارغة المضمون». وأضاف»هدفها إعادة تجميل المشروع الصهيوني التهويدي ومحاولة إخراج نتنياهو من أزمته التي سببتها سياساته العنصرية المتطرفة».
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى إذن من نتنياهو للصلاة في المسجد الأقصى «لأن هذا حقنا المقدس وسندافع عنه مهما كلفنا الثمن».
ورفضت حماس الإعلان الذي جرى التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل برعاية كيري، كونه يساوي بين حق المسلمين بالصلاة وغيرهم بالزيارة.
وطالبت الرئيس عباس و«الأشقاء في الأردن» بعدم القبول بأي اتفاق يعطي الاحتلال الفرصة للمناورة والمراوغة والالتفاف على حقوق شعبنا والقيام بواجبهم في حماية المسجد الأقصى.
كما طالبت القادة العرب والمسلمين وكافة أحرار العالم بـ«الوقوف إلى جانب انتفاضة شعبنا من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى».
يشار إلى أن ناصر جودة وزير الخارجية الأردني قال عقب تصريحات نتنياهو وتأكيده على التزامه بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى انها مرحب بها، واعتبرها «خطوة في الاتجاه الصحيح». وأضاف «الحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف أولوية قصوى بالنسبة للأردن».
أشرف الهور
لن يعود الحق الفلسطيني الا على يد المقاومين والشباب المنتفض في الشوارع اما المفاوضات فلم ولن توصلنا لشئ وقد عودنا الامريكين ان كل مقترحاتهم لصالح اسرائيل وان اي مقترح يعارض السياسه الإسرائيلية يقابل بالفيتو الامريكي فلماذا نقتنع الان ان عرض كيري نزيه
اذا لم ترد الحكومه الاردنيه تنفيذ التزاماتها القانونيه بحماية الاقصى فعليها ان تنسحب من اي مفاوضات اخرى
انا سلطة عباس فنحن نعلم انهم باعوا القضيه ولا يهمهم الا مصالحهم الشخصيه