رام الله ـ «القدس العربي»: اعتبر أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح أن ما تسمى ببلدية القدس غير شرعية وأن قراراتها وإجراءاتها في القدس الشرقية باطلة ومخالفة للقانون الدولي. وأعلن رفض الفلسطينيين ومقاومتهم لكل ما يرسخ الاستعمار الصهيوني على أرضهم. وقال «نحن لا نعترف بضم القدس الشرقية إلى دولة الاحتلال وبالتالي لن نقبل بأي إجراءات باطلة ترسخ الاستعمار الصهيوني فيها».
ورأى مقبول في تصريح صحافي أن سياسة حكومة الاحتلال متسارعة وغير مسبوقة وتحاول فرض الأمر الواقع على المجتمع الفلسطيني في ظل الصمت الدولي ووقوفه عاجزاً أمام جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وان الإدارة الأمريكية توفر الغطاء لحكومة الاحتلال، بدعمها بكل ما أوتيت من قوة على الصعيد الدبلوماسي وفي إطار الأمم المتحدة وتزويدها بالإمكانيات والأسلحة بالإضافة لتعطيلها أي مشروع من شأنه تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة
ويعتقد أمين سر ثوري فتح بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتجه نحو تصعيد غير مسبوق في تطبيق سياستها القائمة على الإعدامات الميدانية وهدم منازل الفلسطينيين واقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تغيير معالم مدينة القدس العربية الإسلامية.
ورحب مقبول بالخطوات العملية للاتحاد الأوروبي في مواجهة الاستيطان باعتباره باطلاً ومقاطعة البضائع الإسرائيلية من المستوطنات، معتبراً هذه الخطوات عملية على صعيد القرار السياسي المتخذ في المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن والولايات المتحدة. ودعا العالم إلى اتخاذ هذه الخطوات واعتبار الاستيطان باطلا وأن تتواصل هذه الخطوات ليس على صعيد مقاطعة البضائع الإسرائيلية وحسب بل مقاطعة دولة إسرائيل وسحب عضويتها من الأمم المتحدة كونها دولة احتلال وتدعم عدوان المستوطنين على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بدورها قالت حركة فتح في بيان لمفوضية الإعلام والثقافة للحركة «نحن لا ندين ولا نستنكر جرائم الاحتلال المنظمة ضد شعبنا ومؤسساته الحضارية والثقافية والمدنية لأننا نعتبر هذه الجرائم انعكاسا لسياسة حكومته المرعوبة من انجازات القيادة السياسية للشعب الفلسطيني على صعيد القانون الدولي وفي الأمم المتحدة. لذا لم ولن نستغرب إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على كتم صوت منبر الحرية قسرا لأن دولة الاحتلال تسعى بهذا الإجراء لموازاة جرائم الإعدام الميدانية اليومية بحق شباب وفتيات وأطفال فلسطين بجريمة إعدام الصوت والصورة المعبرين عن الحق الوطني الفلسطيني».
وأكدت فتح في بيانها أن جرائم الاحتلال بحق وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية العاملة على أرض فلسطين لم تؤثر على عزيمة وإيمان رسل الحق من قبل، ولم ولن تفلح بتغييب الحقائق والوقائع عن منظور الرأي العام مهما بلغت حدة جرائم فرق الإعدام الإسرائيلية المتعددة المهام، فرسل الحقيقة «الإعلاميون والصحافيون» قد أقسموا على أداء مهمتهم النبيلة وسيتابعون بث رسالتهم بمنطق الحق الفلسطيني».
من جهته قال روبرت بيبر المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة في تعقيبه على اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة لمستشفى المقاصد في القدس المحتلة إن «الحق في الحصول على الرعاية الصحية هو حق إنساني أساسي من حقوق الإنسان الذي يجب على إسرائيل احترامه وحمايته في جميع الأحوال». واضاف إن الأفعال التي تقوض قدرة العاملين في الصحة على تقديم الرعاية الصحية لمن هم في حاجة إليها انتهاك للقانون الدولي، وإن دخول قوات الأمن الإسرائيلية إلى مستشفى المقاصد عنوة عدة مرات خلال الأسبوع الماضي غير مقبول ويجب عدم تكراره.
جاءت أقوال بيبر عقب زيارة لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية مؤخرا رافقه خلالها مسؤولون أمميون كبار من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» والأونيسكو «مكتب المنسق الخاص إلى عملية السلام في الشرق الأوسط» ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وتناول بيبر الأعمال الأخيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مرافق تقديم الرعاية الصحية وحولها في القدس الشرقية المحتلة.
فادي أبو سعدى