رام الله ـ «القدس العربي»: صوت أعضاء المؤتمر السنوي لجمعية العلوم الإنسانية الأمريكية في نهاية الأسبوع على فرض المقاطعة الأكاديمية على إسرائيل. وحظي القرار بتأييد الغالبية المطلقة وسيتم تحويله إلى التصويت من قبل حوالى 12 ألف عضو في الجمعية من كافة أنحاء العالم كي يصادقوا عليه او يرفضوه.
يشار إلى ان الجمعية الأمريكية للعلوم الإنسانية «الانثروبولوجيا» التي اجتمعت في دنفر في ولاية كولورادو هي أكبر جمعية مهنية لعلوم الإنسان. ووصف المؤيدون والمعارضون القرار بأنه «تاريخي» وقالوا إن من شأنه قيادة المزيد من التنظيمات الأكاديمية لمقاطعة إسرائيل. ويدعو القرار جمعية الانثروبولوجيا إلى الامتناع عن التعاون الرسمي مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية ولكن ليس مع الباحثين الإسرائيليين كأفراد الذين يمكنهم مواصلة المشاركة في مؤتمرات الجمعية ومنشوراتها. ودعم القرار 1040 عضوا مقابل 136.
واتخذ القرار بعد ثلاث سنوات من النقاش داخل الجمعية التي نشرت قبل شهر ونصف تقريراً شاملاً يتضمن انتقادات شديدة إلى سياسة إسرائيل في المناطق الفلسطينية والتمييز ضد العرب في جامعات الأبحاث الإسرائيلية. وطرح التقرير عدة طرق ممكنة لفرض المقاطعة على إسرائيل.
وقبل التصويت على هذا القرار رفض الأعضاء مشروع قرار ينتقد السياسة الإسرائيلية لكنه يرفض المقاطعة. وصوت ضد مشروع القرار 1173عضوا مقابل 196. كما رفض اقتراحا آخر حاول إجراء تعديل في مشروع القرار.
وجاء في بيان نشرته مجموعة الباحثين المؤيدة للقرار على موقعها الرسمي أن القرار «يصادق على أن المشكلة الرئيسية تكمن في وجود نظام المستوطنين الكولونيالي الاستعماري القائم على السيادة اليهودية وسلب ممتلكات الفلسطينيين». وحسب اقوالهم فإن القرار هو «نتيجة ثلاث سنوات من تثقيف أعضاء الجمعية وتنظيمهم على معارضة الخرق المنهجي والمتواصل لحقوق الفلسطينيين والاحتجاج على تعاون المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية مع الممارسات المرفوضة». وقال البروفيسور دان رابينوفيتش من جامعة تل ابيب وأحد اعضاء الجمعية الرافضين للقرار إن «مثل هذا العمل يلعب لصالح اليمين الإسرائيلي الذي سيرى فيه دليلاً آخر على أن العالم كله ضدنا». وحسب رأي الرافضين فإن «القرار سيشجع التعنت الإسرائيلي ويعمق الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المتواصل منذ 1967»».
وقال رئيس لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية البروفيسور بيرتس لافي رئيس معهد التخنيون إن «ظاهرة المقاطعة تزايدت وتجاوزت حدود الهامش الراديكالي في الاكاديمية ووصلت إلى الأكاديميات الرائدة في الولايات المتحدة. ومن شأن ذلك التسبب بضرر كبير للأبحاث التي تعتمد على التعاون الدولي ما سيؤثر بالتالي على الصناعة والاقتصاد وحصانة إسرائيل المستقبلية. علينا الاعتراف بالموضوع كمسألة ذات أهمية قومية والعمل بقوى مشتركة من أجل منع انتشار الظاهرة».
ولم تتوقف المقاطعة على الجانب الأكاديمي فقط فقد أقدم المركز التجاري الأكبر في برلين (KaDeWe)، على إزالة منتجات المستوطنات الإسرائيلية من السوق في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي وسم منتجات المستوطنات في الضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلتين. وقالت المتحدثة باسم السوق لصحيفة «دير شبيغل» الألمانية إنه سيتم إعادة المنتجات إلى الرفوف فقط بعد تصحيح اللاصقات. يشار إلى أن هذا السوق الذي اقيم في مطلع القرن العشرين وتعود ملكيته اليوم إلى شركة تايلندية يمتد على مساحة 60 الف متر مربع ويتألف من ثمانية طوابق ويبيع مئات آلاف المنتجات.
فادي أبو سعدى
عندما يسير الاسرائيليون في الاتجاه المعاكس للقيم والحضارة الانسانية تجاه الفلسطينين .تسارع اسرائيل كردة فعل تميعية للدفاع عن نفسها بان العالم ضد اليهود وان اللاسامية هي التي تحركه .اسطوانة اصبحت ممجوجة عليهم ان يجدوا بديلا عنها افضل منها .بان يتكلّموا مثلا عن اضطهاد الفلسطنين للاسرائيلين وارهابهم وحتى اصطيادهم بالشوارع للاعدامات المجانية بدون توقيف وبدون ادنى محاكمة .
هتلر يرتعش غيظا في قبره في كيف لم تاته هذه الفكرة ليتعامل بها مع يهود المانيا كما يتعامل يهود المانيا اليوم مع الفلسطينين اصحاب البلاد الاصلين .