تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: قالت وزارة الداخلية التونسية أمس الخميس إن السلطات حددت هوية المهاجم الانتحاري الذي نفذ الهجوم على حافلة حرس الرئاسة يوم الثلاثاء مضيفة أنه تونسي من مواليد 1988 ويعمل بائعا متجولا.
وقالت إنها اعتقلت 30 شخصا آخرين منذ الانفجار الذي أسفر عن مقتل 12 من حرس الرئاسة في العاصمة.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عن الهجوم وهو ثالث هجوم كبير يشنه التنظيم المتشدد في تونس هذا العام بعد الهجمات على منتجع سوسة ومتحف باردو في العاصمة وكلاهما استهدف أجانب.
وقال وزير الداخلية ناجم الغرسلي «اليوم تأكدنا بشكل علمي من هوية الإرهابي وهو لا ينتمي لا للشرطة ولا للحرس».
وقال بيان للوزارة إن الانتحاري يدعى حسام العبدلي وكان يقطن في دوار هيشر الشعبي بالعاصمة تونس مضيفا أنه كان يعمل بائعا متجولا.
ونقلت صحيفة «الصباح» اليومية عن مصادر أمنية تأكيدها»أن منفذ الهجوم على حافلة الأمن الرئاسي الذي لم يكن ملتحيا وكان يضع سماعات في أذنيه ويحمل حقيبة رياضية صغيرة الحجم، نجح بالصعود إلى الحافلة التي كانت متوقفة بالشارع المحاذي لمقر حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، وجلس بهدوء في أحد المقاعد الأمامية القريبة من السائق».
وأشارت المصادر إلى أن السائق التفت إلى الانتحاري وسأله عن هويته فأجابه بأنه زميله في المهنة، وحين طلب منه إظهار بطاقته المهنية اقترب عدد من العناصر من الانتحاري لاكتشاف هويته، قبل أن ينهض الأخير مرددا عبارة «الله أكبر» ويفجر نفسه.
وتسببت العملية بمقتل 12 عنصرا من الأمن الرئاسي وجرح عشرين آخرين، فيما أدى الانفجار إلى احتراق جثة منفذ الهجوم وانشطارها إلى نصفين.
وكشفت الأبحاث الأولية أن الحزام الناسف الذي استخدمه منفذ هجوم العاصمة يحتوي على حوالى نصف كيلو غرام من مادة «سام تاكس» الشديدة الانفجار والتي تفوق قوتها التفجيرية مادة «تي ان تي» ويصعب كشفها بأجهزة كشف المعادن لاحتوائها على مادة البلاستيك، مشيرة إلى أن المادة ذاتها (لونها برتقالي) عُثر عليها لدى أحد منفذي هجوم باردو، ويرجح أن يكون مصدرها ليبيا.
ورجحت بعض المصادر وجود سيناريو ثانٍ لمنفذ الهجوم، مشيرة إلى ان جلوسه بهدوء داخل الحافلة وكأنه عنصر في الأمن الرئاسي يحيل إلى احتمالين «فإما أنه كان ينتظر قدوم المزيد من العناصر لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا أو كان يخطط لبلوغ قصر قرطاج لتفجير نفسه هناك، خاصة مع صعوبة الكشف عن المواد المتفجرة التي يحتوي عليها الحزام الناسف»، لكنها استبعدت الفرضية الثانية (مبدئيا) بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة بمحيط قصر قرطاج وعمليات التفتيش الدقيقة لجميع العربات والأشخاص الوافدين.
من جانب آخر، كشفت بعض وسائل الإعلام عن هوية منفذ الهجوم، مشيرة إلى أنه يُدعى حسام العبدلّي (27 عاما) وكان يعمل كبائع متجول في ولاية «أريانة» المتاخمة للعاصمة، وتربطه علاقة جيدة بالقياديين في تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي كمال القضقاضي وأبو بكر الحكيم والمتورطين في اغتيال القياديين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وأشارت بعض المصادر إلى أن والدته تعرفت عليه بعد مشاهدة الصور التي نشرها تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي على موقع «تويتر»، لافتة إلى أنها أبلغت السلطات بأنه غادر منزله قبل يومين، وأخبرها بأنه سيقوم بعمل إرهابي. وقالت إن أجهزة الأمن أكدت صحة تصريحات والدة الانتحاري بعد مطابقة الحمض النووي للطرفين.
وكان وزير الداخلية ناجم الغرسلي أكد أنه تم التعرف على هوية منفذ العملية الإرهابية ضد حافلة أعوان الأمن الرئاسي، نافيا أن يكون يكون من العائلة الأمنية، كما أكد أنه سيتم وضع العائدين من بؤر التوتّر تحت الإقامة الجبرية.
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «الشرق» الجزائرية أن الأجهزة الأمنية في البلاد رصدت تحذيرات حول تنفيذ عمليات أخرى في المدن التونسية وربما الجزائرية أيضا في الأسابيع المقبلة، وهو ما دفعها إلى تكثيف المراقبة الأمنية على المرافق والمنشآت الحيوية والثكنات العسكرية والقيام بعمليات تدقيق لتنقل الأشخاص، ومراقبة المشتبه بهم عبر شبكات الإنترنت.
وقالت الصحيفة إن الأجهزة الأمنية قامت بعملية رصد دقيقة لنشاط الجماعات المتطرفة على شبكة الإنترنت، مشيرة إلى أن الجماعات تخطط للدخول في»حرب مدن» داخل تونس والجزائر، منوهة إلى التهديدات التي أطلقتها «الدولة الإسلامية» قبل أيام ضد دول الجوار الليبي، وتتعلق بتنفيذ عمليات ضد من زعمت أنهم «أعوان الدول الصليبية».
مراجعة الفروع البنكية وقانون الوظيفة الخاص بقطاع المال أمر ملزم للبنك المركزي كما تسمية رؤساء الفروع البنكية ومحاسبتهم مدة عملهم خمسة سنوات خلت. باختصار لا بد من مراقبة حركة المال ثم تعديلها. في عهد بورقيبة كان للشبيبة المدرسية دور رئيسي في صقل مواهب الشباب. كذلك بالنسبة إلى دور الشباب القارة وخاصة منها المتنقلة بين أرياف تونس. دور الثقافة يجب أن يعود لها دورها لا أن تستفرد بها زمرة لا تعير إهتماما للمطالعة وللكتاب الناشئين. بورقيبة له دور في الحد من النزوح وبالمقابل كان للتنمية الريفية دور لتحسين معيشة سكان الأرياف بل أكثر من ذلك كان للتنظيم العائلي دور من خلال عمل المرشدات على توعية الريفيات. كذلك بالنسبة للتضامن حيث كل صباح في المناطق المحرومة سخر لأبناء الفقراء فطور الصباح مجانا يوميا على مدار السنة. ثمة خلل كبير أصاب الدولة بحيث تفشى الإهمال واللامبالات خاصة بالشباب والفآت المحرومة. وأصبح كل يلهث وراء نهم حثو المال الذي ضاع بين عصابات المال وضاع المواطن بين قلة يد الحيلة وسيولة مال عند الجمعيات والمهربين والذين بهم وقع تلغيم الإدارة التونسية فتعطل مسارتونس بما يسمى العفو التشريعي العام الذي دمر عجلة الإقتصاد التونسي. الساسة اليوم مطالبون بإخراج تونس مما هي فيه من خنار على جميع الأصعدة. عاشت تونس حرة منيعة أبد الدهر ودمر وأهلك كل من أراد بها وبأهلها سوء.
العائدون من مناطق التوتر، يجب إعدامهم فورا في المطار أو في المركز الحدودي. معتوهون و لا أمل من شفائهم.
you are good doing business with the Israelis