رام الله ـ «القدس العربي»: بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقره في رام الله مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية والمنطقة إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقبل لقائه الرئيس عباس وضع تسيبراس إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات يرافقه امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم.
وأعقب جلسة المباحثات مؤتمر صحافي رحب الرئيس عباس في بدايته بضيفه والوفد المرافق له. وأوضح أن ما يعيشه «شعبنا من ظروف بالغة الصعوبة والخطورة جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارسات مستوطنيه الإجرامية وعمليات التنكيل والاعتقالات والإعدامات الميدانية لشبابنا والحصار الاقتصادي الخانق لشعبنا وغياب الأفق السياسي كلها أسباب ولدت اليأس والإحباط وانعدام الأمل بالمستقب وأوصلت شبابنا إلى ما تشهده بلادنا من ردود أفعال».
واتهم الرئيس عباس الحكومة الإسرائيلية الحالية بإفشال كل فرص تحقيق السلام ودمرت الأسس التي بنيت عليها الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية معنا، الأمر الذي يجعلنا غير قادرين وحدنا على تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. وأكد أن القيادة الفلسطينية دائمة الدعوة إلى دور أوروبي أكبر في إيجاد حل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وفق حل الدولتين وعلى أساس حدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية وضمن سقف زمني محدد.
وقال «إننا لا نريد مفاوضات من أجل المفاوضات ولن نقبل بحلول انتقالية أو جزئية وسنواصل انضمامنا إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية لصون حقوق شعبنا وترسيخ أسس دولتنا الديمقراطية القادمة. وعلى ضوء ما تقدم فإننا نؤكد ضرورة أن يستجيب المجتمع الدولي لمطلبنا بتوفير نظام حماية دولية لشعبنا إلى أن ينال حريته واستقلاله».
ورحب الرئيس بتوصيات البرلمانات الأوروبية لحكوماتها للاعتراف بدولة فلسطين. وفي هذا الإطار دعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين وتؤمن بحل الدولتين أن تعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة.
لكن رئيس الوزراء اليوناني لم يكن الوحيد الذي وصل فلسطين، اذ سبقه اليها من القاهرة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على رأس وفد كنسي يضم 8 من كبار القساوسة إلى القدس، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية منذ عشرات السنين، وذلك للمشاركة في جنازة الأنبا إبرام مطران القدس والشرق الأدنى الذي وافته المنية يوم الأربعاء لماضي.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أعلنت أن البابا تواضروس الثاني سيرأس قداس الجنازة الذي سيقام في القدس يوم غد السبت على الأنبا أبرام مطران القدس والشرق الأدنى الذي توفي عن عمر ناهز 73 عاما. وأضاف البيان إنه ووفقا لتقاليد الكنيسة فإن مطران القدس والشرق الأدنى هو التالي بعد بابا الإسكندرية في أقدمية أعضاء المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية.
يذكر أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لبابا الإسكندرية إلى القدس منذ الاحتلال الإسرائيلي لها عام 1967 .وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الأنبا إبرام أوصى بدفنه في مدينة القدس وأن زيارة البابا تواضروس الثاني لا تحمل أبعادا سياسية.
في غضون ذلك قالت بلدية رام الله ومجلس كنائس مدينتها إنه «وفي ظل الأوضاع الصعبة التي نمر بها من سياسة القهر والعنف التي تمارسها دولة الاحتلال وراح ضحيتها اكثر من 101 شهيد واحتجاز عشرات الجثامين لشهداء فلسطين ومئات الجرحى فإنه يتوجب علينا جميعا رص الصفوف بوقفة عز وكرامة لأرواح الشهداء الابطال وذويهم.
وأعلنت البلدية ومجلس كنائس مدينة رام الله «الى عموم أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل، ان شجرة أعياد الميلاد المجيد في مدينة رام الله لن تضاء هذا العام كما جرت العادة في السنوات السابقة على أمل ان تنيرها مجددا العام المقبل بالفرح والمحبة، بعيدا عن مشاهد القتل والتعذيب التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أطفالنا وشبابنا».
وتعلن بلدية رام الله ومجلس كنائس المدينة، اقتصار إحياء عيد الميلاد المجيد لهذا العام في مدينة رام الله بمسيرة يشارك فيها المواطنون ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ومؤسسات وفعاليات المدينة. ويدا بيد تنطلق المسيرة من أمام بلدية رام الله باتجاه ميدان الشهيد ياسر عرفات حيث تعبر فيها عن الرفض لممارسات الاحتلال ودعوة جميع الجهات الدولية وحقوق الإنسان للوقوف إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني العادلة. وبهذا سيتم اقتصار الاحتفالات لهذا العام على الشعائر الدينية فقط.
فادي أبو سعدى
لانه لا يزال لها مطامع توسعية .واقامة السلام بينها والفلسطينين يفوّت عليها خلق المشاكل معه الفلسطينين لايجاد مبررات للتوسع والاحتلال .طبعا هذا هو تفكير اليمين الاسرائلي واستراتجيته لتحقيق اطماعه .