وزارة الخارجية المغربية تعبر عن ‘استغرابها الكبير’ من تصريحات قيادي الاخوان عصام العريان التي ‘انتقصت’ من دور لجنة القدس
15 - مايو - 2013
حجم الخط
0
الرباط ـ ‘القدس العربي’: صعد المغرب انتقاداته لتصريحات احد قادة حزب الحرية والعدالة وحركة الاخوان المسلمين في مصر التي يبخس فيها دور لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس في مساندة ودعم صمود سكانها بوجه عمليات التهويد التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي. وبعد بيان لوكالة بيت مال القدس التابعة اعربت وزارة الخارجية المغربية ‘عن استغرابها الكبير بشأن تصريحات لشخصيات مصرية تنتقص من دور لجنة القدس’. وجاء في بيان توضيحي للوزارة أنها تلقت ‘باستغراب كبير تصريحات منسوبة لشخصيات مصرية انتقصت من دور لجنة القدس وحاولت التبخيس منه’. وانتقد عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة المصري ضعف دور لجنة القدس المنوط لها دراسة الوضع هناك، مؤكدا أنها لم تقدم شيئا للقضية الفلسطينية رغم رئاسة ملك المغرب محمد السادس لهذه اللجنة. وتساءل: ماذا فعلت هذه اللجنة خاصة وأن محمد السادس شاب يتمتع بالحيوية ومع ذلك لم يضف شيئا جديدا. وقال العريان: لا نريد الاكتفاء بالأدوات التقليدية في التعامل، داعيا وزارة الخارجية إلى بناء استراتيجية شاملة لدراسة الأحداث المتتالية في العالم العربي. وقال بيان الخارجية المغربية إن تصريحات العريان الذي لم تسمه تشكل ‘إنكارا غير مسؤول لما تقوم به لجنة القدس وذراعها وكالة بيت مال القدس الشريف، التي يشرف جلالة الملك محمد السادس شخصيا على عملها من خلال مبادرات ومشاريع حيوية لحماية المدينة المقدسة والحفاظ على موروثها الديني والحضاري ودعم صمود أهلها أمام كل محاولات التهويد’. واكدت أن لجنة القدس ‘تقوم بالمتابعة المستمرة لتطورات الوضع بالمدينة المقدسة وتوالي المبادرات السياسية لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية ضدها، ومن ذلك المراسلات والاتصالات المتتالية لرؤساء الدول دائمي العضوية في مجلس الأمن والمنظمات الدولية ذات الصلة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته وهي الجهود التي أشادت بها بانتظام مختلف مؤتمرات القمة العربية والإسلامية’. وميدانيا ‘تقوم وكالة بيت مال القدس الشريف بعمل ميداني متواصل وبمشاريع حيوية لحماية القدس والحفاظ على موروثها الديني والحضاري ودعم صمود المقدسيين أمام محاولات التهويد. وتشمل تلك المشاريع مجالات التنمية الاجتماعية والتعليم والشباب والرياضة والثقافة والإسكان والصحة و ترميم المآثر التاريخية وغيرها مع الإشارة إلى أن المملكة المغربية تسهم بـ 80 بالمائة من ميزانية الوكالة.’ واعربت الخارجية المغربية عن امنيتها بـ’أن تنضاف الجهود المصرية للإسهام في هذا العمل الميداني للوكالة لصالح القدس والمقدسيين’.