خطاب أوباما من المكتب البيضاوي: تطمين للأمريكيين ودعوة للصبر ودفاع عن استراتيجيته…

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: لم يحتو خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما النادر من مكتبه البيضاوي، يوم الأحد، على سياسة/استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب المتمثل بـ»تنظيم الدولة» ولم يقصد منه أن يكون كذلك، بل كان محاولة منه لتقديم تطمينات للرأي العام الأمريكي بأن إدارته متقدمة في الحرب على العدو ولا تسابقه.
وكانت مناسبة الخطاب هي الهجمات التي نفذها كل من سيد فاروق وتاشفين مالك على مصحة في سان بريناندينو بكاليفورنيا الأسبوع الماضي وقتل فيها 14 مريضا.
وفي الخطاب قدم الرئيس مجموعة من التحركات التدريجية التي قامت بها إدارته في الشهر الماضي: قرار البنتاغون لإرسال قوات خاصة إلى العراق وسوريا والقرار الذي طال انتظاره، للقيام بهجمات على قوافل النفط التي توفر الواردات لـ»تنظيم الدولة» ومحاولات جون كيري الدبلوماسية في فيينا، لوقف الأزمة السورية ودفع كل الأطراف التركيز على العدو المشترك.
وكما وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» فخطاب يوم الأحد كان دعوة للصبر والوحدة الوطنية ضد التهديد الذي كان قبل عام بعيدا وغير منظم. والسؤال هو إن كانت وتيرة الهجمات، التي استهلمت أو نفذت باسم «تنظيم الدولة» من حركة باريس إلى سان برناندينو في كاليفورنيا، ستظل سابقة على خطوات الرئيس أوباما وقدرته على بناء رد وطني عليها.

انتقادات

وتقول الصحيفة إن الكثير من المسؤولين الذين خدموا مع أوباما في ولايته الأولى يشكون في قدرته على تجاوز سرعة التنظيم.
فقبل ساعات من كلمة الرئيس قدمت وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة نقاشا قويا قالت فيه إن الولايات المتحدة تحتاج للتحرك بسرعة ووضع القوات الأمريكية الخاصة في مكانها، حتى تمنع الجهاديين من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتي يجندون من خلالها كل شهر 1.000 متطوع في صفوفهم.
ووصفت كلينتون الجهاديين بأنهم أكثر الجماعات الإرهابية قدرة على التجنيد في العالم. ودعت إلى ملاحقتهم على «يوتيوب» و»فيسبوك» و»سنابتشات». ودعت لإنشاء منطقة حظر جوي بشكل يسرع من عملية سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
وتشير الصحيفة إلى انتقاد أوباما وتحركه بشكل تدريجي وحذر أكثر من اللازم، والذي جاء من أقرب مستشاريه في مجال مكافحة الإرهاب، مثل مايكل جي فيكرز الذي قاد عمليات مكافحة الإرهاب بالبنتاغون حتى نيسان/أبريل وكتب مقالا بمجلة «بوليتكو» قبل احتفالات عيد الشكر ناقش فيه قائلا «بأي مقياس، فاستراتيجيتنا في العراق وسوريا ليست ناجحة أو ليس ناجحة بما فيه الكفاية».
وأضاف «نحن نلعب لعبة طويلة في وقت نحتاج فيه إلى استراتيجية سريعة». وذكر فيكرز في مقاله عددا من الأرقام حيث قال إن الولايات المتحدة شنت في الحملة لإخراج تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن من أفغانستان عام 2001 غارات أكثر مما شنته في 16 شهرا على سوريا والعراق. ودعا مايكل موريل الذي كلفه أوباما بقيادة المخابرات المركزية مرتين بالإنابة إلى زيادة عمليات ملاحقة قيادات «تنظيم الدولة».
وقال يجب أن تكون الغارات مرتين في الأسبوع لا مرة أو مرتين في كل ثلاثة أشهر. وتعتقد الصحيفة أن مسؤولين في داخل الإدارة دعوا إلى زيادة الجهود العسكرية، ومنهم جون كيري، وزير الخارجية وذلك للظهور أمام الحلفاء أن الولايات المتحدة جادة في ملاحقة «داعش» وليس فقط احتواءها.
ودعا في أثناء زيارة له للإمارات لمواجهة «تنظيم الدولة» وما يقال عن مكاسبه. وأشار إلى أن الرئيس لديه الكثير من الأفكار الجيدة، ولكنه بحاجة للتحرك سريعا.

نعمل ما تطالبون به

ويرد أوباما على هذه الانتقادات بالقول إن الأشياء المطلوب فعلها هي «ما نقوم بعمله». ومن ذلك أنه أعلن عن مراجعة في طريقة منح التأشيرات لزوجات المقيمين في أمريكا والتي سهلت عملية دخول منفذة عملية سان برناندينو تاشفين مالك وزوجها.
وكذلك إعلان وزير الدفاع كارتر عن إرسال قوات خاصة استطلاعية بحيث تجعل قادة «تنظيم الدولة»، «يتساءلون عندما يذهبون للنوم في الليل من سيدخل عليهم من الشباك» كما قال في محاضرة ألقاها في جامعة هارفارد. وتظل مسألة القوات البرية وإرسالها بأعداد كبيرة مثيرة لحساسية أوباما، خاصة أنه رفض منذ وصوله للسلطة وضع قوات الجيش الأمريكي في أماكن خطيرة.
واستلهم الرئيس الدروس من الإدارة السابقة والتي أشارت إلى أن تحول القوات الأمريكية لقوات محتلة ستؤدي لسخط المواطنين وتدعم ما «تريده جماعات مثل تنظيم الدولة».
ويعلم أوباما أن هذه الجماعات ستقوم بشن تمرد على القوات الأمريكية وقتل أعداد منها واستنزاف موارد أمريكا وتجنيد أعداد كبيرة لصفوف الجهاديين.
وهناك في أمريكا من يتعاطف مع نقاش الرئيس، خاصة العائلات الأمريكية التي فقدت أولادها في العراق والتي تتساءل إن كانت دماء أبنائها تستحق كل القتال بعد سيطرة «تنظيم الدولة» على المناطق التي قاتل فيها أبناؤها. كما وجاء أوباما إلى البيت الأبيض على وعد سحب القوات الأمريكية من العراق، ولهذا لا يريد ترك السلطة بعد 8 أعوام بنشرهم من جديد هناك.
ولهذا يعتقد الرئيس أن الاستراتيجية الحالية والتي تقوم على الغارات والقوات الخاصة والعمل مع القوى المحلية هو الكفيلة بتحقيق النصر. ويعتقد أوباما أن اللعبة مع الجهاديين طويلة، فبعد هزيمة «تنظيم الدولة» فهناك بالتأكيد من سيحل محله.

بين «القاعدة» وتنظيم «الدولة»

وينبع نقاش الرئيس من أن تهديد «تنظيم الدولة» نابع من كونه جماعة لا يشبه «القاعدة» التي خططت هجمات ضد الأمريكيين، فالأول يستحث أي شخص لديه القدرة على القيام بهجوم. ولهذا فمحاربته كما تقول صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» تحتاج بالإضافة لمواجهته عسكريا خارج حدود الولايات المتحدة لمواجهة على وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب مايكل ليتنر، مسؤول مكافحة الإرهاب في عهد جورج دبليو بوش فداعش «لا يخطط للقيام بهجمات مباشرة» وكل ما يريده الجهاديون «هو الإلهام».
ولكن وصفة أوباما العسكرية لديها حدودها. فمثلا يمكن الإعتماد على الأكراد الذين انتصروا على الجهاديين لأن الكثير من القوى اللاعبة في المنطقة لا تثق بهم، ولهذا فهم جزء من المشكلة لا الحل.
وفي السياق نفسه تهتم الدول السنية مثل السعودية بمواجهة الرئيس الأسد المدعوم من إيران أكثر من التركيز على «تنظيم الدولة».
ويرى خبراء أمريكيون أن قدرة التنظيم على مواجهة الضربات الجوية تظل محدودة، إلا أن قوته تنبع من استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت لحفز أشخاص مثل منفذي سان برينادينو.
ويرى بروس هوفمان، الخبير بمكافحة الإرهاب في جامعة جورج تاون «لا توجد اتصالات مباشرة أو أوامر يمكن عرقلتها واكتشاف مؤامرة» و»هناك غياب للإشارات التحذيرية». وهو ما دفع أوباما للتفكير بمدخل جديد، فيما يتعلق بالتهديدات الإرهابية المحلية، حسب ما نقل عن وزير الأمن الوطني جيه جونسون.
وبحسب ألبرتو فرينانديز المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية، فعملية سان برناندينو هي عملية «دي أي واي جهاد» أي جهاد ذاتي، وهو ما يدفع الإدارة للنظر فيما لا تريد النظر إليه وتعتبر ضعيفة، أي مواجهة الايديولوجية الجهادية وطرق نشرها» حسبما نقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز».
ومن هنا فمواجهة التنظيم على الإنترنت قد تكون البداية. فمن أكثر أشرطة الفيديو مشاهدة على الإنترنت كان ذلك الذي وضعته الخارجية عام 2014 وشاهده 120.000 زائر.
إلا أن 1.2 مليون زائر شاهدوا صور اقتحام قوات خاصة وكردية لسجن تابع للتنظيم قرب الموصل وفي خمسة أيام. ولم يتجاوز طول الفيلم 4 دقائق، لكنه انتشر بشكل واسع بطريقة تذكر بفيلم «زيرو دارك ثيرتي» الذي صور عملية اقتحام بيت بن لادن في آبوت أباد عام 2011.
ويرى خافيير ليساكا من معهد بروكينغز «غالبا ما امتزجت البروباغندا بالحرب، ولكن تطور الحرب على الإرهاب يعبر عن صدام مباشر مع القيم ويقترح دورا مهما للدعاية، مثل الدور الذي تلعبه الغارات».
وأضاف «يجب أن ترافق العمليات العسكرية ضد الإرهاب استراتيجية اتصالات رقمية تقدم مواد سمعية – بصرية يمكن التشارك فيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي».

المسلمون الأمريكيون

وتظل استراتيجية مواجهة التواصل الاجتماعي غير كافية، وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فستنظر الإدارة لطرق يتم من خلالها تحسين العلاقات مع المسلمين الأمريكيين بدرجة يشعرون فيها بالاطمئنان والتعاون مع قوى فرض النظام والقانون. ودعا أوباما في خطابه للوحدة «يجب أن لا نسمح بأن يعرف هذا القتال بأنه بين أمريكا والإسلام».
ويرى أوباما أن تحقيق هذا يتم من خلال الحديث مع المسلمين الأمريكيين المتذمرين من السياسة الخارجية وطرح أسئلة ومساعدة الآباء وأفراد العائلة للتدخل في الوقت المناسب. وتشير «ساينس مونيتور» إلى أن الكثير من العائلات التي فقدت أبناء لها في هجمات إرهابية لا تثق بالسلطات، ولهذا أنشأ الباحث الألماني دانيال كويلر شبكة دولية للأمهات اللاتي فقدن أبناءهن، حيث يقوم العاملون في الشبكة بلعب دور الوسيط «ويفتحون مساحة للثقة والتواصل».

تحذيرات

هذا على صعيد الداخل، فماذا على صعيد الخارج؟. تظل مسألة الاستراتيجية والتردد الأمريكي محلا للنقاش.
وأثبتت الأحداث الأخيرة أن سياسة «احتواء» لم تعد ناجعة. وفي هذا السياق ذكر موقع «دايلي بيست» أن المخابرات الأمريكية أعدت تقريرا حذرت الرئيس باراك أوباما من أن «تنظيم الدولة» لم يتم «احتواؤه».
وتم إعداد التقرير بناء على طلب من البيت الأبيض وكشف أن «تنظيم الدولة» يوسع مناطقه وعناصره حول العالم. واقترح التقرير أنه لن يتم القضاء على الخطر الجهادي إلا حالة تعرضه لخسائر فادحة في العراق وسوريا.
وبحسب «ديلي بيست» يتناقض التقرير مع تأكيدات البيت الأبيض والتي قال فيها إنه تم «احتواء تنظيم الدولة» في العراق وسوريا.
ويرى الموقع أن نتائج التقرير دفعت الإدارة لتغير الكيفية التي يتم فيها التعامل معه. كما ويكشف التقرير عن اعتراف تكتيكي بفشل استراتيجية الغارات الجوية ونشر 3.500 جندي أمريكي لتدريب ومساعدة القوات المحلية التي تقوم بمهمة محاربة الجهاديين.
وكلفت الإدارة سي آي أيه ووكالة الإستخبارات العسكرية ووكالة الأمن القومي تقديم تقييم حول قدرات التنظيم، قبل هجمات باريس التي نفذت في الشهر الماضي وهجمات سان برناندينو في كاليفورنيا في الأسبوع الماضي.
وبحسب مسؤولين ثلاثة أمر الرئيس أوباما بعد مراجعته للنتيجة المقلقة وزير الدفاع أشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد بالبحث عن خيارات جديدة لمواجهة التنظيم.
وبناء عليه أعلنت الإدارة عن سلسلة من الخطوات التصعيدية وشن هجمات بطائرات من دون طيار وزيادةعمليات القوات الخاصة، ودعم الجماعات المحلية الوكيلة التي تم التعامل معها سابقا في الحرب الدولية على الإرهاب.

خطوات كارتر

وأعلن كارتر في الأسبوع الماضي عن إرسال مزيد من القوات الخاصة. وهي خطوة من الخطوات المقترحة.
وسيقوم الفريق القوي المكون من 200 عنصر بمداهمات وهجمات ضد «تنظيم الدولة» داخل سوريا والعراق. كما سيقوم فريق من 50 عنصرا بتنسيق الهجمات الجوية من مركز قيادته في شمال سوريا.
وعلم موقع «دايلي بيست» أن القيادة العسكرية طلبت من قيادة عمليات القوات الخاصة عقد جلسة عصف دماغي للمسؤولين العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين الذين يمثلون مؤسسات مختلفة داخل الإدارة الأمريكية بغية التوصل إلى اقتراحات.
ويقول مسؤول إن التقرير الذي جاء في 8 صفحات ليس فيه جديد و»لم يقدم لنا التقرير شيئا جديدا لم نكن نعلمه في السابق» و»حفل بالكثير من الرسوم البيانية تظهر دولا حول العالم بايعت جماعات فيها تنظيم الدولة».
ويقدم التقرير وصفا لطموحات التنظيم وكيف جلبت «الخلافة الإسلامية» شبكات إليه أو تلك التي تنافسه على القيادة في عدد من الدول. وأكدت وكالة الاستخبارات العسكرية التقرير فيما لم تعلق سي آي أيه أو وكالة الأمن القومي على الأمر.
ورفضت قيادة العمليات الخاصة تأكيد التقرير ولكنها قالت إنها تلعب دورا في تحليل التهديدات الإقليمية.
ولا تزال القيادة المركزية في الشرق الأوسط هي التي تتولى إدارة الحملة ضد «تنظيم الدولة» ولم يتم الطلب من قيادة العمليات الخاصة تولي قيادة الحملة. لكن المسؤولين الثلاثة قالوا إنه طلب من قيادة العمليات اقتراح خيارات واستخدام المهارات الاستثنائية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي كارتر راغبا بتطبيق خطط جديدة لدرجة أنه أعلن عنها قبل اكتمالها.
وفاجأ المخططين العسكريين عندما أخبر الكونغرس الأسبوع الماضي بأنه سينشر قوات خاصة في العراق بهدف القيام بمهام استكشافية.
وأكد كارتر أن القوات الخاصة لن تقوم بمداهمات داخل العراق من دون موافقة الحكومة العراقية وبمرافقة من القوات العراقية.
ولكن كارتر لم يقدم تفاصيل حول ما سيجب عمله عندما يتم إلقاء القبض على جهاديين داخل سوريا. وهناك مقترحات بتسليمهم للعراقيين كي يقوموا بالتحقيق معهم أو نقلهم جوا للبوراج الأمريكية في البحر، لتوجيه اتهامات لهم كما في حالة المتشددين الليبيين والصوماليين. وقال كارتر إنه سيتم تقييم كل حالة على حدة.
ويقول المسؤولون الذين قابلهم الموقع إن زيادة الغارات لن يحل مشكلة «داعش» ولكنها قد تضر به، وهو ما سيمنح وقتا لتحقيق حل سياسي. ويجري المسؤولون الأمريكيون نقاشات مع الحلفاء الفرنسيين والبريطانيين وغيرهم لتصعيد مهام مكافحة الإرهاب في مناطق أخرى، مثل ليبيا التي تزداد فيها قوة التنظيم.
وقال مسؤول غربي «من الواضح أن هناك حاجة لتكثيف الجهود الدولية» و»طالما ظلوا يسيطرون على مناطق فسيظلون يقولون إن لديهم خلافة».

دفاع

وفي النهاية يعتبر خطاب أوباما الأخير حسب «واشنطن بوست» محاولة للدفاع عن استراتيجيته وتطمين للرأي العام الأمريكي الخائف من هجمات إرهابية جديدة والقلق من تصميم «تنظيم الدولة» بعد عام من الغارات المستمرة عليه.
وتعتقد أن غياب الاستراتيجية الجديدة أو التحول في الحالية نابع من طبيعة الهجمات التي تواجهها الولايات المتحدة، حيث تمثل كما قال أوباما «وجها جديدا» لا يد واضحة للتنظيم فيها، كما هو الحال في باريس وسيناء وبيروت. ورأت الصحيفة أن خطاب الرئيس كان يهدف لمواجهة النبرة المعادية للأجانب والتي برزت في خطابات وبيانات المرشحين الجمهوريين المتنافسين، لكي يمثلوا حزبهم في انتخابات عام 2016 الرئاسية خاصة دونالد ترامب وبن كارسون.
وتعتقد الصحيفة أن غياب التقدم على الأرض وانتقادات الجمهوريين أسهمت في تغذية الشكوك حول التزام الرئيس بتدمير التنظيم.
ورغم أن الرئيس أسهم في هذه الشكوك بسبب خطواته المترددة وتقليله من خطر «تنظيم الدولة»، إلا أن هناك من يقارن بينه وبين الطريقة التي تعامل فيها جورج دبليو بوش مع العراق بعد الغزو، فبعد سقوط أعداد كبيرة من الجنود وخروج الوضع عن السيطرة قرر عام 2007 زيادة أعداد القوات الأمريكية وبدأ يفهم النزاع.
واليوم تزداد الضغوط على الرئيس للتصعيد في نزاع أسهم في إنهائه، ولهذا رد بمناشدة الشعب الأمريكي و»عزيمته الداخلية»، «يجب أن لا ننسى أن الحرية أقوى من الخوف».

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية