فادي أبو سعدى
رام الله ـ «القدس العربي»: منعت القوات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي التحاق ثلاثة طلاب بمدرستهم داخل المسجد الأقصى المبارك، دون أن توضح أسباب ذلك. فيما تجددت اقتحامات المسجد من قبل الجماعات الاستيطانية المتطرفة عبر باب المغاربة وتحت حراسة شرطة الاحتلال وفرقة التدخل السريع والقوات الخاصة لتأمين الحماية لهم.
وركز المستوطنون جولاتهم في المنطقة المعروفة باسم «الحُرش» قرب باب الرحمة المغلق بين باب الأسباط والمصلى المرواني في الأقصى. وتولى حراس وسدنة المسجد الأقصى والمصلون عملية مراقبة المستوطنين وتصدوا لهذه الاقتحامات والجولات الاستفزازية بهتافات التكبير.
في غضون ذلك واصلت شرطة الاحتلال التضييق على المصلين خاصة الشبان والنساء واحتجزت بطاقاتهم الشخصية على حواجز ومتاريس حديدية قرب بوابات الأقصى خلال دخولهم للمسجد. ونظمت المرابطات الممنوعات من الدخول إلى المسجد منذ ثلاثة أشهر وهن حوالى ستين فتاة وسيدة وطالبة اعتصاماً أمام بوابات الأقصى احتجاجا على منعهن من دخول الأقصى والصلاة فيه طيلة فترة اقتحامات المستوطنين للمسجد المبارك.
وفي الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية اعتدت مجموعة من المستوطنين تترأسهم المتطرفة عنات كوهين على طالبات ومعلمات مدرسة قرطبة في شارع الشهداء في الخليل في طريقهن للمدرسة. واعتدت كوهين على الطالبات والمعلمات ومنعتهن من المرور والوصول إلى المدرسة المقابلة لمستوطنة بيت هداسا الدبوية.
ورغم أن قوات الاحتلال سمحت للطلاب والطالبات بالمرور من الحاجز إلا أن كوهين رفضت مرورهن. وارتفعت المطالبات بضرورة التدخل وتوفير الحماية للطالبات والمعلمات من اعتداءات المستوطنين المتكررة وحفاظا على حقهن بالتعلم والدخول لمدرستهن دون عناء.
وفي شمال الضفة الغربية لا تختلف الأمور كثيراً عن جنوبها أو وسطها فقد أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المداخل الرئيسية لمدينة طولكرم وضواحيها عبر الحواجز الترابية وأعاقت حركة تنقل المواطنين من وإلى المدينة.
وقامت جرافات الاحتلال تحت حماية قوات كبيرة السيارة العسكرية الإسرائيلية بإغلاق مدخل ضاحية اكتابا شرق طولكرم ومداخل ضاحية ذنابة التي تصلها بالقرى الجنوبية والشرقية لطولكرم والشارع الذي يمتد من مخيم نور شمس وحتى مدخل بلدة بلعا وجميع مداخل قرية وعزبة شوفة جنوب طولكرم بما فيها مدخل ضاحية كفا الملاصقة لها.
ويأتي إغلاق هذه الطرق بعد عملية إطلاق نار ليلاً ضد سيارة للمستوطنين اليهود وفرار المنفذين، وهو ما أدى إلى صعوبة وصول المواطنين من طلبة المدارس والجامعات والموظفين إلى مدارسهم وأماكن عملهم سواء في المدينة أو باقي المحافظات. واعتاد الفلسطينيون في مثل هذه الظروف على سلوك طرق بديلة وتحديداً الترابية منها.
وسبق ذلك أن شهدت مدينة طولكرم ومخيماتها وضواحيها مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال الذين اقتحموها عقب رواية إسرائيلية قالت إن سيارة فلسطينية مسرعة أطلقت النار صوب جنود الاحتلال ما تسبب بإصابة اثنين منهم بالقرب من مستوطنة أفني حيفتس قرب قرية شوفة جنوب المحافظة.
وفي بيت لحم أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلتين في محافظة بيت لحم أبعدت أبناءها إلى قطاع غزة بعدم الظهور على شاشات التلفزة. وداهمت قوات الاحتلال منزلي سعود صالح أبو سرحان من بلدة العبيدية شرق بيت لحم وعطا محمود أبو فنون في قرية بتير غربها وأخطرتهما بعدم ظهور نجليهما عامر وإياد على شاشات التلفزيون.
كما داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في بلدة تقوع شرق بيت لحم وفتشتها بحثاً عن مطلوبين لها بحجة مشاركتهم في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لكنها عاثت فيها خراباً دون أن تعتقل أحدا.
بدوره أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة وعشرين فلسطينياً من مختلف المدن والمحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية خلال حملات ليلية تنفذها بشكل متواصل.
فادي أبو سعدى