لندن ـ «القدس العربي»: ريما شري في وقت يقترب فيه عدد اللاجئين الجدد الذين قبلتهم ألمانيا منذ بداية العام إلى المليون، اختار مجمع اللغة الألمانية كلمة «فلوختلنغه» أو «لاجئون» الكلمة الأبرز لعام 2015.
وأفادت وزيرة الشؤون الاجتماعية في بافاريا أميليا ميولير، هذا الإسبوع أن العدد الإجمالي لللاجئين الجدد اقترب من المليون وأن 200 ألف لاجئ، ومعظمهم من سوريا وأفغانستان، تمت استضافتهم على الأراضي الألمانية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وحده. وللمقارنة، كان عدد اللاجئين الذين وصلوا ألمانيا في العام الماضي كله أقل من 240 ألف لاجئ.
وحلت في المركز الثاني كلمة ”جو سوي تشارلي” أو ”أنا تشارلي” وهي العبارة التي أصبحت شعارا واسع الانتشار بعد الهجوم على مقر صحيفة «تشارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة في كانون الثاني/يناير. وجاء في المركز الثالث كلمة «جريكزت» وهو المصطلح الذي استخدم لوصف الخطر الذي شكله احتمال خروج اليونان من منطقة العملة الأوروبية الموحدة (يورو(.
وقالت لجنة التحكيم ان كلمة «فلوختلنجه» التي اشتقت من فعل (فلوختن) أو (يهرب) والحقت بها (نجه) لتصبح صفة كانت هي «الفكرة المهيمنة لهذا العام».
ومن المتوقع أن تستقبل ألمانيا عددا من اللاجئين يفوق أي دولة أوروبية أخرى هذا العام ونال هذا التدفق التأييد من المستشارة أنغيلا ميركل وحزبها الديمقراطي المسيحي.
ورغم اختيار مجلة «تايم» لها (شخصية العام) بفضل قيادتها لأزمة اللاجئين إلا ان استطلاعا للرأي اجرته قناة «زد.دي.اف» يوم الجمعة أظهر ان 49 في المئة من المشاركين يرون ان تعاملها مع التدفق كان ضعيفا.
وفي دلالة على مدى تأثير التدفق على الساسة والمجتمع الألماني هذا العام ظهرت كلمتان أخريتان على صلة بأزمة اللاجئين ضمن أكثر 10 كلمات تداولا.
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية في تقريرها الشهري يوم الجمعة إن الاقتصاد يواصل النمو بفضل الاستهلاك الخاص وإن اللاجئين يقدمون دعما إضافيا محدودا.
من جهة أخرى، قالت الوزارة إن أكبر اقتصاد أوروبي يواجه بعض الرياح المعاكسة من المناخ الاقتصادي العالمي الصعب لكنه يستفيد من تنامي التوظيف والأجور وتراجع أسعار النفط واليورو. وأضافت أن من المرجح أن تزيد أعمال الإنشاءات ولاسيما بناء المنازل في الأشهر المقبلة في حين بدأ القطاع الصناعي يتغلب على فترة الضعف التي مر بها في الربع الثالث .وقالت الوزارة «إجمالا من المرجح أن يكون الناتج الاقتصادي الألماني قد نما في الربع الرابع.»
وجاءت كلمة «دورخفينكن» التي تشير إلى ممارسة دول أوروبية أخرى (بتوجيه) المهاجرين للسفر إلى ألمانيا في المركز السادس فيما جاءت عبارة ميركل «فير شافن داس!» وترجمتها (نحن نستطيع فعل ذلك) في المركز العاشر.
ومن بين الكلمات الأخرى التي حلت في المراكز العشرة الأولى «موجل- موتور» أو (محرك زائف) في إشارة إلى فضيحة الانبعاثات المتعلقة بشركة فولكسفاغن وكذلك كلمة «زيلفي- شتاب» أو (عصا لصور السيلفي).
وسافر هذا العام عدد قياسي من اللاجئين بلغ 500 ألف عبر تركيا هربا من الحرب الأهلية السورية ويغامرون بأرواحهم ويستقلون زوارق في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى الجزر اليونانية محطة التوقف الأولى في الاتحاد الاوروبي قبل مواصلة الترحال إلى دول غنية في الشمال والغرب.
أو
فلوشتلينغه
مع تحياتي