غزة ـ «القدس العربي»: أعلنت قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أمس، عن تعيين قائد جديد لقوى الأمن الداخلي، هو أحد قادة الحركة الذين أفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرة الأخيرة، بدلا من القائد السابق للجهاز الذي عين بعد سيطرة الحركة على قطاع غزة.
وفي بيان مقتضب للوزارة، أعلن عن تعيين اللواء توفيق أبو نعيم، مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي، خلفاً للواء صلاح الدين أبو شرخ. وذكر أن ذلك يأتي في إطار «سياسة التدوير المُتبعة لدى وزارة الداخلية والأمن الوطني».
وأجريت مراسم الاستلام والتسليم مساء الأربعاء الماضي في مكتب مدير عام قوى الأمن بمجمع «أبو خضرة» الحكومي بحضور وكيل الوزارة الدكتور كامل أبو ماضي ولفيف من قادة الأجهزة الأمنية.
والمدير الجديد لقوى الأمن الداخلي اللواء أبو نعيم، هو أحد قادة حماس، ومسؤول جهاز العمل الجماهيري في الحركة، وأطلق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل الأسرة التي أبرمتها حماس في عام 2011، وشملت إطلاق الحركة سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وعقب الخروج من السجن، حيث أمضى فيه أبو نعيم أكثر من 22 عاما، شغل منصب رئيس جمعية «واعد» للأسرى والمحررين.
وكان يقضى حكما بالسجن المؤبد مدي الحياة، وكان يعتبر أحد عمداء الحركة الأسيرة وأحد قيادات السجون الناشطين ، وعمل ممثلاً للعديد من السجون لسنوات طويلة ، وهو احد أفراد المجموعة التي ينتمي إليها الأسير المحرر يحيى السنوار والأسير روحي مشتهى.
وحصل أبو نعيم بعد خروجه من السجن على درجة الماجستير في العقيدة الإسلامية.
واللواء أبو شرخ، الذي ترك المنصب، سبق وأن شغل منصب قائد جهاز الأمن الداخلي، قبل أن يرقى ويعين مسؤولا عن قوى الأمن الداخلي، وهو مسمى استحدثته حكومة حركة حماس بعد سيطرتها بعدة أشهر على قطاع غزة، ليصبح بذلك مسؤولا عن هذا الجهاز الأمني، إضافة إلى جهاز الشرطة بكافة أقسامه.
وكثيرا ما أجرت وزارة الداخلية في غزة التي تتبع في إدارتها حركة حماس العديد من التغييرات في إطار «سياسة التدوير» في قيادة الأجهزة الأمنية.
ويعد ملف الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلتها من الملفات العالقة بين فتح وحماس، رغم اتفاق المصالحة الموقع بينهما، الذي لم يصل إلى حلول رغم تشكيل حكومة التوافق لحل هذا الملف المعقد، حيث تتبع أجهزة الأمن في الضفة للسلطة الفلسطينية، وفي غزة تتبع إدارتها لحركة حماس.

أشرف الهور