كرزاي يسعى لمساعدات عسكرية هندية وسط توترات مع باكستان ومقتل عشرة شرطيين في موجة هجمات جديدة في افغانستان

حجم الخط
0

كابول ـ وكالات: قتل عشرة شرطيين الاحد في افغانستان في موجة هجمات جديدة شنها متمردو طالبان كما افادت مصادر رسمية.
وفي ولاية غزنة جنوب غرب كابول، شن عناصر طالبان هجومين متزامنين تقريبا ضد حاجزين للشرطة المحلية ما ادى الى مقتل ستة شرطيين واصابة اربعة اخرين بجروح كما قال صاحب خان الهام قائد اقليم موقر حيث وقع الهجوم الذي تبنته طالبان.
والشرطة المحلية شكلتها في 2010 قوة حلف شمال الاطلسي لمكافحة طالبان، على غرار الميليشيات التي شكلها الامريكيون في العراق لمكافحة القاعدة.
وفي ولاية ننغارهار (شرق) قتل اربعة شرطيين مكلفين مراقبة الحدود مع باكستان في انفجار قنبلة يدوية الصنع عند مرور آليتهم كما اعلن الناطق باسم حاكم الولاية احمد ضياء عبد الضائي.
ومنذ مطلع الشهر وبداية ‘هجومها الربيعي’ كثفت طالبان هجماتها الدموية ضد القوة الدولية والافغانية التي تطال في غالب الاحيان المدنيين.
ومساء الجمعة خلف هجوم بسيارتين مفخختين استهدف قافلة للشرطة في قندهار، المعقل التاريخي لطالبان في الجنوب، تسعة قتلى غالبيتهم من المدنيين وستين جريحا.
ومن المفترض ان يغادر القسم الاكبر من القوة الدولية لحلف الاطلسي التي تعد مئة الف عنصر، افغانستان في نهاية 2014.
الى ذلك قال مسؤولون إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يعتزم بحث صفقات سلاح محتملة مع مسؤولين هنود خلال رحلة إلى نيودلهي هذا الأسبوع في وقت تتصاعد فيه التوترات بشدة على الحدود الأفغانية المتنازع عليها مع باكستان.
ومن المرجح أن يثير تقرب كابول من نيودلهي غضب اسلام اباد حيث تعد حكومة جديدة بقيادة نواز شريف التي من المتوقع أن تتولى إدارة البلاد قريبا بتحسين العلاقات مع الهند.
وقال أيمل فيظي المتحدث باسم كرزاي إن الزعيم الأفغاني سيبحث التصعيد على خط ديوراند وهي الحدود بين أفغانستان وباكستان والتي تعود إلى عهد الاحتلال البريطاني إلى جانب سبل تقوية المؤسسات الامنية الأفغانية.
وقال فيظي ‘وافقت أفغانستان بالفعل ووقعت على اتفاق استراتيجي مع الهند واستنادا إلى هذا الاتفاق تساعد الهند أفغانستان على عدة جبهات بما في ذلك القطاع العسكري.’
وأضاف ‘من اجل تقوية قوات الأمن الأفغانية سنطلب من الهند مساعدتنا لسد الاحتياجات والنواقص العسكرية.’
وتدرب الهند عددا محدودا من ضباط الجيش الأفغاني لسنوات في مؤسساتها العسكرية لكنها لم تقدم مساعدة كبيرة في صورة سلاح باستثناء بعض المركبات.
وفي عام 2011 وقعت نيودلهي اتفاق شراكة استراتيجي مع كابول مما أتاح للجانبين توسيع التدريب في الوقت الذي تتأهب فيه القوات الأفغانية لتولي الوضع الأمني من القوات الأجنبية في نهاية عام 2014.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية إن تعاون نيودلهي مع أفغانستان تركز على مشاريع التنمية لكن الجانب الأمني مهم أيضا في ظل التحديات التي تواجهها البلاد.
وأضاف سيد اكبر الدين ‘بينما نسعى جاهدين لتحقيق رؤية تمكن أفغانستان من النهوض اقتصاديا… فليس لدينا أي قناعات خاطئة بأن بإمكاننا تجاهل القضايا السياسية والأمنية التي تحول دون تحقيق تلك الرؤية.’
ومضى يقول إن أفضل طرق بحث مسألة تزويد القوات الأفغانية بالمعدات هي عبر اتفاق الشراكة الاستراتيجية وإن اجتماعا سيعقد في وقت لاحق من العام الجاري لبحث القضايا الأمنية والسياسية.
وكانت باكستان اقترحت عقد شراكة استراتيجية مع أفغانستان وعرضت التدريب العسكري على الجيش الأفغاني الوطني لكن كابول قابلت الاقتراح بفتور.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري اشتبك حرس حدود من البلدين عند خط ديوراند المتنازع عليه. ويتبادل البلدان الاتهامات بإيواء جماعات متشددة.
وقالت أفغانستان إن شرطيا قتل واتهمت باكستان باستخدم المدفعية الثقيلة والدبابات خلال القتال بامتداد إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان. وأضافت أن عددا من نقاط الحدود الأفغانية دمرت.
بينما قالت باكستان إن الاشتباكات نتجت عن ممارسات أفغانية حدثت دون مبرر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية