نتنياهو يهدد بمواصلة شن الهجمات ضد سورية لمنع تزويد حزب الله بالأسلحة وإسرائيل تنفي رسميًا أنها تُفضل بقاء الرئيس الأسد في السلطة

حجم الخط
2

الناصرة ـ ‘القدس العربي’ واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، التلويح بشن هجمات ضد سورية، على غرار الهجمات الأخيرة، التي ترفض تل أبيب حتى اللحظة تحمل مسؤوليتها.
وذكرت صحيفة ‘هآرتس’ العبرية على موقعها الالكتروني أن نتنياهو صرح قبيل افتتاح جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية للصحافيين بأن الدولة العبرية ستُواصل العمل بشكل مسؤول ومصمم ومتزن من أجل الحفاظ على أمن دولة الاحتلال، وذلك وفقًا للسياسة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية والقاضية بمنع وصول أسلحة إلى منظمة حزب الله اللبنانية، على حد تعبيره، وأضاف قائلاً إن حكومته عاقدة العزم على تأمين مصالحها الأمنية وأن هذه السياسة ستستمر، بحسب أقواله.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات نتنياهو جاءت بعد أن قامت أمس الأحد صحيفة ‘صندي تايمز’ البريطانية بنشر نبأ جاء تحت عنوان: سورية توجه صواريخها صوب تل أبيب، وأشارت الصحيفة أن سورية رفعت حالة تأهب منظومة صواريخها الأكثر تطورا ووجهتها صوب تل أبيب.
وتابعت الصحيفة قائلةً إن سورية ستقوم بإطلاق صواريخها باتجاه تل أبيب إذا ما قامت الدولة العبرية بشن هجوم عليها مرة أخرى، مشيرة إلى أن منظومة أقمار لجمع المعلومات تراقب منذ مدة نظام صواريخ أرض – أرض السورية من طراز تشرين، وأن نشر صواريخ تشرين الذي يحمل حتى نصف طن من المتفجرات يمثل تصعيدا في المنطقة.
وأضافت الصحيفة إن صواريخ تشرين هي شديدة الدقة وقادرة على إحداث دمار خطير، كما قال للصحيفة خبير الصواريخ الإسرائيلي عوزي روبين، الذي أضاف إن بحوزة سورية العديد من هذه الصواريخ، منوها إلى أن الصواريخ السورية حتى لو كانت غير قادرة على ضرب مطار بن غوريون الدولي (أيْ مطار اللد) بشكل مباشر فان بمقدورها تعطيل حركة الملاحة الجوية فيه، وقال الرئيس الأول لإدارة مشروع حوما ضد الصواريخ في وزارة الدفاع، وأحد مطوري منظومة الحيتس والقمر الاصطناعي التجسس اوفك، عوزي روبين، الذي يعد من كبار الخبراء في العالم لمنظومات الدفاع ضد الصواريخ، إن حزب الله قادر على إقفال مطاراتنا، مرافئنا، محطات الطاقة والمواقع الإستراتيجية. ويمكنني فقط أن آمل بأن يكون لدى الشعب الإسرائيلي ملاجئ جيدة.
وأضاف، أن بحوزة المقاومة اللبنانية 13 ألف رأس متفجر قادر على إصابة تجمعات سكنية كبيرة في إسرائيل، أيْ حوالي 70 بالمئة من المواطنين في منطقة الساحل. وفي هذا المخرون موجود 1500 صاروخ قادر على إصابة تل أبيب، لافتًا إلى أن جزءا من منظومات السلاح هذه، على سبيل المثال، صواريخ M600 المنصوبة في سورية ولبنان برعاية حزب الله، التي تمتلك قدرة عالية على إصابة الأهداف بشكل دقيق.
وُتستند أقوال روبين على التحقيق الذي نشر في الآونة الأخيرة وأصدره مركز بيغين ـ السادات للبحوث الإستراتيجية في جامعة بار إيلان، ونُشر على الموقع الالكتروني للمركز. ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولاً إسرائيليًا كبيرًا ألمح في حديث لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إلى أن الدولة العبرية تدرس بشن ضربات في العمق السوري، بالإضافة إلى الضربات الثلاث التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي حتى الآن. علاوة على ذلك، حذر المسؤول الإسرائيلي أيضًا من أنه في حال خاطر الرئيس السوري، د. بشار الأسد بالرد بواسطة ما وصفها اذرعه الإرهابية فإنه سيجازف بذلك بخسارة حكمه لأن إسرائيل سترد، على حد قوله.
على صلة بما سلف، أفادت صحيفة ‘هآرتس’ أن الناطق الرسمي بلسان الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوآف مردخاي، نفى نفيا قاطعا ما نُشر في نهاية الأسبوع نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى الذي قال إن الدولة العبرية تُفضل بقاء الرئيس الأسد في السلطة، وساقت الصحيفة قائلةً إن الجنرال مردخاي كتب الأحد على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): لا أعرف من هذا المسؤول في العالم، لقد تعلمت كثيرا في السنتين الأخيرتين ماذا يمكن الاستفادة من تصريحات من هذا القبيل من أجل تحقيق هذه الأهداف أوْ تلك، وبما أنني على علم وعلى دراية بموقف شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في الجيش الإسرائيلي من الأحداث في سورية، فإنني أجزم بأن هذا التصريح ليس صحيحًا وليس دقيقًا، وحتى أكثر من ذلك فإنه مفبرك، وتابع الجنرال موردخاي قائلاً: نحن في الجيش الإسرائيلي نواصل التجهيز لمواجهة أي سيناريو مستقبلي في الجبهة الشمالية، كما في كل الجبهات الأخرى، الأمر الذي لا يترك لنا الوقت للتعامل بالتكهنات المستقبلية، على حد تعبيره.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حيدر:

    لن نصدق ماتقولون انكم ممكن تسقطون الاسد.

    كلنا نعلم ان الاسد وابوه من قبله هما حماة لما يسمى

    با سرائيل , من ايام مجازر تل الزعتر والمخيمات الاخرى.!!

    هم العصى الطولى لكم , كيف لا وقد دمروا المصانع وقتلوا واخفوا العلما والشباب وطهروا الجيش من كل شريف خدمتا لكم .

    كيف تحبون سقوط الاسد وهو من تاريخ حكم والده إلى عهده لم يطلق

    من حدوده عليكم طلقة واحده, ويقتلون اعدائكم ويستبيحون نسائهم واموالهم.

    اكيد انكم لاتحبون سقوطه وتدافعون عنه , لكن إذا جاء امر الله فمن يعصمكم

    منه؟

  2. يقول حسين- الجزائر:

    هل تخاف اسرائيل من مقاتلي حزب الله الى هذا الحد .الجواب اكيد نعم لان معظم تدخلاتهم تتمحور حول حزب الله. كيف لا و حزب الله لقنهم درسا لن ينسوه الى يوم الد ين في حرب تاموز 2006. يحيا حزب الله و لعنة الله على اليهود الى يوم الدين

إشترك في قائمتنا البريدية