مدريد – «القدس العربي»: اعتاد أنصار جبهة البوليساريو رفع دعاوى ضد المغرب في نزاع الصحراء الغربية أمام القضاء الدولي، لكن هذه المرة قد يتحولون إلى الجهة المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإرهاب بعدما قررت جمعية ضحايا الإرهاب الكنارية رفع دعوى ضد هذه الحركة متهمة إياها باغتيال 300 اسباني.
وأوردت الجريدة الرقمية كونفدنسيال يوم السبت الماضي خبرا حول اعتزام الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب «أكافيت» تقديم دعوى إلى المحكمة الوطنية في مدريد المكلفة بقضايا الإرهاب. وسيتولى محامي معروف بملاحقة عدد من قادة المنظمة الانفصالية إيتا هذا الملف المغاربي.
وتتهم الجمعية منظمة البوليساريو باغتيال ما يقارب 300 مواطن اسباني خلال عقدي السبعينات والثمانينات. وتقول رئيسة الجمعية «أكافيت» لوسيا خمينيس «هذه الأرقام حصلنا عليها بعد بحث ولم نتمكن من الاتصال بجميع أفراد عائلات الضحايا»، وتضيف أن الدولة الإسبانية اعترفت بـ130 اسباني ضحية إرهاب البوليساريو في الأراضي الصحراوية وفي مياه الصحراء كذلك.
وتبرز هيئة الدفاع في هذا الملف أن مسلحين من جبهة البوليساريو كانوا قد اغتالوا طاقم سفن صيد بالكامل في مياه الصحراء الغربية وأخضعوا آخرين للتعذيب وقتلوا عمالا اسباناً في مناجم الفوسفاط في الصحراء. وتضيف أنه لم تتم نهائيا معاقبة الجناة عن هذه الجرائم. وينتمي أغلب الضحايا إلى جزر الكناري القريبة من الصحراء الغربية لكن هناك اسباناً من مناطق أخرى مثل الأندلس وغاليسيا.
وكان أنصار جبهة البوليساريو يرفعون دعاوى ضد المغرب أمام القضاء الأوروبي وقد حققوا نجاحا في هذا الشأن نتيجة قرارات المحكمة الوطنية في مدريد متابعة ومحاكمة عدد من المسؤولين الأمنيين المغاربة بتهم جرائم ضد الإنسيانية، لكن هذه المرة يحصل العكس.
وكان مغاربة ومنهم صحراويون وحدويون قد حاولوا تقديم دعاوى ضد قيادة البوليساريو بجرائم ضد الإنسانية في مدريد ولم يتوفقوا في ذلك. ويختلف الأمر هذه المرة للأسباب التالية: في المقام الأول، اعتراف الدولة الإسبانية مؤخرا بأن بعض ضحايا البوليساريو من الإسبان في السبعينات والثمانينات هم ضحايا الإرهاب، وفي المقام الثاني هو محاولة هيئة الدفاع تأويل الجرائم التي وقعت بأنها جرائم ضد الإنسانية وليست فقط إرهابا. وإذا نجحت في هذا المسعى القانوني، فوقتها ستتم إعادة النظر في هذه الجرائم ولن تحال على الحفظ النهائي لأن الجرائم ضد الإنسانية لا يتم حفظها بل تبقى الملفات مفتوحة إلى الأبد.
وكانت هيئة الدفاع التي تتولى الآن هذا الملف قد نجحت في تحويل ملفات بعض قادة إيتا من جرائم إرهاب إلى جرائم ضد الإنسانية لا يطالها الحفظ.
حسين مجدوبي
بدأ السحر ينقلب على الساحر.
اسبانيا كانت تحتل الصحراء ودخلت الحرب مع البوليساريو منذ تأسيس الاخيرة قبل منتصف العام 1973 وتواصلت الحرب في الصحراء ضد من خلفوا اسبانيا فيها ولا ما يزال المغرب حتى الان, و لا يعرف إن كان قد قاتل الى جانبه ضد البوليساريو بعض الاجانب في زمن الحرب, والذي كان معروفا جيدا هو أن زعيما صحراويا قاد حركة سلمية ضد اسباينا قبل البوليساريو وإسمه محمد البصير, قد اختفى في السجون الإسبانية ففشلت الحركة وهو ما دعى لاحقا الى تأسيس البوليساريو واعتمادها على الكفاح المسلح.
وغدا نسمع ان جمعية فرنسية رفعت دعوى على الجزائر لقتلهم جنود فرنسيين
اي منطق هذا الذي يحق للمحتل ان يرفع دعوى قضائية الا عند المغاربة الذين يحتلون الصحراء الغربية
بغض النظر عن الدعوى وتهافتها امام القانون الدولي الذي يجيز المقاومة المسلحة ضد المحتل. الا ان الجيد فيها هو كشفها لغياب الرباط عن الصدام مع الاسبان ابان احتلالهم للصحراء الغربية . وانها انتظرت حتى حصل الصحراويون استقلالهم بالقوة لتحل هي محل المحتل الاسباني.
بالنسبة لنا نحن الصحراويين فالاحتلالين واحد بل الشقيق المغربي افظع واشنع . وكما خرج الاسبان بعد 90 عاما من الاحتلال سيخرج المغرب ايضا مهما طال الزمن، خاصة وان حلفاؤه الذين طالما ساهموا في تثبيت احتلاله اكثرهم صار مأزوما ومنشغلا بنفسه.
لا داعي للكذب فتكرار كذبة البوليساريو لن يجعلها حقيقة . المغرب تم احتلاله في 1912 على أساس تقطيع أرضه بين عدة قوى استعمارية لأنه كان يعتبر إمبراطورية وقتها ” الإمبراطورية الشريفة L’empire cherifienne ” . الشمال و الجنوب لإسبانيا و الوسط لفرنسا و طنجة منطقة دولية . و كانت حدوده الجنوبية هي وادي السينغال . هذا الوضع صعب على المغرب استرجاع أراضيه بعد الاستقلال في 1956 لاضطراره التفاوض مع عدة جهات و ليس جهة واحدة بعد مرحلة المقاومة المسلحة . لهذا استرجع المغرب أراضيه بالتدريج لتعدد الدول المستعمرة ( فرنسا و إسانيا و تعدد قوى ) من جهة و تباعد منطقتي احتلال إسبانيا ( شمال و جنوب المغرب و الصحراء جزء من الجنوب ) من جهة أخرى . إسبانيا استغلت هذه الوضعية لفرض فصل ملفي الشمال و الجنوب المغربيين لكن إصرار المغرب و اعتماده سياسة ما لا يدرك كله لا يترك بعضه مكنه من استرجاع أراضي جنوب المغرب على فترات لتعنت المستعمر الإسباني و ليس لأن الصحراء لم تكن تابعة له . فإسبانيا كانت تنوي البقاء في الصحراء كما كانت فرنسا تنوي البقاء في الجزائر . لهذا لم تسلم الصحراء للمغرب إلا ب” طلوع الروح ” . ما فعله الإسبان مع المغرب هو عينه ما تفعله إسرائيل مع إخواننا الفلسطينيين حيث سلمت لهم بعض الأراضي الفلسطينية بالتدريج و بسلطات غير كاملة عبر مفاوضات شاقة بعشرات السنين .
مقولة أن الصحراء ليست مغربية لأن المغرب لم يسترجعها عام 1956 هو أن نقول أن أراضي 48 ليست من فلسطين و لا يحق للفلسطينيين المطالبة بها لأن ياسر عرفات لم يسترجعها عام 1988 عام تأسيس ” دولة فلسطين ” : هذا منطق خاطئ .
الصحراء كانت ارضا مغربية و ستظل الى يرث الله الارض و من عليها
..قتل صيادين هو جريمة و ليس نظالا مشروعا او قتل عمال مناجم هي جرائم اشنع ،رحم الله الامير الخطابي و الامير عبدالقادر كانا بحق نموذج للمقاومة و الكفاح المشروع جعلت الاعداء يعترفون بنبلهم و مشروعية قضيتهم،اما القتل على المشاع فلا مشروعية له و محرم شرعا قبل ان تحرمه القيم الانسانية،الارهاب يبقى ارهابا و ان لبس لباس المقاومة المشروعة و من يحللونه كمن يحلل لداعش ان تحرق و تقتل و تقطع الرؤوس،داعش هي ايضا تدعي انها حركة مقاومة…