نواكشوط – «القدس العربي» :دعا بعثيو موريتانيا المنضوون تحت لواء حزب الصواب أمس «الدول العربية والإسلامية للتضامن مع السعودية في خطوة قطع علاقاتها فورا مع من سموه، العدو الإيراني الذي يواصل احتلال أراض عربية، ويغرس في أخرى بذور الفتنة، ويدفع في اتجاه تفتيتها وإضعافها قصد الهيمنة وتقاسم النفوذ مع قوى الاحتلال العالمي».
جاءت هذه الدعوة في بيان نشرته قيادة حزب الصواب تزامنا مع الأزمة المشتعلة بين السعودية وإيران إثر إعدام القضاء السعودي للناشط الشيعي نمر النمر، كما تزامنت مع أسبوع ادبي وفكري خاص بإحياء الذكرى التاسعة لوفاة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين نظمته بعثيات موريتانيا اللائي يطلقن على أنفسهن مسمى «ماجدات شنقيط».
وأكد حزب الصواب الموريتاني «أن ما أقدمت عليه سلطات المملكة العربية السعودية من قطع علاقاتها مع إيران الصفوية، خطوة تاريخية شجاعة جاءت في مرحلة متقدمة من مراحل إنذارات الخطر التي يمثلها المشروع الصفويّ الفارسي اتجاه الأمن القومي العربي بعامة وأمن المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربي على وجه الخصوص».
« لكن، يضيف البيان، ينبغي أن يكون قطع العلاقات السعودية مع إيران، بداية لخطوات حاسمة تعمل من اجل وقف خطط العدو التي هي قيد التنفيذ والتي ينوي تنفيذها في المستقبل القريب والبعيد وهي كثيرة ولا سبيل إلى الوقوف الحازم أمامها إلا ببناء جبهة واسعة تمتد على مساحة الوطن العربي وبقية المناطق المعنية بتهديده في العالم».
وأهاب حزب الصواب (البعث الموريتاني) في بيانه «بكافة الدول العربية والإسلامية لتدرك أن تضامنها مع المملكة العربية السعودية وقطع علاقاتها الفورية مع العدو الإيراني هو تضامن مع نفسها أولا قبل أن يكون تضامناً مع أشقائها السعوديين».
وأكد البيان «أنه منذ وصول الخميني عام 1978 إلى السلطة في إيران ورفعه لشعاره الدموي المعروف (تصدير الثورة الإسلامية) بدأت عين إعصار التفتيت الطائفي المدمر تمد ألسنتها الفتاكة في كل اتجاه في الوطن العربي، وأخذت أدوات المشروع الصفوي تعزز مواقعها في كل شبر من أراضي هذا الوطن، وتسعى للتمكين في مفاصل مجتمعاتنا ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وأحياناً ديموغرافياً وأمنياً وعسكرياً، مع ما رافق ذلك من قضم الأراضي وتفخيخ النسيج الطبيعي للمجتمع وتوفير شروط الانقضاض والتقدّم باتجاه الهدف القومي الصفوي التاريخي المحكوم بلا هوادة بأحلام وشهوة استعادة أمجاد إمبراطورية كسرى الفارسية التي ظلت تلمع في عيون حكام فارس الصفويين منذ اسماعيل الصفوي حتى محمد رضا بهلوي وخليفته الخميني».
وفيما صدر هذا البيان، أنهت بعثيات موريتانيا أمس أسبوعهن التأبيني للرئيس العراقي الراحل صدام حسين حيث أكدت لاله بنت إبراهيم السالم في كلمة لها باسم ماجدات شنقيط «أن تخليد ذكرى وفاة صدام حسين كان في السنوات الأولى ينظم في البيوت إلا أنه كبر شيئا فشيئا ليتحول التخليد الى مهرجان ضخم يحضره الآلاف».
وأضافت «ها نحن نحتفل بالذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس القائد صدام حسين، الذي اغتاله المجرمون الأمريكيون والإيرانيون وعملاؤهم المزدوجون، خونة العراق والأمة، في يوم النحر الأعظم، يوم عرفة أفضل أيام الله».
«إن هذه الذكرى الأليمة، تضيف بنت إبراهيم السالم، التي تسبب فيها الثالوث الاجرامي: أمريكا والكيان الصهيوني وإيران الملالي، كانت تستهدف نشر الفوضى وما نحن فيه اليوم من الفتنة والتشرذم الاقتتال بين الاخوة وتفجير المتناقضات المذهبية والطائفية والشرائحية، التي كان الشهيد صدام حسين يقف سداً منيعاً دونها».
وقالت «ومن هنا، تقف ماجدات شنقيط ومعها جماهير الشعب الموريتاني والأمة العربية والمسلمون تكريماً وتثميناً لنضالات ذلك الرمز الشهيد الخالد، ولتؤكد للأعداء أن الشهيد ينتمي لأمة نساؤها غير عقيمات وستلدن من أرحامهن الطاهرات أبطالاً ورموزاً يواصلن درب شهدائها مهما طال هذا الدرب».
يذكر أن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي خفتت جذوته بعد سقوط نظامه في العراق بقي حياً في موريتانيا حيث ينتمي له المئات من الأطر المتعلقين بهذا الحزب وبالرئيس الراحل صدام حسين خصوصا. وينضوي البعثيون الموريتانيون في إطار حزب الصواب الذي ينشط في معارضة الوسط، ولهم أدوار سياسية هامة في موريتانيا.
عبد الله مولود
الشيعة ضد حزب البعث العراقي
لكنهم مع حزب البعث السوري
والسبب هو الولاء لإيران !
ولا حول ولا قوة الا بالله