لقاء مع القراء ـ 6 ـ: كان يا ما كان لبنان…

تلقيت رسالة من د. أحمد .ط على رقم الفاكس (المذكور في كتبي كلها) لمنشوراتي يهاله فيها كطبيب نفساني إقدام طبيب أمريكي على مساعدة «جول شوبنغ» لتحقيق حلمها بفقدان بصرها ولم يعالجها بل أذعن لجنونها.
وأنا آسفة لجنونها ولكنني مستفزة بسلوك لبناني مشابه لدى البعض، الذي يبذل جهده لإلغاء بصره التاريخي وبوصلته وبالتالي إلغاء نفسه بالعزوف عن انتخاب رئيس للجمهورية، وهو شبيه في أذاه السياسي (وعماه الوطني) بسلوك تلك الخرقاء، وأخشى أن يأتي يوم نقول فيه «كان يا ما كان لبنان». واستعير قول/بولنوار قويدر ـ الجزائر/ الذي يختم به معظم رسائله لي
بالقول: ولله في خلقه شؤون! لن أفهم يوماً كيف تغتال فئة وطنها وهي تستمد أهميتها من انتمائها له (حتى بالمولد لا بالقلب)!

المبدع (الذكر) ليس أقل «عاطفية أبجدية»

الكروي داود ـ النروج كتب مؤكداً «الفرق الواضح» بين الأدباء الذكور والإناث.. يا عزيزي، تقول إن المرأة أكثر عاطفية وخيالية، ولكنها مزايا يملكها «الرجل المبدع» أيضاً في كتاباته وعلى نحو أكثر عمقاً من كتابات (نسائية) غير موهوبة. هل تنقص العاطفة المشبوبة كتاب (الذكر) باسترناك في روايته «دكتور جيفاكو» الذي كرهه النظام الشيوعي الغابر وعشقه القارئ ولجنة جائزة نوبل التي منحته الجائزة؟
أليس في مناجاته للحبيبة لارا وهو يخط أشعاره على ضوء الشمعة في البرد والعزلة والوحشة ما هو أكثر (عاطفية) وخيالاً مما نصفه أحياناً «بالكتابة النسائية» بل وأكثر مما كتبته فائزة اخرى بجائزة نوبل مثلاً هي توني موريسون؟ ما أحاول دوماً توكيده هو أن المقياس هو الإبداع لا ذكورة حامل القلم أو أنوثته بل «إنسانيته» وأتساءل وأنا أطالع قولك «الاديب الرجل يحب بواقعية» هل يحدث ذلك حقاً لقلمه؟ وهل نظرة الاديبة/الانثى أكثر بعداً كما ترى؟.. من طرفي اعتقد انه ليس للابداع «اعضاء» مؤنثة او مذكرة، والنبض الإنساني هو المفتاح وقد أكون مخطئة فأنا لم أكن يوماً أصولية مع قناعاتي ومنفتحة للحوار الراقي أبجدياً.
أما الاستاذة د. لطيفة حلـــيم فأتواصـــل معها منـذ زمـــن ما قبل (الإنترنت)، وكبومة بعينين يتعبهـــما الضـــوء لم أستطع مجاراتها في التواصل (بالويب) ولكن لغة القلب واحدة.. ولها دوماً آراء ثاقبة في موضوعات جــنون زمننا العربي، كما الصديقة العراقية الكندية آفانين كبة التي تعلق بعمق كل أسبوع على ما أخطه بمتابعة محببة تبهجني وأجدها لدى العديد من قرائي.

بسمة شيخو.. أرفضي وتمردي..

في اتصال هاتفي مع شابة سورية وضبت كتابها الأول هي بسمة شيخو، طلبتْ مني الاطلاع عليه وكتابة المقدمة! وقلت لها: لن أفعل ذلك. ولا تدعي سواي يفعل ذلك. دعي كتابك يقدم نفسه ليراه القارئ بعينيه هو لا بعيون الآخرين.. أرفضي العيون المستعارة، ولا تفرضيها على القارئ فهو يشاركنا في تأليف ما يطالعه لنا، لأنه يعيد كتابة بعضه داخل رأسه بعينه الخاصة وعلى نحو يجدد حياة نصوصنا، وعلينا ألا نفرض عليه منذ الصفحات الأولى عيوناً مستعارة حتى إذا كانت لأدباء معروفين. وذكرت لها أيضاً في مخابرتنا الهاتفية ان قريبي الشاعر نزار قباني الذي كتب قصيدة رثاء رائعة في تأبين أمي الأديبة التي كانت ترضخ للضغوط الاجتماعية وتكتب باسم مستعار قرأها في الحفل التأبيني لها في «مدرج جامعة دمشق» ولم أحضرها إذ كنت طفلة لا تعي شيئاً بعد، هذا (النزار) كان سعيداً بتمردي الأدبي وهو الذي دبر لي لقائي الأول مع ناشري الدكتور سهيل ادريس صاحب «دار الآداب» البيروتية الشهيرة وزوجته الأديبة عايدة مطرجي وكانا في زيارة إلى دمشق واصطحبني إليهما في فندق في «ساحة المرجة» الشامية ووافقا، على اصدار كتابي الأول «عيناك قدري» وطرت فرحاً.. وحين خرجنا من الفندق قال لي نزار قباني بحماس انه سيكتب لي المقدمة بلهجة من يقدم لي هدية، وفوجئ بي وأنا أقول له: لا أريد ذلك. أريد ان يطالعني القارئ بعينيه هو لا بعينيك!.. وبدلاً من ان يغضب نزار كما توقعت قال لي: انا سعيد لأنكِ لا تريدين عكازاً.. لن ينجحوا في قتلك كما قتلوا أمك!..
ولاحظي يا بسمة انني في كتبي الخمسين لم أنشر (مقدمة) واحدة بقلم مشهور أو مغمور. فأنا ضد ذلك! والكتاب يقدم نفسه.
لا تخافي.. لا شيء حقاً يدعمنا إلا أبجديتنا..

ماذا عن الشهيد كنفاني؟

في رسائل جميلة مؤثرة صادقة النبض لامني البعض في تلميحات حول تعاملي والشهيد المبدع اللامنسي غسان كنفاني، وطرحت الكثير من الاعتراضات على سلوكي المتأني وأجد فيما كتبه العلاّمة الكبير الراحل د. إحسان عباس إجابة مختصرة على ذلك كله حين كتب يقول يوم قرأ رسائل غسان كنفاني لي:
«وتشهد لغادة هذه الرسائل بأنها كانت حريصة على ان لا تحطم البيت العائلي على رأس غسان كما انها كانت حريصة على ان تظل العلاقة علاقة حب نقي». وتلك هي الحقيقة ببساطة، ولا بقية لمستزيد!..
انتقل إلى عمرو ـ سلطنة عمان الذي يحن إلى بيروت التي احتضنت محمد الماغوط واحتضنتني (وسواي من الادباء الكثيرين) ويقول إن حلم طفولته كان العثور على آلة الزمن للعودة إلى (بيروتنا) وللتأكد من حقائق تاريخية، وذلك جميل..
ولكن ضميري يا عمرو لا يطاوعني على تحريضك على المجيء إلى لبنان الآن.. وكان يا ما كان لبنان.. عاصمة الحلم العربي وعاصمة الحرية العربية والابداع.. أما اليوم فلبنان جائزة ترضية على شطرنج الأمم يتبرع به بعض ابنائه دون ان يرف لهم ضمير.
واختم بشكري لأحمد اسماعيل ـ هولندا الذي دافع عني في إجابة للهادي الغربي ـ وهران موضحاً انه في المشرق سبع أرواح تعني القطط لا الكلاب!!..

غادة السمان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نجم الدراجي بغداد:

    صباح الخير سيدة التمرد الاولى
    السعادة بمفهومي تتركز مع كل مقال للسيدة غادة السمان ، مع كل مفرده ورفض وتمرد ، كأني اشارك السيدة الخالدة بكل الافكار ، شكرا سيدتي لهذا العطاء ، وستبقى رسائل الشهيد غسان كنفاني معلقات العهد الجديد
    تحياتي
    نجم الدراجي بغداد

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    لا أقدر على مناقشتك يا أستاذة غادة وأنت من أنت
    فبالطبع أنت أخبر مني بشأن الأدباء لأنك أديبة ومتميزة
    لكن وجهة نظري تنطلق من أن الأم أحن على الأطفال من الأب
    وبما أن أفكار الأديب تسمى بنات أفكاره لذلك حملت العاطفة على الأنثى
    ملاحظة :
    حين أدخل مع زوجتى لمحل يبيع الملابس فإن نظرات زوجتي تذهب فورا إلى التصميم وجودة القماش واللون والموديل والتفصيل والأناقة ووووو
    هل عرفتي يا أستاذة أين تذهب نظرتي ؟ بالطبع إلى السعر
    نحن مختلفين فكريا وجسمانيا أفلا نختلف بالخيال
    تحياتي وإحتراماتي لك يا أستاذة وشكرا على طرح وجهة نظرك المقدرة
    عندنا شيئ مشترك يا أستاذة وهو الحنين للماضي وأيامه الجميلة
    حقا كانت الصداقات مختلفة عن هذه الأيام – أليس كذلك ؟
    وكانت القلوب صافية كقلبك النابض دوما بحب الناس
    أطال الله بعمرك ومتعك بتمام الصحة والعافية
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول رياض- المانيا:

    «وتشهد لغادة هذه الرسائل بأنها كانت حريصة على ان لا تحطم البيت العائلي على رأس غسان كما انها كانت حريصة على ان تظل العلاقة علاقة حب نقي» طيب ماذا كان موقف غسان من هذا؟ وهل فهم قصدها بالضبط ام انه تاه في صحراء التأويلات لما قد تعنيه الرسائل. الحقيقة ان النساء يجدن مثل هذه الامور اكثر من الرجال ويحببن دوما دور الضحية والمظلومية. لا تغضبي سيدة غادة هو فقط نوع من المزاح والعتاب، لانه كان من الافضل سرد ما قاله غسان بما يخص الموضوع ان وجد له تصريح بهذا؟!وتقبلي تحياتي.

  4. يقول الكروي داود النرويج:

    أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً
    بنقوده حتى ينال به الوطرْ

    قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى
    ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ

    فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
    والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ

    لكنه من فرطِ سُرعته هوى
    فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ

    ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّـرٌ :
    ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟

    فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
    غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ

    ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
    أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ

    وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما
    فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ

    ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
    تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ

    واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
    طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ

    ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا
    تذبح فؤادي مــرتــيــن ِ عـــلـــى الأثـرْ

    أبيات للشاعر ابراهيم المنذر

    ألا تشبه هذه القصة ما فعله الداعشي اللعين بأمه بمدينة الرقة قبل يومين
    أتراه ندم على جريمته النكراء أم ما زال قلبه معتما ؟

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  5. يقول أفانين كبة . مونتريال ، كندا:

    شرف كبير لي أعتز به بأن أكون من ضمن قُراء وأصدقاء الأديبة غادة السمان .أشكرك على ما ذكرتيه عني ، وعلى وفاءك بتواصلك معنا ، الذي يرد الروح الى الأبدان . أنت أستاذتي وأتعلم منك . فكل كتاب ٍلك أقرأه ببطئ وأتنفسه بعمق ، كأنه يأخذني الى سماء أخرى ، ويحطم الحدود الزمانية والمكانية ، مثلما يحصل في أفلام الخيال العلمي ، وأشعرفي حينها كأنني شخص آخر وُلد فقط منذ لحظات .
    فكما تفضلت سيدتي ، أن الكتاب هو من يُقدم نفسه وسيصيب سهمه قلب القارئ .
    أفانين كبة
    مونتريال

  6. يقول د. اثير الشيخلي- العراق:

    ميزة أخرى ربما لآخر من تبقى من جيل العمالقة ( مع العراقية الفذة لميعة عباس عمارة) للرائعة كبيرة أدبيات العرب المعاصرات السيدة غاده ، الميزة هي التواصل بهذا الشكل المتفاعل مع القراء ، وإن بعد حين ( أتمنى إضافة إلى مثل هذه المقالات المخصصة للقراء ، أن يكون تفاعل و حوار مباشر على التعليقات) ، هذا النوع من التواصل و التفاعل يشير إلى تواضع جم ، يعبر عن الروح الشفافة لدى اديبتنا التي نفخر و نحترم و نباهي بها الناطقين بلغات اخرى!
    هي نزول من البرج العاجي الذي يحشر الكثير من الأدباء و الفنانون أنفسهم فيه و يتعالون ، أول ما يتعالون على قراءهم من خلاله.

    أتذكر مرة ، بينت في تعليق على مقال لأحد الصحفيين ، وهو ليس بالأسم المشهور كثيراً ، بينت له أن استشهاده بعنوان كتاب كان قد نسبه خطأ إلى مؤلف غير مؤلفه ، و إشارات إلى مواضيع لم ترد في الكتاب اصلا !! ما يدل على أنه اما انه نقل خطأ عن آخرين ولم يكلف نفسه عناء التحقق ، أو أنه كان نوعاً من الإستغفال للأسف الشديد، المهم أن الرجل لم يكلف نفسه أن يرد أو يعتذر أو يوضح البتة ، و كأنه أكبر من أن يخطئ أو ينتقد!

    و هذا هو الفرق بين المعادن الأصيلة و المعادن الرديئة ، إذا آمنا أن الناس معادن.

  7. يقول بولنوار قويدر-الجزائر:

    السلام عليكم

    أن تنزل الملكة من على عرشها لتقابل محبيها فهذا لمن أرقى السلوكات وأنبل الخصال وتمام التواضع وذاك ما نجده عند (أيقونة الادب العربي) السيدة “غادة السمان” بحيث تخصص وتفرد لقرائها صفحة تمتعهم بكلمات رقيقة عذبة لتثلج بها صدورهم وهي التي لها بعض المتاعب الصحية-نسأل الله لها الصحة والعافية وطول العمر-إن شاء الله-…
    دون فخر إنّي أنتظر ليلة السبت واعتبره “هلال الادب وصورته “التي في تصوري قد إضمحلت واصبح الادب تسيّره السياسة وصار عبدا مملوكا لها فيم كان ذات يوم نبراس يهتدى به الضال من العارفين ناهيك عن العامة… فلم نجد من صفحاته هذه الايام إلاّ عند القليل من حافظ على النهج العتيد للأدب المخلص ومن بينهم سيدة الادب”غادة السمان” …هذا ليس اطراء لها وإنّما ما أومن ومقتنع به…
    تحياتي لكل المتواصلين مع السيدة “غادة السمان”…
    أمنتي من السبعينيات القرن الماضي ان أقابل ” السيدة:غادة السمان” ولكن للظروف أحكام ولكن جادت علينا “جريدتنا القدس العربي الغراء بالتواصل معها وهذا خير من غيابها عنّا…
    ولله في خلقه شؤون
    وسبحان الله

  8. يقول بولنوار قويدر-الجزائر:

    السلام عليكم

    أن تنزل الملكة من على عرشها لتقابل محبيها فهذا لمن أرقى السلوكات وأنبل الخصال وتمام التواضع وذاك ما نجده عند (أيقونة الادب العربي) السيدة “غادة السمان” بحيث تخصص وتفرد لقرائها صفحة تمتعهم بكلمات رقيقة عذبة لتثلج بها صدورهم وهي التي لها بعض المتاعب الصحية-نسأل الله لها الصحة والعافية وطول العمر-إن شاء الله-…
    دون فخر إنّي أنتظر ليلة السبت واعتبره “هلال الادب وصورته “التي في تصوري قد إضمحلت واصبح الادب تسيّره السياسة وصار عبدا مملوكا لها فيم كان ذات يوم نبراس يهتدى به الضال من العارفين ناهيك عن العامة… فلم نجد من صفحاته هذه الايام إلاّ عند القليل من حافظ على النهج العتيد للأدب المخلص ومن بينهم سيدة الادب”غادة السمان” …هذا ليس اطراء لها وإنّما ما أومن ومقتنع به…
    تحياتي لكل المتواصلين مع السيدة “غادة السمان”…
    أمنتي من السبعينيات القرن الماضي ان أقابل ” السيدة:غادة السمان” ولكن للظروف أحكام ولكن جادت علينا “جريدتنا القدس العربي الغراء بالتواصل معها وهذا خير من غيابها عنّا…
    ولله في خلقه شؤون
    وسبحان الله

  9. يقول امير ارجوان:

    رسالة الي غادة السمان
    کوني رسولة السلام لسوريا

    امير ارجوان *

    ان الازمة السياسية و الطائفية و العسکرية الراهنة في سوريا قد وصلت الي طريق مسدود بحيث لا يمکن الوصول الي الوفاق بين المتحاربين لان اطراف النزاع الخارجي في المنطقة و العالم لا يسمحون بحسم الصراع لصالح الطرف الاخر في غياب المصالحة الوطنية بين السوريين. اي شخصية سياسية من شخصيات المعارضة هو يعتبر طرفا دخيلا من اطراف النزاع لسبب مواقفه السياسية السابقة و الحالية او لسبب انتمائه الطائفي و المذهبي فهو لا يقدر و لا يصلح لتحقيق المصالحة. بحثا عن طريق لحل الازمة السورية التي تبحث عنه جميع القوي العالمية و دول المنطقة المتورطة في هذه القضية، انا کمواطن ايراني عادي الذي الوم حکام بلادي لسبب تورطهم و تدخلهم في الازمة السورية التي لا دخل لنا و لهم فيها و تلبية لنداء استغاثة اخواني و احبتي في سوريااستاذن منهم واقترح لهم شخصية ادبية و غير سياسية و غير مذهبية معروفة لتصدي منصب رئاسة دولة الوحدة الوطنية في سوريا و هي ليست الا الکاتبة و الشاعرة السورية الشهيرة السيدة غادة السمان.
    انها شخصية معروفة و محبوبة و وجيهة بين الجماهير العربية و السورية و بين المثقفين السوريين لکونه شاعرا و ادبيا و کاتبا ذاعت صيتها في العالم. لا ينکره احد و لا يمکن ان يشک احدا في وطنيتها و اخلاصها للوطن و صدقها و مصداقيتها و صلاحيتها و حسن نواياها و عدم انحيازها لاي طرف من اطراف النزاع لتصدي هذا المنصب الخطير.
    ان الازمة السورية قد بلغت ذروتها و تهدد الامن و السلام في المنطقة و العالم برمتها و ملايين السوريين مهجرين ومنتشرين في العالمء لتبقي سوريا وطنا واحدا للسوريين و لتکون سوريا و لبنان و دول حوض الفرات بلدا واحدا لتشکيل الدولة السورية الکبري و الهلال الخصيب کما اراد القوميون العرب و الوطنيون السوريون سابقا و کما اراد خليل جبران جبران و آنطوان سعادة و ليس کما يريد الجزارون و الدواعش و الصهاينة الارهابيون لاقامة الخلافة السنية و الامامة الشيعية و دولة بني اسرائيل النواة الموعودة في التورات. حي علي سورية اقسمک بالله.
    * مواطن من ايران

إشترك في قائمتنا البريدية