القاهرة –«القدس العربي»: اعتبر خبراء ان القاهرة تلتزم موقفا حذرا تجاهالتوتر الإيراني السعوديالذي تفجر خلال الأيام الماضية على خلفية إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر. وأدانت القاهرة حرق السفارة السعودية في طهران، لكنها لم تعلق على إعدام المعارض الشيعي.
وفي مواكبة لإجراءات دبلوماسية عربية ضد طهران شملت قطع علاقات وخفض التمثيل الدبلوماسي، أعلنت القاهرة قبل يومين وضع شروط جديدة على المصريين المغادرين إلىإيران تتضمن ضرورة حصولهم على موافقة أمنية مسبقة من ضابط الاتصال في مصلحة الجوازات.وقالت مصادر صحافية، إن سلطات المطار تلقت إشارة من الجهات الأمنية المختصة بعدم سفر المصريين المتوجهين إلىإيران إلا بعد حصولهم على موافقة مسبقة من ضابط الاتصال في مصلحة الجوازات مع فحص جوازات المسافرين للتأكد من وجود تأشيرات لزيارة إيران.
وقال مصدر دبلوماسي لـ«القدس العربي»: ان القاهرة لم تتطرق إلى إعدام الشيخ نمر النمر، معتبرة ضمنيا انه شأن داخلي»يتسق مع موقفها الرافض لأي تدخل خارجي لشؤونها، لكنه لايعني بالضرورة انها تؤيد هذا التصعيد للتوتر الطائفي في المنطقة، وهو الذي لايفيد أحدا إلا إسرائيل».
ومن جانبه، قال الدكتور يسري العزباوي، رئيس منتدى الانتخابات في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ«القدس العربي»ان «قطع العلاقات بين السعودية وإيران لن يؤثر على علاقة مصر بهاتين الدولتين، ولن تقوم مصر بقطع علاقتها مع إيران، لان مستوى التمثيل الدبلوماسي منخفض، وأتوقع عودة العلاقات بين السعودية وإيران ولكن ليس في القريب العاجل ولكنها ستأخذ المزيد من الوقت، لان هناك في الوقت الحالي وساطة دولية واقليمية لعودة العلاقات وهناك محاولات لتجنب صراع مباشر بين الدولتين».
وأضاف»ان قطع السعودية علاقتها مع إيران كان أمرا متوقعا في ظل الصراع غير المباشر بين الدولتين في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، كما ان السياسات الخارجية تحتوي على نوع من التناسق والتناغم وهذا أمر ليس بجديد خاصة وان السعودية هي الدولة الأقوى في دول مجلس التعاون الخليجي وهناك تنسيق بينها وبين الإمارات والدول الخليجية الأخرى، كما ان قطع العلاقات بين السعودية وإيران جاء بعد تدخل وتصعيد مباشر من قبل إيران تجاه المملكة السعودية فما قامت به السعودية يعد رد فعل لما فعلته إيران، كما ان الدولتين سوف يتجنبان الحرب المباشرة بينهما ولن تكون هناك مواجهة عسكرية بين الدولتين».
ومن جهته قال الدكتور سعيد اللاوندي، استاذ العلاقات الدولية»اعتقد ان الحرب الطائفية التي تشعل الآن في المنطقة ليست في مصلحة العرب ولا السعودية ، لان السعودية مشغولة بحرب في اليمن وإذا انشغلت في حرب أخرى مع إيران فستنتهي في الحال، لانه لا يمكن لأي دولة من الدول ان تحارب على جبهتين، واعتقد ان من يشعل هذه الحرب هي الولايات المتحدة الأمريكية، لانه قبل ثلاثة أسابيع جاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يقول ان أمريكا ستقدم طائرات لضرب تنظيم الدولة ولكننا في حاجة إلى جيوش إسلامية سنية، واعتقد ان هذا هو ما يحدث الآن، ومنذ ان تم توقيع الاتفاق النووي الإيراني الغربي أصبحت إيران صديقة للغرب وأمريكا».
وأضاف «ان الدول التي قطعت علاقتها مع إيرانقليلة جدا، فكان من المفترض ان يكون قطع العلاقات آخر قرار تتخذه تلك الدول، فهناك إجراءات كان من الممكن اتخاذها مثل التخفيض الدبلوماسي وقطع العلاقات التجارية والحوار والتفاوض، ولكن ان نترك كل هذا ونتجه إلى قطع العلاقات، فهذا غير سليم وليس في صالح الدول العربية».
وقال الدكتور محمد السعيد إدريس، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية معلقاعلى موقف مصر من الأزمة السعودية الإيرانية «إن عدم اتخاذ القاهرة سياسات عدائية تجاه إيران، يعد موقفا في حد ذاته».وأشار إلى أن تركيا «خسرت كل أوراقها في سوريا، وتتجه لإسرائيل بعد فشل كل تحالفاتها».
وحمل إدريس، طهران والرياض، مسؤولية الأزمة الأخيرة بين الطرفين قائلا :»سماح إيران للمتظاهرين باقتحام السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد هو السبب في الأزمة الراهنة مع الرياض، لكن هذا لا ينفي وجود تدبير سعودي لما حدث».
وأضاف «إن إسرائيل هي الطرف غير المعلن في التحالف المزمع تشكيله بواسطة السعودية على أن يضم في عضويته مصر وتركيا»، وأكد «أن تركيا ترتبط بمصالح هائلة مع إيران ولا تستطيع التضحية بها بالكامل».
من جانبه وصف السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن الأزمة السعودية الإيرانية بأنه «جاء دقيقا جدا»، محذرا من لجوء إيران للتصعيد ضد السعودية من خلال الحوثيين في اليمن.
منار عبد الفتاح
العلاقات السعودية السيسية مرتبطة بكمية الرز بينهما
فدولة السيسي تدار بالرز ومتى قل الرز قل الفعل
ولا حول ولا قوة الا بالله
فرصة ذهبية لكسب المزيد من الرز وفاز باللذات من كان جسورا
هذا ما صنعته الايادي الخليجيه في مصر بالتخطيط ودعم الانقلاب ،أسوأ قرار سعودي اماراتي بدعم الانقلاب طبعا حصار العراق .