أوباما يعتزم مواصلة استخدام الطائرات بدون طيار وإغلاق سجن غوانتانامو

واشنطن- (د ب أ) – رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال خطاب مهم يوم الخميس في واشنطن حول سياسة مكافحة الإرهاب على الانتقادات المتزايدة لاستخدامه الطائرات بدون طيار في تنفيذ ضربات جوية والاعتقال المستمر غير محدد الأجل للسجناء في غوانتانامو.

وحدد أوباما خطوطا إرشادية صارمة حول استخدام إدارته للطائرات بدون طيار، ليفتح بذلك نافذة غير مسبوقة على أعمال هذا البرنامج الذي كان طي الكتمان.

ودافع أوباما خلال خطاب استغرق 60 دقيقة في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن عن قانونية البرنامج في ظل القانونين الأمريكي والدولي، حتى رغم سعيه لوضع حدود على عمليات مكافحة الإرهاب.

وفي إطار تحديد سياسته حول استخدام الطائرات بدون طيار خارج منطقة الحرب في أفغانستان، قال أوباما إنه وقع على أمر يوم الأربعاء لوضع خطوط إرشادية واضحة وضمان المساءلة، واتخاذ خطوات للحيلولة دون سقوط ضحايا مدنيين وجعل الضربات قاصرة على الإرهابيين الذين يشكلون تهديدات وشيكة.

وقال: “أمريكا لا تنفذ ضربات لمعاقبة أفراد، نحن نعمل ضد الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا مستمرا ووشيكا للشعب الأمريكي، وعندما لا تكون هناك حكومات أخرى قادرة على معالجة التهديد بشكل فعال”.

وهناك ما يقدر بـ 400 ضربة جوية بطائرات بدون طيار تم تنفيذها منذ عام 2004، معظمها في باكستان إلى جانب اليمن والصومال ودول بشمال أفريقيا. وقتل ما يقدر بـ 3500 شخص طبقا لموقع “ذي لونج وار جورنال” ودراسات مستقلة أخرى.

وقال أوباما إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتحرك قدما لإنهاء حربها على الإرهاب التي انطلقت قبل 12 عاما، وحدد خطوات للإسراع من إغلاق السجن العسكري في خليج غوانتانامو بكوبا، ونقل المعتقلين إلى دول أخرى.

وقال الرئيس الأمريكي إنه يتعين إعادة تحديد المفهوم “غير المحدود” للحرب العالمية على الإرهاب ليتحول إلى جهود تستهدف فقط تهديدات معينة للولايات المتحدة.

وأوضح أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تظل يقظة بالنسبة لأي هجمات من اتجاهات أخرى وأن تكون يقظة إزاء التهديدات التي تحمل طابعا محليا مثل الهجمات التي وقعت في بنغازي وضد شركة النفط (بي.بي) في الجزائر إضافة إلى الإرهاب المحلي في الأراضي الأمريكية مثل التفجير الذي وقع أثناء ماراثون ولاية بوسطن الشهر الماضي.

وقال إنه سيرفع الحظر المفروض على ارسال المحتجزين في غوانتانامو إلى اليمن وسيطلب من الكونغرس إلغاء القيود المفروضة على نقل المحتجزين إلى دول أخرى.

وقال أوباما في خطابه الذي تناول قضايا الأمن القومي إنه طلب من وزارة الدفاع البحث عن موقع في الولايات المتحدة لعقد لجان عسكرية لإجراء محاكمات للمحتجزين.