بغداد ـ «القدس العربي»: أعلنت المصادر الأمنية العراقية عن أبرز التطورات العسكرية والأمنية في المدن وقواطع العمليات المختلفة خلال الساعات الأخيرة.
ففي قاطع عمليات الأنبار أعلنت القوات الأمنية العراقية البدء في عملية موسعة لاستعادة السيطرة على آخر معاقل تنظيم «الدولة» الإرهابي قرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وذكرت مصادر أمنية إلى ان القوات العراقية أطلقت عملية عسكرية موسعة لاستعادة منطقة السجارية شمال شرقي الرمادي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» الإرهابي، وذلك بمشاركة طيران التحالف الدولي. وأشارت المصادر الأمنية أن تنظيم «الدولة» يستخدم كل الوسائل للحفاظ على مناطقه في السجارية وجويبة وحصيبة الشرقية، كونها تعد آخر معاقل التنظيم الإرهابي في الرمادي.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ان «قوة من فرقة المشاة الآلية الثامنة قتلت الإرهابي المدعو ابو همام مسؤول ما يسمى كتيبة الانغماسيين [الاقتحاميين] و6 من مجموعته في السجارية»، كما دمرت القوة عجلة شفل ملغوم وقتلت الانتحاري الذي يقوده ضمن عمليات الأنبار إضافة إلى قتل 26 عنصرا من التنظيم.
واعلن مصدر أمني آخر عن إحباط هجوم انتحاري بثلاث عجلات مفخخة حاولت استهداف مقر لشرطة الطرق الخارجية في منطقة الكيلو 70، غربي الرمادي، «، لافتا إلى ان الهجمات اسفرت عن إصابة أربعة من عناصر الشرطة بجروح، فيما تمكنت القوات الأمنية من تفجير العجلات قبل وصولها إلى هدفها.
ومن جهة أخرى اعلنت قيادة الحشد الشعبي لمقاتلي عشائر الأنبار عن دفن 700 جثة لعناصر تنظيم (الدولة) بمواقع بديلة في مناطق مختلفة من الرمادي، فيما أشارت إلى ان تلك الجثث هي لعناصر التنظيم الذين سقطوا خلال المعارك مع القوات الأمنية في المدينة. كما ارتفعت الحصيلة الكلية لأعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء عمليات القصف العشوائي التي تطال مدينة الفلوجة منذ ما يقارب 25 شهرا إلى 9086 مدنيا بين قتيل ومصاب.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى الفلوجة التعليمي مقتل 3429 مدنيا بينهم 504 اطفال 317 امرأة، فضلا عن 5657 مصابا بينهم 863 طفلا 732 امرأة منذ بداية الازمة في الثلاثين من شهر كانون الاول/ ديسمبر عام 2013 ولغاية الآن.
وفي العاصمة العراقية يتواصل الانفلات الأمني من خلال عمليات تفجيرات واغتيالات وخطف حيث أفادت المصادر الأمنية أن مسؤولا في وزارة الشباب والرياضة نجا من محاولة اغتيال بعد اطلاق النار عليه عندما قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار على [أحمد الموسوي] المستشار في وزارة الشباب قرب منزله في الحبيبية شرقي بغداد ولكنه لم يصب «.
وأفاد مصدر في الشرطة بأن موظفا بوزارة العلوم والتكنولوجيا قتل بهجوم مسلح عندما أطلق مسلحون النار باتجاهه لدى مروره في منطقة الباوية شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال».
وأعلن مصدر أمني عن مقتل وإصابة ثلاثة مدنيين بهجوم مسلح نفذه مجهولون في شارع القناة شرقي العاصمة بغداد.
وذكر المصدر أن « مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة فتحوا النار من أسلحة كاتمة للصوت باتجاه سيارة يستقلها ثلاثة أشخاص في شارع القناة، شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة الثالث.
كما أفادت مصادر أخرى عن بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة الشعب شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين».
وافاد مصدر أمني مطلع، الأحد، باستشهاد شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح مختلفة جراء انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون قرب سوق شعبية في قضاء المحمودية، جنوبي بغداد.
وفي حي الفرات غرب بغداد اسفر انفجار عبوة ناسفة الأثنين عن سقوط 12 مدني بين قتيل وجريح.
ومن جهة أخرى عثرت دورية للشرطة على جثتي رجلين مجهولي الهوية أحدهما في منطقة الزعفرانية والثانية في منطقة جسر ديالى جنوب شرقي بغداد»، مبينا أن «الجثتين بدت عليهما آثار إطلاقات نارية في مناطق متفرقة من الرأس والصدر».
وفي منطقة السعدون وسط بغداد أقدم مسلحون مجهولون يرتدون الزي العسكري ويستقلون سيارات الدفع الرباعي، باقتحام شقة سكنية في منطقة السعدون يسكنها خمسة أشخاص بينهم عناصر من منتسبي الأجهزة الأمنية، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وفي منطقة أخرى قام مسلحون مجهولون بتنفيذ عملية سطو مسلح على منزل صحافي في منطقة البلديات شرقي بغداد، وقد تمكنوا تحت تهديد السلاح من سرقة 20 مليون دينار ومشغولات ذهبية.
وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد، أفاد مصدر أمني من قيادة عمليات سامراء، الاثنين، بأن القوات الأمنية تمكنت من صد هجوم شنه عناصر الدولة على خط الصد في سامراء.
وأشار المصدر «أن القوات الأمنية المشتركة في قاطع غرب مكيشيفة تمكنت من صد هجوم عنيف شنه عناصر الدولة على خط الصد في منطقة الجزيرة غرب سامراء، بعد أن كبدت عناصر الدولة خسائر كبيرة بالأرواح و المعدات».
وفي ديالى شرق العراق أكدت مصادر في الشرطة العراقية أن تسعة مدنيين قتلوا وأصيب 16 آخرون في انفجارين منفصلين وقعا بمنطقتي المقدادية والمرادية في محافظة ديالى.
وفي قاطع الموصل شمال العراق، صدت قوات البيشمركه والعشائر العربية هجوما جديدا لتنظيم الدولة في مخمور. وأعلن عبد الله عثمان مسؤول إعلام حشد أبناء العشائر العربية في نينوى أن «مجموعة من عناصر الدولة مدججين بمختلف أنواع الأسلحة ويستقلون عجلات حديثة نوع (بيك اب) شنوا هجوما من عدة محور على قوات البيشمركة الكردية وأبناء العشائر العربية في قضاء مخمور جنوب شرق الموصل إلا انهم فشلوا في اختراق صفوفهم بعد ان تمكنت تلك القوات بمساندة طيران التحالف من صدهم وقتل 20 مسلحا منهم وإصابة 12 آخرين، إضافة إلى تدمير ست عجلات تابعة لهم وإعطاب المعدات القتالية التي كانت تحملها».
وبدورها، أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد ان قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دمرت 449 هدفاً لتنظيم الدولة خلال أسبوع من [ 12 – 18 في هذا الشهر].
وذكر بيان للسفارة ان «هذه الأهداف تشمل مواقع قتالية ووحدات تكتيكية ومناطق تجمع، بالإضافة إلى أحد أهم الأهداف كان نقطة لتجميع أموال الدولة».
مصطفى العبيدي