غزة ترد جميل اللاعب أبو تريكة بجدارية في أكبر ملعب رياضي وإطلاق اسمه على أحد الميادين

حجم الخط
2

أشرف الهور
غزة ـ «القدس العربي»: لم يدم كثيرا انتظار غزة لرد جميل اللاعب المصري الكبير محمد أبو تريكة، الذي كشف عن وصيته بوضع قميصه الشهير «تعاطفا مع غزة» في كفنه عند موته، ورسمت تكريما للاعب الشهير جدارية كبيرة على إحدى زوايا أكبر ملعب رياضي في القطاع، وتستعد لإطلاق اسمه على أحد ميادين المدينة.
ورفعت جدارية أبو تريكة على أحد جوانب ملعب اليرموك وسط مدينة غزة، وكانت عبارة عن اللقطة التي اتخذت له عندما كشف عن قميص ارتداه أسفل قميص منتخب مصر خلال إحدى بطولات أمم أفريقيا وقد كتب عليه «تعاطفا مع غزة»، وكان وقتها يشير إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على السكان. وكتب أعلى الصورة الكبيرة «أمير القلوب نجم العرب» وكتب أسفلها «غزة تعشق أبو تريكة».
جاء ذلك بعدما صرح أبو تريكة خلال احتفال رياضي أقيم بالجزائر، أنه أوصى بدفن القميص الذي حمل تلك العبارة معه في كفنه.
وقال عبد السلام هنية، وهو نجل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وعضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، خلال افتتاح الجدارية إن العمل يعد «أقل واجب بحق أبو تريكة، نظرا لمواقفه المساندة للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الرياضية».
وأكد أنه سيتم تكريم هذا النجم المصري على هذه الخطوة، مشيرا إلى أن التكريم سيكون اليوم الجمعة، خلال مباراة تجمع فريقي الشاطئ وخدمات المغازي التي ستقام على ملعب اليرموك في مدينة غزة، ضمن الدوري الفلسطيني الممتاز.
وقال في تصريحات صحافية إن «غزة سترد بطريقتها الخاصة على مبادرة أبو تريكة». وأضاف أن تصريحات أبو تريكة في مهرجان تكريمه في الجزائر، ووصيته أن يكون قميصه الذي كتب عليه «تعاطفا مع غزة» معه في الكفن «تشكل نموذجا رائعا للوفاء والإخلاص والانتماء الذي يجسده اللاعب الكبير في وجدان كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين». وأضاف وهو يتشكر اللاعب المصري «تعجز الكلمات والعبارات يا ابن مصر العظيمة، ونقول لك غزة تعشقك وتعبر لك عن تقديرها».
يشار في هذا السياق إلى أن هناك توجها لأن تتم تسمية أحد ميادين قطاع غزة باسم اللاعب محمد أبو تريكة.
من جانبها أثنت وزارة الشباب والرياضة في قطاع غزة، على موقف اللاعب أبو تريكة، وقال وكيل الوزارة أحمد محيسن «إن كلمات أبو تريكة جاءت لتؤكد مدى حبه الصادق لفلسطين بشكل عام وغزة على وجه الخصوص». وأشار إلى تعبير أبو تريكة في مرات عدة عن تعاطفه مع غزة في ظل ما تعانيه من حصار ظالم فرض عليها منذ سنوات.
وثمن تصريحات أبو تريكة التاريخية، التي قال إنها «برهنت على أهمية الرياضة كوسيلة مهمة لها الدور الكبير في إبراز قضايا وهموم الشعوب». وأكد أن مواقف اللاعب التاريخية تجاه القضية الفلسطينية «أكسبته الشعبية الجارفة في فلسطين والعالم الإسلامي».
وكان أبو تريكة قد رفع الشعار خلال كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي أقيمت في غانا في كانون الثاني/ يناير من عام 2008 ، وكان وقتها الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع في أوجه، وضرب وقتها كل مناحي الحياة، وفقد الكثير من السلع والمواد الغذائية من الأسواق.
وأراد اللاعب الذي رفع هذا الشعار بعد تسجيله أحد الأهداف في تلك البطولة التي أحرزتها مصر، أن يلفت انتباه العالم كله، الذي يتابع البطولة الشهيرة، كونه يعرف أن كل عدسات المصورين ستسلط عليه عند تسجيله الهدف، وأظهر من تحت قميصه الرياضي ذي اللون الأحمر، قميصا أبيض كتب عليه باللغتين العربية والإنكليزية «تعاطفا مع غزة»، ووقتها حصل هذا اللاعب المصري على قد إنذار من حكم المباراة.
وكان أبو تريكة قد رفع شعار «إلا رسول الله» رفضا للحملة التي استهدفت الرسول في كثير من وسائل الإعلام الأجنبية. يشار إلى أن جماهير غزية زحفت فور حصول مصر على بطولة أفريقيا في عام 2008، إلى منطقة الحدود، حيث أقامت احتفالا حملت فيه أعلام مصر، وهتفت للاعبين والجهاز الفني.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Hicham...Denmark:

    التحية لابوتريكة ودير بالك ع حالك! انا خايف يتهموه انه عضوا في حماس ويعتقلوه وربما يقوم وزير الاعدام في ام الدنيا باعدامه.

    1. يقول حسن هولندي:

      نعم، رجل ذا خلق ودين يخاف الله. اﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﺮسه ﺑﻌﻴﻨﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺎﻡ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍحفظه ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻮﺀ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ ﻳﺎ ﺳﻤﻴﻊ ﻳﺎ ﺑﺼﻴﺮ

إشترك في قائمتنا البريدية