تصاعد الاستهلاك الخاص ينقذ اقتصاد ألمانيا من الركود
24 - مايو - 2013
حجم الخط
0
برلين – د ب أ: اظهر مؤشر اقتصادي صدر يوم الجمعة أن زيادة الاستهلاك الخاص ساعدت ألمانيا بالكاد على تجنب الركود في الربع الأول من العام الجاري. وأظهر مؤشر رئيسي أن الثقة السائدة بين الأسر الألمانية تتجه لتحقيق أعلى مستوياتها منذ أكثر من خمس سنوات الشهر المقبل بعدما تحسنت سوق الوظائف بفضل الأجور. وقال كارستن برزيسكي المحلل الاقتصادي لدى مصرف ‘آي إن جي’ الهولندي إن ‘المستهلكين الألمان لا يزالون المساعدين الصامتين للاقتصاد’. ويحقق الاستهلاك الخاص نموا في كل ربع سنوي منذ بداية العام الماضي. ووفقا لمكتب الإحصاء، نما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل طفيف بلغ 0.1′ فقط في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي مدعوما بارتفاع الاستهلاك الخاص بنسبة 0.8′. وقالت مجموعة ‘جي إف كيه’ لأبحاث السوق، ومقرها مدينة نورنبرغ (جنوب غرب)، إن مؤشرها الاستطلاعي لثقة المستهلكين سيرتفع إلى 6.5 نقطة الشهر القادم مقارنة بقراءة بلغت 6.2 نقطة في أيار/مايو الجاري. كان محللون يتوقعون أن يظل المؤشر ثابتا دون تغيير الشهر القادم. ورغم التوقعات بركود طويل في منطقة اليورو هذا العام، قالت المجموعة إنه ‘لا يزال هناك تفاؤل قوي بين المستهلكين الألمان’. وأضافت أن ‘مستوى التوظيف المرتفع واتفاقات الأجور القوية وتراجع حدة التضخم قد عززت المعنويات ô وارتفع المكونان على المؤشر اللذان يقيسان كل من التوقعات الاقتصادية والدخل بشكل طفيف.’ وظل المكون الذي يقيس استعداد المستهلكين الألمان للشراء عند مستواه المرتفع بشكل كبير. وقالت ‘جي إف كيه’ إن ‘الاستهلاك الخاص تطور إلى محور رئيسي للنمو الاقتصادي’. ويستقر مؤشر المجموعة الآن عند أعلى مستوياته منذ أيلول/ سبتمبر عام 2007. ولم يكن ارتفاع إنفاق الأسر الخاص كافيا لتبديد تأثير الركود في منطقة اليورو وفصل الشتاء البارد الطويل. وتسبب التراجع في الاستثمارات الرأسمالية للشركات وفي قطاع التشييد في خفض النمو. وقال مكتب الإحصاء ‘تباطأ الاقتصاد الألماني في استجماع قوته’، بما يؤكد بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول والصادرة الأسبوع الماضي. وأضاف ‘أحد أسباب معدل النمو البسيط في بداية العام، على أية حال، هو فصل الشتاء شديد البرودة’. وأدت برودة الطقس إلى تراجع نسبته 1ر2′ في قطاع التشييد. وساهم صافي التجارة بنسبة 0.1′ فقط في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بعدما انخفضت الصادرات بنسبة 1.8′ وتراجعت الواردات بنسبة 2.1’، وهوى الاستثمار الرأسمالي بنسبة 1.5′ وقال برزيسكي إنه ‘لسوء الحظ، الاتجاه الإيجابي للإنفاق الخاص لم يكن إلا فورة إنفاق’، مضيفا أنه ‘بدون الصادرات، كان الاقتصاد الألماني سيشبه الآن فقط سيارة رياضية بدون النقلة السادسة في صندوق التروس’.