الناصرة – «القدس العربي»: صعد سكان مستوطنات غلاف غزة انتقاداتهم لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، واتهموها بالتردد والعجز عن معالجة أنفاق غزة وتركهم بحالة رعب لحد فقدان القدرة على النوم تحسبا من مهاجمتهم في بيوتهم. ووسط انتقادات للحكومة يحاول جيش الاحتلال تطمين أهالي المستوطنات الخمس والثلاثين المجاورة للقطاع ، فبادر للقائهم هم ورؤساء المجالس المحلية قائد المنطقة الجنرال ايتاي فاينروب الذي أبلغهم بأن حركة حماس شرعت بحفر وبناء الأنفاق. وأبلغهم بأن إسرائيل تعي المخاطر وتكرس موارد من أجل اكتشاف الأنفاق رغم عدم وجود آلية ناجعة لتحقيق ذلك.
في المقابل يطالب رؤساء المستوطنات ببناء معيقات تحميها من مهاجمتها عبر الأنفاق. وتسبب أنفاق غزة حالة من الخوف والحرج في إسرائيل لا سيما أنها لا تملك ما يكفي لمواجهتها بعكس القبة الحديدية التي تعترض التهديدات من الجو. ويعبر سكان المستوطنات عن حالة خوف شديد لسماعهم أصوات حفر في باطن الأرض أسفل منازلهم.
وتقول الإسرائيلية أفيفة فولد من مستوطنة «ناتيف هعساراه» إنها وكل المستوطنين مسكونون بهاجس أن يخرج «مقاتلو حماس من الأنفاق إلى ساحات بيوتهم وأولادنا يلهون فيها»، لكنها لا توجه إصبع الاتهام نحو الجيش وتقول إنه يسعى لطمأنة المستوطنين وإن المشكلة تكمن بتردد الحكومة.
ويوافقها المستوطن المزارع شايكا شاكيد المعتقد بأن الأنفاق تحفر أسفل بيته ومزرعته لكنه لا يعرف إلى أين تقود. ويتابع «عندي ثقة بأن الحكومة والجيش يعرفان بوجود الأنفاق ولا أفهم لماذا يتريثون في معالجتها ونحن المدنيين سنسدد الثمن القاسي جدا».
ويعبر المستوطن دانئيل مطار من مستوطنة «كيرم ساليم» عن خوف ويأس المستوطنين بقوله إنهم مضطرون لانتظار العملية الأولى عبر الأنفاق لكنه يرجح أن الجيش يقوم بهذه الأيام بفحص شكاويهم.
ووصل أعضاء ما يعرف بلجنة «مراقبة الدولة» برئاسة عضو الكنيست كارين الهارار»هناك مستقبل» لمستوطنات «غلاف غزة» أمس، وقاموا بجولة ميدانية للاطلاع على مخاوف السكان من الأنفاق. وحمل زميله بالحزب عضو الكنيست حاييم يالين المقيم في واحدة من المستوطنات المجاورة لغزة على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعلون، وقال إنهما لم يفيا بوعديهما السابق ببناء معيقات تحمي من الأنفاق. وقال إن الحكومة مترددة ولا تفعل شيئا لمهاجمة الأنفاق من غزة أو بناء ما يحول دون بلوغها المستوطنات. وشكا أن الحكومة تتيح دخول 850 شاحنة بضائع ومواد إلى غزة من إسرائيل يوميا وتساعد في بناء الأنفاق. ودعا لوقف تهديد الأنفاق لا سيما أن حركة حماس تعلن مضيها في حفر وبناء الأنفاق العسكرية. وتابع «الأنفاق تهديد تكتيكي لكن من شأنه أن يتحول لاستراتيجي ويحظر علينا إهمال سكان المستوطنات المجاورة للقطاع بسبب فقدان سياسة واضحة للحكومة».
وحمل يالين على نتنياهو وقال إنه يثبت مجددا أنه ليس قائدا بل مجرورا ويدلل على ذلك بالقول إنه بدلا من ضرب «الإرهاب» بالمبادرة فهو ينتظر أن تتعرض المستوطنات للهجوم. وأضاف «السكان ليسوا رهائن فقدان سياستك».
وانضم رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ للانتقادات الموجهة للحكومة ودعاها لمهاجمة الأنفاق الآن. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن الحكومة تواجه معضلة بهذا المضمار فهي محتارة بين مهاجمة الأنفاق فورا أو التريث حتى الجولة المقبلة من المواجهة. يشار أن الأنفاق الفلسطينية من غزة كانت واحدة من أهم المفاجآت التي استخدمتها المقاومة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة واعتبرها معلقون إسرائيليون بارزون دليلا على تفوقها وإبداعها مقابل ما وصفوه بـ «الجمود الفكري» الملازم للجيش.
وعلى خلفية تصاعد هذه الانتقادات بعث نتنياهو برسالة تهديد لحماس. وقال إن إسرائيل سترد بقسوة أكبر مما كان في حرب صيف 2014 التي يطلقون «الجرف الصامد» بحال وقع هجوم عبر الأنفاق.
وقال نتنياهو في مؤتمر لسفراء إسرائيل في العالم الذي تنظمه وزارة الخارجية في القدس المحتلة إن إسرائيل تعمل بهدوء ومنهجية مقابل كل التهديدات بما في ذلك تهديد حماس بوسائل دفاعية وهجومية. وتابع «هذه الرسالة مفهومة بالمنطقة والعالم وأرجو ألا نضطر أن نصل ذلك فقدراتنا الدفاعية والهجومية تتطور بسرعة ولا اقترح على أحد أن يحاول امتحاننا.» كما زعم نتنياهو أنه أدار مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس طيلة السنوات السبع الأخيرة لكنه فضل الذهاب للجبهة الدولية. وبخلاف الانتقادات في إسرائيل حول عزلتها بالعالم بسبب استمرار الاحتلال والاستيطان. أضاف نتنياهو «عدا السويد لا يجد أبو مازن دولة تدعمه فالبناء بالمستوطنات لا يهم أغلبية رؤساء العالم فهم مشغولون بشؤون بلادهم».
وجدد نتنياهو اتهامه للجانب الفلسطيني وتحميله المسؤولية بالقول إن المشكلة ليست بالمستوطنات، وإن أولادهم يتغذون بالكراهية والرغبة بتدمير إسرائيل. وزعم أن الرئيس عباس الذي يطالب منذ سنوات باستئناف مفاوضات تحقق تسوية الدولتين، يخاف من العودة لها لأنه يخشى الاضطرار للتنازل عن حق العودة. وفي محاولة للتهرب من الانتقادات الإسرائيلية والدولية أيضا لتهرب إسرائيل من تسوية الصراع والاستمرار بالتمسك باستراتيجية إدارة الصراع. ودعا نتنياهو لدفع مفاوضات مع دول عربية بحثا عن حلول عملية مع الفلسطينيين. وتابع «دول عربية ترتبط برسائلنا أكثر من الفلسطينيين لأنها تدرك الحقيقة».
وديع عواودة
اهربو افضل لكم، سلاحف القسام سوف تخرج لكم عاجلا ام اجلا! يا بني صهيون المعادلة تغيرت ولن يستطيع جيشكم الجبان ان يمنع الابطال من الوصول اليكم. التحية والاكبار لابطال فلسطين وسدد الله خطاكم!
السلام الذي تريدونه هو ليس الا إستسلام من شعب جبار، اهربوا الى اوروبا أو
الى روسيا او من حيث اتيتم، لاننا اصبحنا على الابواب، وعندها لن نطرق ابوابكم بل سنحطمها تحطيماً وسوف نبطش بكم وعندها سوف تعلمون اننا شعب
ليس كباقي الشعوب اننا ذو اصول فلسطينيه كنعانية جبارة، وان غداً لناظره قريب.