غزة ـ «القدس العربي»: مع توارد الأخبار حول تردي الوضع الصحي بشكل خطير للأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام، لليوم الـ 77، دعا إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، المجتمع الدولي إلى «التحرك العاجل» من أجل إطلاق سراحه والحفاظ على حياته، في الوقت الذي استمرت فيه الفعاليات المناصرة لهذا الأسير رغم الأحوال الجوية الماطرة. وقال في تصريح صحافي إنه «يتابع باهتمام بالغ التطورات الخطيرة المتعلقة بالأسير محمد القيق.
وطالب هنية السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها تجاهه بـ «العمل العاجل من أجل تحريره»، داعياً في الوقت ذاته الفلسطينيين في كل مكان إلى «المشاركة في الفعاليات الشعبية والجماهيرية للتضامن معه والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه».
جاء ذلك في الوقت الذي صعدت فيه الفعاليات الشعبية المساندة للقيق من حملاتها في قطاع غزة، رغم برودة الأجواء، وهطول الأمطار بشكل غزير.
ونظم أمس العشرات من النشطاء المساندين والصحافيين ومسؤولون من الفصائل اعتصاماً تضامنياً مع الأسير الصحافي، أمام بوابة الصليب الأحمر، وذلك بعد اعتصام مماثل في الخيمة المقامة الدائمة هناك ليل السبت الماضي، بعدما وردت أنباء ان الأسير بدأ يصارع الموت.
إلى ذلك حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة إسرائيل من حصول مكروه للأسير القيق، وقالت إنها «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإجرام الإسرائيلي». وأكدت أنها «تتابع بقلق بالغ وعلى مدار اللحظة الحالة الصحية للأسير القيق»، وشددت على أن أي خطر يتهدد حياته هو «حالة حرب يعلنها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.»
وطالب الأمين العام لحركة الأحرار، خالد أبو هلال في مؤتمر صحافي أمام مقر الصليب الأحمر، المؤسسات الدولية التحرك لإنقاذ القيق، كما دعا كل من يدعو إلى الهدوء والاستقرار إلى «التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير الصحافي، قبل فوات الأوان».
إلى ذلك أكد أسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية أن القيق يحتضر، وهددوا بأن الرد على أي مكروه يصيبه «سيكون بمقدار الجريمة». وأكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، أن الأسير القيق، يحتضر في سجن مستشفى العفولة الإسرائيلي.
وأن أي قرار بشأن قضيته «لا يملكه أحد سواه»، محذرة من «محاولات الالتفاف على إضرابه والتآمر على قضيته، من أدوات أمنية للاحتلال».
وحذرت الهيئة الاحتلال من مغبة تدهور صحة القيق، وحملته السؤولية الكاملة عن حياته. ودعت الجماهير الفلسطينية والمستويات الشعبية والرسمية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية ، لإعلان «نفير الدعم والمساندة والنصرة» للأسير القيق، خاصة في هذه اللحظات الحرجة من معركته الصعبة».
وطالبت حركة المقاومة الشعبية المعنيين والحكومة والرئيس والفصائل للتدخل الفوري لإنقاذ حياة القيق. وحملت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وأشارت إلى أن الأسير القيق قد دخل» مرحلة الخطر الشديد وقد يفقد حياته في أي لحظة»، وأنه رغم ذلك يواصل الاحتلال اعتقاله.
ودعت مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى لـ «التدخل الفوري والعاجل» للضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسير القيق المشروعة في الحرية. وأكدت ضرورة رفع وتيرة التضامن وتكثيف الحملات التضامنية مع الأسير القيق، على المستوى المحلي والدولي لاسيما في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها الأسير. واعتبرت المؤسسة أن صمود الأسير القيق في معركته اليوم، يعد صمودا أسطوريا تدفعه إرادة قوية وثابتة ستحطم التعنت الصهيوني»، لافتة إلى أن الاحتلال سيخضع صاغرا لمطالب الأسير.
أشرف الهور
التحية لهذا الاسير ولكل الابطال في الاسر! ضقنا ذرعا من التهديدات الكلامية التي تطلقها التنظيمات ونريد الفعل وليس الكلام. ماذا تنتظرون اكثر من ذلك؟ الا يوجد حرب مع الكيان الصهيوني لتقولوا لو اصاب الاسير مكروه فانه اعلان حرب؟ يجب ع الشعب الفلسطيني قلب الطاولة وعدم السماح بتدجينه. القيق ورفاقه لا يحررون من خلال التنسيق الامني ولا من خلال المفاوضات الكذابة. هبوا يا اهل الضفة وغيرو وجهة التاريخ!