غزة – «القدس العربي»: أعلنت سلطة المياه في قطاع غزة استمرار جهود إعادة إعمار مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية المدمرة والمتضررة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف عام 2014. وأوضحت في تقرير لها أنه حتى نهاية العام الماضي، جرى إنجاز جملة من المشاريع المتعلقة بهذا الملف التي أسهمت بتوفير خدمات المياه لمئات الآلاف من المواطنين في المناطق المتضررة.
وأوضحت السلطة في تقريرها الذي تناول إعادة الإعمار في قطاع المياه، أن هذه الجهود رغم تقدمها خلال الفترة الماضية، إلا أنها واجهت «تأخيراً وقيوداً جراء الحصار الإسرائيلي على غزة» الذي عرق دخول المواد والمعدات اللازمة لمرافق المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى صعوبة عملية توفير الطاقة والوقود اللازم لتشغيل هذه المرافق».
وأكدت أن جهود إعادة الإعمار في قطاع المياه تواجه كذلك عجزاً بأكثر من 11 مليون دولار يجري العمل بشكل حثيث من أجل توفيرها لتمويل إعادة إعمار وتأهيل وصيانة المرافق المدمرة والمتضررة وشراء المعدات الضرورية، بالإضافة إلى أن هناك حاجة إلى 10 ملايين دولار شهرياً للحفاظ على استمرار الحد الأدنى من الخدمات المطلوبة.
ويؤكد التقرير أنه وبعد الحرب جرى تنفيذ سلسلة من المشاريع الرامية إلى إعادة إعمار وتأهيل مختلف المرافق المتضررة والمدمرة، ومنها إصلاح 23 من أصل 26 بئراً كلياً وجزئياً، وتم إصلاح 8 خزانات مياه من أصل 12 خزاناً دمرت بشكل كلي أو جزئي، وتأهيل 6 محطات تحلية صغيرة و34 كيلومترا من أصل 46 كيلومترا من شبكات المياه المدمرة. وفيما يتعلق بمرافق الصرف الصحي، أوضح أنه تم تأهيل 14 كيلومترا من شبكات الصرف الصحي المدمرة، كما تم الانتهاء من تأهيل 3 محطات معالجة، وإصلاح 10 محطات ضخ للصرف، 2 منها مدمرة بشكل كلي و8 متضررة بشكل جزئي.
وبخصوص تأهيل معدات التشغيل والصيانة، فإنه تم شراء 6 آليات ثقيلة (من أصل 15 آلية لازمة) لعمليات الصرف الصحي لكنها لم تدخل القطاع حتى الآن، كما تم استبدال 50 مولداً احتياطياً في مرافق المياه والصرف الصحي، وصيانة 55 في المائة من المباني الإدارية، وتأهيل 211 مولداً احتياطياً.
وأعلن التقرير الانتهاء من توريد قطع غيار لصيانة المرافق المختلفة للصرف الصحي، وشراء السولار لتشغيلها، وكذلك توريد كميات من الكلور اللازم لتعقيم المياه، كما تم إعداد خطة لحماية مصادر المياه، فيما يجري العمل على تنفيذ دراسة وتقييم الأثر البيئي للحرب على المصادر المائية.
وأكد تقرير سلطة المياه أنه وعلى مدار أيام الحرب الأخيرة التي امتدت 51 يوماً، حُرم أكثر من ثلث سكان القطاع من خدمات المياه جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر لمرافق المياه والبنية التحتية وانقطاع متواصل للتيار الكهربائي جراء استهداف خطوط شبكات الكهرباء وقصف محطة التوليد الوحيدة، وقدرت خسائر قطاع المياه والصرف الصحي بنحو 34 مليون دولار.
يشار إلى أن جيش الاحتلال تعمد إحداث تدمير كبير في المباني وشبكات البنى التحتية، حيث فاق عدد المنازل المدمرة كليا عشرة آلاف منزل، وجرى تدمير شبكات البنى في الأماكن الشرقية للقطاع، التي حدث فيها اجتياح بري.
أشرف الهور