غزة – «القدس العربي»: تواصلت في قطاع غزة الفعاليات المساندة للأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 82 يوما، بعدما وردت أنباء عن ظهور أعراض «جلطة» عليه قد تودي بحياته، في الوقت الذي أكد فيه قيادي بارز في حركة الجهاد أن الفعاليات الشعبية لم تعد مجدية، وأن الحل يكمن في النزول للشارع ومقارعة المستوطنين للضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه.
ونظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة شارك فيها عدد من قياداتها وعناصرها، انطلقت من ميدان قريب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتوجهت صوب مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة.
ورفع المشاركون صورا للأسير المضرب عن الطعام، ولافتات تنادي بإطلاق سراحه فورا، ورددوا هتافات بينها من حمل المجتمع الدولي مسؤولية التقصير.
وسلم وفد من الجبهة رسالة احتجاج لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة، تطالب بسرعة تدخل بان كي مون من أجل إنقاذ حياة الأسير المضرب. وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة هذا الأسير الذي يواصل إضرابه منذ 82 يوما، خاصة بعد خشية أطباء المشفى الإسرائيلي الذي يتلقى فيه العلاج من تعرضه لـ»جلطة مفاجئة»، ما قد يؤدي إلى موته.
من جهته أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على ضرورة النزول للشارع في في ظل المرحلة الحرجة التي وصل إليها الأسير القيق. وكتب على صفحته على موقع «فيس بوك»أن النزول للشارع هو الطريق لضمان إطلاق سراحه، مضيفا «النزول للشارع ومواجهة المستوطنين على مفارق الطريق والشوارع ومنعهم من التحرك عبر المظاهرات والمواجهات الشعبية بكل السبل دون أن تتجاهل أهمية الضغوط السياسية الفلسطينية والعربية والدولية والإعلامية».
وأكد أن الوقفات والنداءات والاعتصامات «لم تعد كافية الآن ولا تناسب الوضع الذي يعيشه الأخ محمد القيق». وتابع يقول «لذا فمواجهة المستوطنين هي الوسيلة لحرية القيق».
وعبر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن تضامن الشعب الفلسطيني مع الأسير القيق. وطالب بالإفراج الفوري عنه. وأكد أن مناشدة عائلة القيق «تجد صداها في غزة»، وأن حركة حماس تتابع باهتمام بالغ التطورات الخطيرة المتعلقة بالأسير القيق.
ودعا هنية المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل إطلاق سراحه والحفاظ على حياته، مطالبا السلطة الفلسطينية تحمل مسؤوليتها تجاهه بالعمل العاجل من أجل تحريره. وشدد على ضرورة مشاركة الشعب الفلسطيني في كل مكان في الفعاليات الشعبية والجماهيرية للتضامن معه والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه.
أشرف الهور