تونس: رجال بن علي يعدّون لكيان سياسي تحسباً لانهيار الحزب الحاكم

حجم الخط
5

تونس ـ «القدس العربي» ـ من حسن سلمان: بدأت قيادات سياسية محسوبة على نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بالحديث مؤخراً عن تشكيل كيان سياسي جديد يعيد توحيد القوى «الدستورية»، وخاصة في ظل تزايد الانقسام ضمن حزب «نداء تونس» الذي يشكل الدستوريون جزءاً أساسياً من مكوناته.
وأكد القيادي في حزب «المبادرة الوطنية الدستورية» محمد صافي الجلالي أن رئيس الحزب كمال مرجان (آخر وزير خارجية في عهد بن علي) عقد سلسلة لقاءات مع منذر الزنايدي (آخر وزير صحة في عهد بن علي)، اتفق خلالها الطرفان على تشكيل «لجنة ثلاثية من الجانبين للبحث في آليات التقارب والاندماج في حزب وكيان سياسي واحد».
وكان حزب «المبادرة» تمكن مؤخراً من ضم ثلاثين شخصية سياسية بارزة من بينها رموز لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وخاصة الأمين العام السابق لحزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» المنحل محمد الغرياني، وهو ما اعتبره بعض المراقبين محاولة للاستفادة من أزمة «نداء تونس» لكسب نقاط جديدة في المشهد السياسي المضطرب في البلاد، فيما ذهب آخرون إلى الحديث عن أن خطوة مرجان ربما تشكل بداية النهاية لحزب «نداء تونس» الذي يشكل الدساترة أحد أعمدته الأساسية.
وبرر الغرياني انضمامه لحزب «المبادرة» دون غيره من الأحزاب المحسوبة على المنظومة السابقة، بأنه أجرى تقييماً لجميع التجارب السياسية «الدستورية» واكتشف أن حزب «المبادرة» يشكل «تجربة سياسية دستورية منفتحة ومتفاعلة مع محيطها»، مشيداً بمبادرة مرجان لتوحيد العائلة الدستوريّة، ودعوته لتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
ويبدو أن مرجان والزنايدي اتفقا أخيراً على دمج مشروعيهما لإعادة تجمع القوى الدستورية المشتتة منذ حل حزب «التجمع» قبل خمس سنوات، في وقت يتوقع فيه بعض المراقبين إعادة تشكيل المشهد السياسي التونسي ضمن سيرورة جديدة قد تشهد اختفاء بعض الأحزاب وبروز كيانات سياسية ولاعبين جدد في البلاد.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Hassan:

    خدموا بهم بعد الإنقلاب على سيدهم ليطلع بهم من جاء بعده على خفايا ومغاور سياسته التي أزمنت دهرا. الكيان الحزبي الذي يعدون له من أين سيشترون له قواعد ” شعبية ” تسنده وتوصله إلى الحكم بعد أن تآكلت نظرية ما تسمى بـ حزب. من أراد أن يسطع نجمه سياسيا عليه أن يكون عمليا في حل مشاكل البلاد التي تكبل تقدمها لا أن يحن إلى ماض إخفاقاته نتائجه ماثلة الآن وهي من أهم ألأسباب التي جعلت تونس تتقهقر يوما بعد يوم.

  2. يقول أحمد - المغرب:

    وما ذا تقولون يا أدعياء الشيوعية المفترى عليها، يا جبهة شعبية ويا همامي، لقد عملتم طيلة 3 سنوات التي قضتها حكومة الترويكا على افتعال القلاقل والأزمات وتهييج الشارع ومطالبة التروكيا بإصلاح ما أفسده النظام البورقيبي من 1956 إلى 2011 وأكملتم الباهية بالتمكين للعجوز السبسي صاحب المجاهد الأكبر وعم بنعلي وقطع الطريق على المناضل الحقوقي المنصف المرزوقي. فما معنى القول إنكم لا تساندون السبسي ولكنكم تعملون على قطع الطريق على المرزوقي. والسؤال: هناك مرشحان المرزوقي والعجوز السبسي، وعملتم في الحملة على قطع الطريق على المرزوقي، فمن يا رتى سيمر؟ أليس السبسي؟؟ ومن هو السبسي وما حزبه؟ أليس النداء تجمعا للفلول من البورقيبيين والبنعليين؟؟ إنه منهى الضحك على ذقون الشعب التونسي الغلبان..

  3. يقول ابن الجاحظ:

    هذيان !! الشعب التونسى صنع المعجزة و لا رجوع الى الوراء أبدا.. الحل فى القوى الوسطية الدمقراطية الاجتماعية على شرط أن يتخلى “الكبار” عن طموحاتهم الفردية و النظر لمصلحة تونس الحبيبة.

  4. يقول حسن الزين - بنزرت - تونس .:

    انساق الشعب التونسي بنخبه و عوامه وراء حزب نداء تونس آملين أن يخرج البلاد من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تتخبط فيها لكن آمالهم ذهبت أدراج الرياح.. لم يعد الشعب التونسي يصدق أكاذيب السياسيين قديمهم و حديثهم ما دام التناحر قائما حول مراكز القوى غير مبالين بمصلحة البلاد و العباد و ما انشقاقات حزب نداء تونس خير دليل على ما نقول..

  5. يقول moussalim.ali:

    – ما ذا يمكن أن يكون الهدف الحقيقي للحزب التونسي المخلوع من قبل ثورة الربيع العربي التونسي ؟ .
    خدمة تونس ؟ .
    فلماذا لم يخدمها لطيلة العقود التي تلت يوم استقلال تونس من الإستعمار الفرنسي ؟.
    لو خدم تونس ، ولم يخدم حصريا حساباته البنكية المهربة إلى الخارج ، لو خدمها ، لما أصبحت الأمور في تونس ( وفي العالم العربي بأسره ) على ما هي عليه الآن .
    الإدمان على السلطة وعلى النهب ، مرض خطير على مستقبل وعلى حياة الشعوب .

إشترك في قائمتنا البريدية