تنمية قناة السويس كمشروع للقرن

حجم الخط
0

منذ افتتاح قناة السويس عام 1869 وتعتبر أهم ممر مائي في العالم وأعادت رسم الخريطة الإقتصادية حيث يمر بها أكثر من 10′ من حجم التجارة العالمية، ومنذ ذلك الحين حتى يومنا هذا وقناة السوس لم تستغل الاستغلال الأمثل بل أكتفت الحكومات المتعاقبة على فرض رسوم مرور على السفن دون أن تعمل على تنمية هذا الموقع الاستراتيجي فهي تتوسط العالم وتربط بين شرقه وغربه وتعتبر من أكثر الممرات الملاحية أمانا على الاطلاق.
إن حلم تنمية محور قناة السويس ظل حلما يراود المصريين وأنتظروا كثيرا من يحول هذا الحلم لواقع ملموس حتى أتى الرئيس مرسي وبدأ في تنفيذ هذا المشروع العملاق الذي سوف يغير الخريطة الإقصادية لمصر و يحقق النهضة الحقيقة للشعب المصري وأبناء مدن القناة الثلاثة خاصة لما سوف يغيره هذا المشروع من فتح أفاق جديد للعمل وجذب للأستثمار وإعادة التركيبة الجغرافية للمنطقة وخلق مجتمعات جديدة حول القناة.
والواضح من الدراسات التي أجريت لمشروع تنمية محور قناة السويس أنه مشروع لوجستي صناعي عالمي فهو إقليم متكامل إقتصاديا وعمرانيا ومتزن بيئيا يمثل مركز عالمي للخدمات اللوجستية والصناعية حتي جعل المستثمريين الأتراك يطلقون عليه هونج كونج العرب لذلك سوف يحقق هذا المشروع طفرة في الاقتصاد المصري والعالمي فمن المتوقع أن يجذب هذا المشروع في العام الأول له استثمارات تقدر بحوالي 100 مليار دولار كذلك توفير أكثر من مليون فرصة عمل و إنشاء مشروعات عملاقة على ضفتي قناة السويس.
إن هذا المشروع سوف يشمل ثلاثة محافظات هي السويس والاسماعيلية وبور سعيد ومن المتوقع أن ينشأ محافظة جديدة في وسط سيناء وسوف يعتمد هذا المشروع على جذب أربعة مجالات هي الأكثر نموا في العالم وهي مجال النقل واللوجستيات ومجال الطاقة ومجال السياحة ومجال التكنولوجيا والمعلومات وسوف يبدأ هذا المشروع بثلاثة أفرع رئيسية فرع في كل محافظة من محافظات القناة الثلاث الفرع الاول هو مشروع ميناء شرق بور سعيد برصيف شحن طوله 1200م وعرض 500م وسوف يحقق هذا المشروع طفرة كبيرة في عمليات الشحن والتفريغ الفرع الثاني مشروع وادي التكنولوجيا بالاسماعيلية وهذا من شأنه إيجاد صناعة تكنولوجية عالية ذات إمكانيات تصدير عالية الجودة في مجالات الطاقة والالكترونيات والاتصالات الفرع الثالث مشروع المنطقة الصناعية بشمال غرب السويس والعين السخنة وتختص هذه المنطقة بإنشاء مصانع معدات وآلات ثقيلة وآلات صيد وبناء سفن وسيارات وجرارات وأجهزة كهربائية.
وبالرغم من التفاؤل الكبير بنجاح هذا المشروع العملاق إلا أنه هناك تخوف مشروع من بعض المصريين وذلك راجع إلى الخوف من انفصال محور قناة السويس ويصبح إقليم مختص بذاته وذلك من شأنه تهديد الأمن المصري كذلك الخوف من تملك الأجانب للاراضي على ضفتي القناة وهذا يعتبر تهديد مباشر للأمن القومي وإن كانت هذه التخوفات قد تلاشت بعض الشيء عندما أعلنت الحكومة المصرية عن عدم تملك الأجانب للأراضي ولكن سوف تطرحها بحق الإنتفاع وكذلك موافقة القوات المسلحة المصرية على المشروع وهي أدرى الناس بالأمن القومي المصري لذلك يجب على الحكومة المصرية أن تعمل على تسويق هذا المشروع إعلاميا أكثر من هذا وأن تعمل على إزالة هذه التخوفات من أبناء الشعب المصري حتى يلتف الجميع لإنجاح هذا المشروع القومي.
أيمن نصر
[email protected]

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية