واشنطن تعارض بشدة تمديد خط انابيب لتزويد باكستان والهند بالغاز الايراني
واشنطن تعارض بشدة تمديد خط انابيب لتزويد باكستان والهند بالغاز الايرانيواشنطن ـ من بي.باراميسواران: قالت الولايات المتحدة انها تعارض بشكل مطلق مشروع خط انابيب الغاز الطبيعي الذي يربط بين ايران وباكستان والهند رغم اعتبار خبير في بنك التنمية الآسيوي ذلك المشروع مفيدا من الناحية الاقتصادية. وذكرت انباء ان ايران علي وشك ابرام اتفاق مع جارتيها الهند وباكستان لانشاء خط الانابيب بطول 2600 كيلومتر وبكلفة تزيد عن سبعة مليارات دولار .وقال ستيف مان المسؤول في وزارة الخارجية الامريكية في منتدي في واشنطن مساء الاربعاء ان الحكومة الامريكية تدعم العديد من خطوط النفط والغاز من منطقة بحر قزوين الا انها لا تزال تعارض بشدة خط الانابيب الذي تشارك فيه ايران .وتتهم الولايات المتحدة ايران بمحاولة انتاج قنبلة نووية ودعم الارهاب.وجاءت تصريحات مان، المفاوض الخاص للنزاعات في اوروبا وآسيا في مكتب الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية الامريكية، عقب تأكيد دان ميليسون الخبير في بنك التنمية الآسيوي امام المنتدي ان خط الانابيب الذي يربط بين ايران وباكستان والهند ومشروع اخر بين تركمانستان وافغانستان وباكستان مشروعان يتمتعان بجدوي اقتصادية. وصرح ميليسون خبير الطاقة البارز في البنك، في الندوة التي نظمتها جامعة جون هوبكنز، ان تقييمه يستند الي حقائق اقتصادية بحته والطلب علي الطاقة في الدولتين الجارتين اللدودتين الهند وباكستان. وقال ان الغاز الذي يمر عبر الانابيب هو افضل اقتصاديا من الغاز الطبيعي المسال . واضاف ان مشروع خط الانابيب بين تركمانستان وافغانستان وباكستان، وخط الانابيب بين ايران وباكستان والهند هما اكثر قدرة علي الاستمرار واكثر تنافسية من خطوط الغاز الطبيعي المسال . الا ان مان قال ان اي نجاح لمشروع تركمانستان وافغانستان وباكستان يعتمد علي السوق والامدادات علي المدي الطويل ومشاركة الشركات الكبيرة من القطاع الخاص. وكانت ايران، التي تمتلك ثاني اكبر احتياطي عالمي من الغاز الطبيعي، والهند وباكستان اعلنت عن املها في التوصل الي اتفاق بشأن المشروع في حزيران (يونيو) 2005 رغم المعارضة الامريكية. وتنوي الدول الثلاث اجراء المزيد من المحادثات في شباط (فبراير) في طهران. وقال ميليسون ان خط الانابيب الذي يمر في افغانستان وطوله 1680 كيلومترا هو اقصر واقل كلفة، الا ان الهند وباكستان بدأتا الشهر الماضي التحرك قدما في المشروع مع ايران. وتعززت امال نيودلهي في 2004 باستيراد الغاز من ايران عبر باكستان عندما بدأت عملية السلام مع اسلام اباد. وتقول الهند وبكستان ان خط الانابيب يشكل خطوة كبيرة لبناء الثقة. وقال مسؤول امريكي يشارك في الندوة التي تعقد في واشنطن ان السؤال الرئيسي هو ما اذا كانت باكستان والهند مستعدتان للمضي قدما في المشروع رغم معارضة الولايات المتحدة. واعرب عن رأيه بان الهند لديها القدرة علي المضي قدما في المشروع، الا ان مسؤولا امريكيا كان يجلس بجانبه قال ان نيودلهي قد لا تضحي بمصالحها الطويلة مع واشنطن. وتعتبر الولايات المتحدة باكستان احد حلفائها الرئيسيين في الحرب علي الارهاب وقدمت الكثير من المساعدات لذلك البلد. كما تعهدت بتقديم كل ما تقدر عليه من التكنولوجيا النووية المدنية لتلبية احتياجات الهند من الطاقة. الا ان الهند وباكستان تعتقدان ان الاتفاق الثلاثي لن يضر بعلاقتهما بواشنطن. وبموجب قانون العقوبات علي ايران وليبيا فان واشنطن تحظر علي الشركات الامريكية من الاستثمار في قطاع الغاز والنفط، وتقول ان الشركات الاجنبية التي تستثمر اكثر من 52 مليون دولار في ذلك القطاع ستحرم من فرص العمل في الولايات المتحدة. 4