أوروبا تطلب من المستوطنين كتابة «أرض محتلة» على منتجاتهم

حجم الخط
0

رام الله – «القدس العربي»: أعلن تجار البلدة القديمة من القدس المحتلة أنه تم إغلاق نحو 35% من محالهم التجارية منذ 6 أشهر. وعقد التجار مؤتمراً صحافياً في البلدة القديمة وصفوا فيه معاناتهم من إجراءات سلطات الاحتلال التي تتعمد إذلالهم عن طريق التفيتش والتخريب والترهيب، الأمر الذي أدى إلى إنقاص عدد زوار البلدة القديمة وبالتالي عدم وجود زبائن.
وكشف خالد الصاحب رئيس لجنة تجار القدس القديمة أن من 25% إلى 35% من محال البلدة القديمة في المنطقة أغلقت أبوابها خلال الأشهر الستة الأخيرة بفعل إجراءات الاحتلال والنظام الضريبي ومحاولات ترهيب المقدسيين من النزول إلى البلدة عبر التفتيش المهين وانتشار القوات المدججة بالأسلحة.
وطالب الصحاب باسم التجار بالعمل على تعزيز صمودهم وإعداد استراتيجية فلسطينية تجابه الخطة الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير تجار القدس القديمة. وقال إن نسبة تقليص نسبة المشتريات من مختلف القطاعات والمنتجات وصلت إلى 80٪.
وعلى الجانب الآخر كشف مستوطنون من غور الأردن أن شركات تسويق الأغذية الأوروبية الكبيرة مثل ألمانيا وهولندا طالبتهم بكتابة عبارة منطقة محتلة على منتجاتهم المصدرة إلى أوروبا وذلك اعتبارا من منتصف شهر مارس/ آذار الحالي. وقال دافيد لحياني رئيس المجلس الاقليمي لغور الأردن للاذاعة الإسرائيلية إن المطالبة الأوروبية هي أقرب إلى اللاسامية وتهدف إلى الصاق وصمة عار على جبين المزارعين أنهم يحتلون أراضي فلسطينية.
وقال أوري أريئيل وزير الزراعة الإسرائيلي في تعقيبه على القرار الأوروبي إن مثل هذا القرار سيمس بالدرجة الأولى بالفلسطينيين إذ أن من شأنه أن يؤدي إلى فصل العمال منهم من العمل.
وفي السياق اتهم الفلسطينيون مجلس باريس بلدية بالاعتداء على حرية التعبير ودعم الاستيطان الإسرائيلي بعد تصويته مؤخرا ضد حملة دولية لمقاطعة إسرائيل. وكتب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رسالة إلى رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو ونشرتها وكالة الصحافة الفرنسية أن إدانة حركة مشروعة وسلمية ضد نظام فصل عنصري بسياسات عنصرية يعتبر دعما للنشاط الاستعماري المتواصل.
وكان مجلس باريس وهو هيئة تنظم شؤون العاصمة اعتمد في 16 فبراير/ شباط الماضي تعهدا يشير إلى أن باريس ورئيس بلديتها أكدوا دائما معارضتهم لحركة مقاطعة إسرائيل وفي الوقت نفسه التزامهم بتعزيز السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأعربت هذه الهيئة عن قلقها من أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات، استهدفت الحركات الثقافية الداعية إلى السلام والتسامح بدعوتها خصوصا إلى مقاطعة فرقة رقص إسرائيلية في أوبرا غارنييه. وهذا التعهد يشكل موقفا أو التزاما من مجلس باريس في موضوع يشكل محط اهتمام بالنسبة له لكنه خارج اختصاصاته.
واشتكى عريقات من قيود شديدة على حرية التعبير تفرضها عاصمة الحرية والمساواة والإخاء. وحض مجلس باريس على إدانة الاحتلال والاستيطان والاستعمار غير القانوني لفلسطين من قبل إسرائيل.

فادي أبو سعدى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية