قيادي من «إخوان سوريا»: الروس تخلوا عن الأسد ونقبل بمشاركة هيئة التنسيق في حكومة توافقية في حال التزمت بسقف الثورة ومبادئها

حجم الخط
6

انطاكيا ـ «القدس العربي»: قال عضو قيادة مجلس جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ورئيس مكتبها الإعلامي عمر مشوح أن روسيا تخلّت عن بشار الأسد وهي تحاول الإبقاء على جسد النظام لضمان بقاء سورية تحت سيطرتها، كما كانت على عهد نظام الأسد.
وأضاف في تصريح لـ «القدس العربي»، ان «الأسد بالنسبة لنا أصبح من مخلفات الماضي الأسود، وتجاوزته الثورة، نحن الآن أمام احتلال روسي وإيراني هو من يقاتل على الأرض وهو من يفاوض في العملية السياسية، ونحن الآن في معركة تحرر وطني وتجاوزنا مرحلة إسقاط النظام، لأنه عملياً لم يعد هناك نظام؛ الروس تخلوا عن الأسد والإيرانيون يهمهم بقاء الصلة مع النظام بغض النظر عمن يديره، وهذا ليس تحليلاً أو أمنية، بل هو واقع حقيقي نراه في الميدان السياسي والعسكري».
وتابع مشوح «الحديث الذي يتلاعب به الروس والأمريكان حول الأسد وفترة بقائه هو لذر الرماد في العيون، وللاستهلاك المحلي والدولي لا أكثر، والهدف هو البقاء على جذور النظام، وموقفنا المبدئي من أي عملية سياسية هو تغيير جذري للنظام، وبدون ذلك نحن في ثورة مستمرة حتى لو أكملها أولادنا وأحفادنا وعن تشكيل حكومة مؤقتة مرحلة انتقالية».
وقال «نحن في الجماعة مع أي حكومة توافقية تشمل المعارضة فقط من دون النظام ولا من تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، ولا مانع لدينا باشتراك هيئة التنسيق إذا التزموا بسقف الثورة ومبادئها»، وأردف عمر مشوح رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا: «نحن لا نصارع أحداً على منصب أو مجلس أو مغنم، نحن جزء من هذه المعارضة، ولنا حق العمل السياسي مثل الاخرين، فإذا كان الإخوان أقوياء سياسياً فليس ذنبهم، ولكن ذنب من كان ضعيفاً سياسياً، ونحن نمثل هيئة التفاوض بمقعد واحد ونمثل الائتلاف الوطني بخمسة مقاعد/ والمجلس الوطني نمثله بـ 11 مقعداً».
وقد عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة اجتماعاً استمر أياماً عدة بعد انتهاء فترة ولاية خالد خوجة رئيسه السابق، وقامت بتكليف هيثم المالح للمرحلة المقبلة حتى يتم إجراء انتخابات للهيئة الرئاسية والسياسية للائتلاف، كما أن خالد خوجة قرر تأجيل الاجتماع إلا أنّ اللجنة االقانونية رفضت طلبه وقامت بعقد اجتماع الهيئة العامة وقررت التأجيل، حيث تداولت بعض وسائل الإعلام عن عزم أعضاء الائتلاف الوطني انتخاب ميشيل كيلو رئيساً له إلا أنّ بعض الكتل رفضت القرار ما أدى للتأجيل.
وقالت مصادر إنّ الهيئة ناقشت موضوع تشكيل الحكومة المؤقتة التي يترأسها أحمد طعمة ومقرها مدينة غازي عنتاب في تركيا، وأجلت البت بالقرار إلى حين الانتهاء من انتخابات الائتلاف الوطني، حيث تعيش الحكومة السورية المؤقتة أزمة مالية بسبب توقف بعض الدول عن تقديم الدعم لها، ما أدى إلى تغيير مقرها السابق وتجهيزها لتقليل عدد الموظفين في كل وزارة لخمسة أعضاء بالإضافة إلى الوزير، والطلب من بقية الموظفين تقديم اجازات طويلة بدون راتب للاحتفاظ بأحقية عودتهم للعمل في حال تحسنت الأوضاع المالية للحكومة المؤقتة السورية.

ياسين رائد الحلبي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد قطيفان / شرق المتوسط:

    – رقبة بشار الأسد في قبضة الدب الروسي
    – إيران لن تتخلى عن الأسد ، بسبب العامل الطائفي

  2. يقول سالم:

    لاجديد ….. للسنة السادسة ومازلنا نتوهم ونخلق أوهاماً ونروج لها بين أبناء الشعب ؛ لا بل نبيعها للذين يدفعون للإبقاء على النيران والعة
    اتموا تاريخكم وتابعوه في الالتحاق بالخارج وبالجري وراء الخيارات الفاشلة

  3. يقول د.منصور الزعبي:

    لا ادري باسم من يتكلم ؟؟ ان كان احد ضد الأسد فهذا لا يعني انه مع الاخوان ، من الواضح ان مرض النرجسية بدء يصيب جميع قيادات الاخوان و تم نقل العدسة الى قواعدهم ، و السبب طبعا هو غرور اوردوغان و خداعه لهم بأنهم سيحكمون العالم العربي بمساعدته ، باي حال الأسد سيذكره التاريخ بانه هو من منع تسليم مفاتيح دمشق لتركيا و السلطان العثماني و لا ادري بماذا سيذكر التاريخ الاخوان و اوردوغان ؟؟؟

  4. يقول Moussalim.ali - Maroc:

    – الوهم هو الإعتقاد ان سوريا ستحرر من الإستبداد ، وبشار مازال في السلطة .
    – في آخر المطاف ، بشار لم يعود يساوي الشيء الكثير لذى الجميع ، ما عدى لذى الشبيحة وحزب الله .
    – لكن ، إسرائيل ، أمريكا وروسيا يستعملونه كذرع واقي ، لقضاء مآربهما .

  5. يقول محمد قطيفان / شرق المتوسط:

    أعتقد أن الاخوان المسلمين سيحكمون اكثر من بلد عربي .. قريباً ، فقط لأنهم البديل الوحيد الجاهز للأنظمة الديكتاتورية ، التي لن تستمر طويلاً في عناد حركة التاريخ ، و ما قيل عن فشلهم في مصر ، رغم كل ما جرى ، ربما يكون تسرعاً واستباقاً في الحكم على مجرى الأحداث .

  6. يقول Moussalim.ali - Maroc:

    . خلال الحرب العالمية الباردة ، كانت أمريكا تخطط ….
    فحططت ، أن بعد سقوط الشيوعية والإشتراكية ، لا بدّ لوزارة الدفاع الأمريكية ، ومختبراتها ، ومعاملنا الصناعية الثقيلة ، أن يكون لهم عدوا جديد ا، في مكان الإتحاد السوفياتي السابق…( والصين الشيوعية ) .
    – فضغطت الصهاينة على الإدارة بان يكون العدو المقبل هو الإسلام ….
    لماذا ؟ .
    – لأن الحكم الإسلامي مستحيل أن يقبل بإطالة استعمار فلسطين من قبل إسرائيل ، ومستحيل أن يقبل بإنتشار إيران في الخليج على حساب الدول العربية سنية المذهب . .
    – وطبعا هذا مخطط لا يدخل في توقعات وفي مصالح امريكا والصهاينة ، على حد سواء .

إشترك في قائمتنا البريدية