هنية يناقش مع أردوغان خلال زيارة غزة شطب حماس من قائمة الإرهاب في ظل اتخاذ دول أوروبية مواقف إيجابية

حجم الخط
2

غزة ـ ‘القدس العربي’ علمت ‘القدس العربي’ ان إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس سيناقش مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته المرتقبة للقطاع، سبل شطب حركة حماس من ‘قائمة الإرهاب’ الأوروبية، خاصة في ظل توفر معلومات عن وجود مواقف إيجابية لعدد من دول الاتحاد نحو هذا الأمر.
وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لهنية في تصريحات خاصة لـ ‘القدس العربي’ ان موضوع إزالة اسم حركة حماس من ‘قائمة الإرهاب’ سيكون محل نقاش خلال زيارة أردوغان، خاصة وأن رئيس الوزراء التركي سيكون بمقدره الحديث بشكل أقوى عن شطب الحركة بعد زيارته للقطاع الخاضع لسيطرتها.
وأوضح رزقة أن هناك معلومات تشير إلى وجود ‘موقف إيجابي’ نحو التعامل مع حماس من بعض دول الاتحاد الأوروبي لكنه أشار إلى أن شطب الحركة من القائمة يحتاج إلى موقف جماعي من دول الاتحاد.
وأشار إلى أن أردوغان وعد بأن يشرح لدول أوروبا بأن حركة حماس ليست منظمة إرهابية، وإنما حركة تحرر وطني.
ومن المقرر أن يزور أردوغان غزة الشهر الجاري لكن موعد الزيارة الرسمي لم يحدد بعد.
ويقول المستشار السياسي لرئيس الحكومة التي تديرها حماس أن موضوع شطب الحركة يحتاج إلى تحرك دول مثل تركيا وقطر، اللتين وعدتا بالمتابعة، من خلال رفع كتب رسميه للإتحاد الأوروبي، لكنه أشار إلى أنه لم يبلغوا بعد بتوجيه مثل هكذا مراسلات.
وتأمل حركة حماس بأن يتم تحريك الملف بعد زيارة أردوغان رئيس وزراء تركيا الدولة الإقليمية المحورية في المنطقة، التي ترتبط بعلاقات طيبة مع الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن الجهود السابقة لم تحقق بعد أي نتائج.
ويؤكد رزقة إلى وجود حضور قوي لحركة حماس عند العديد من منظمات المجتمع المدني الأوروبية كنواب سابقين، الذين يتعاملون مع الحركة، وكذلك مع دول أوروبية خارج نطاق الاتحاد مثل سويسرا والنرويج، وتحدث عن وجود عمليات ‘تخطيء’ من قبل هذه المنظمات لحكومات بلادها، على قرارها ضد حركة حماس، كونها ‘تمثل نصف الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وأنه من الخطأ أن يكون الحكم على نصف الشعب بأنه إرهابي’.
وأكد أيضا أن مسألة إزالة اسم حماس من ‘قائمة الإرهاب’ يحتاج إلى تحرك وموقف مساند من الرئيس محمود عباس.
وعاد المسؤول الرفيع في الحكومة المقالة وأكد لـ ‘القدس العربي’ ان فكرة شطب اسم الحركة من هذه القائمة، يعج من ألوليات حركة حماس، على اعتبار ان دول الاتحاد الأوروبي ‘أخطأت في التبعية للقرار الأمريكي’.
وتطلب كل من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي من حركة حماس تلبية شروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام، ومنها الاعتراف بإسرائيل ونبذ الإرهاب، ووقف الهجمات المسلحة، للتعامل مع الحركة، غير أن حماس ترفض تلبية هذه الشروط.
وكان ثلاثة من نواب حركة حماس تمكنوا في منتصف شهر شباط (فبراير) الماضي من دخول رمانيا إحدى دول الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي، لكن سرعان ما تدخل رجال أمن هناك، ورحلوا هؤلاء البرلمانيين وهم صلاح البردويل وإسماعيل الأشقر، ومشير المصري، بعد أن اقتحموا مقر إقامتهم في أحد فنادق العاصمة.
وقالت صوفا عقب عملية الترحيل التي جرت للنواب أنهم يشكلون خطر على أمنها، وجرى وقتها نقل النواب إلى تركيا، وعادوا منها إلى مصر ثم غزة، وسط تنديد شديد من حركة حماس.
لكن عقب عملية الترحيل هذه تحدث أكثر من مسؤول في حركة حماس عن وجود تحركات لشطب الحركة من قائمة الإرهاب، في ظل المتغيرات الجارية في المنطقة العربية، خاصة بعد ثورات الربيع العربي.
ويدور الحديث بأن قادة حركة حماس يسوقون الحركة على أنها حركة شرعية، ولا يمكن أن يتم تجاوزها، خاصة في ظل نتائج الانتخابات الأخيرة التي حققت فيها الحركة فوزا كبيرا.
وحماس هي جزء من جماعة الإخوان المسلمين التي فازت بانتخابات الرئاسة المصرية، ولها حضور في المعارضة السورية.
وبحسب ما دار فإن هناك دولا عربية بينها قطر، وإقليمية مثل تركيا تعمل على شطب الحركة من ‘قائمة الإرهاب’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نضال:

    ليس هذا هو المهم ولكن المهم الاصرار على المقاومة كما كان يفعل اسد فلسطين المجاهد الحي دائما عبد العزيز الرنتيسي رافعا رشاشه

  2. يقول مدري ليش ما احد عزمني:

    لن يرصى عنك لليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم

إشترك في قائمتنا البريدية