تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» الهجوم الإرهابي الفاشل على ثلاثة مراكز للأمن والجيش في مدينة «بن قردان» المتاخمة للحدود مع ليبيا، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل حوالى خمسين إرهابياً واعتقال عشرة آخرين، كما تسبب بوقوع ضحايا من عناصر الجيش والأمن وعدد من المدنيين.
وأصدرت مؤسسة «البتار» (الفرع الإعلامي للتنظيم) بياناً اعترف بهزيمة التنظيم في «غزوة بن قردان»، مضيفة «هذه الأحداث هي معركة العقيدة التي أكدت أنها بداية الحرب التي لا هوادة فيها وأنها تمثل جزءاً يسيراً من فاتورة تنتظر تونس». وتوعدت الجنود التونسيين الذين تصدوا للهجمات الإرهابية، لكنها دعت بالمقابل عناصر الجيش والأمن إلى «التوبة» قبل فوات الأوان.
وقالت مصادر إعلامية إن قوات كبيرة من الجيش والأمن طوقت مبنى البرلمان في مدينة »باردو» في العاصمة التونسية وأغلقت أبوابه والطرق المؤدية إليه، كما أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة تحسباً لعملية إرهابية محتملة.
وتحدث شهود عيان لـ»القدس العربي» عن مطاردة السلطات لسيارة «مشبوهة» في محيط البرلمان وتطويق أحد المنازل القريبة، فيما تحدث آخرون عن مطاردة السلطات لشخص مجهول نجح في سرقة سلاح عسكري في ثكنة «مفتاح سعد الله» التي تبعد حوالى كيلومتر واحد عن البرلمان. غير أن وزارة الداخلية أصدرت بياناً مقتضباً نفت فيه وجود «عملية أمنية ومطاردة في منطقة باردو ومحيطها»، بدون تقديم المزيد من التفاصيل.(تفاصيل ص 8 ورأي القدس ص 23)