بغداد ـ «القدس العربي» : دعا زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، أتباعه للعودة إلى ساحة التحرير وسط بغداد مكانا للتظاهرة المقررة اليوم الجمعة، بدل المكان السابق عند أبواب المنطقة الخضراء، لمنح رئيس الوزراء حيدر العبادي فرصة لتنفيذ الاصلاحات التي وعد بها.
وخاطب السيد الصدر في بيان له، الخميس، أتباعه: «تغليبا للعقل والحكمة وتقديما للمصلحة العامة وبعد ان سمعتم خطاب العبادي الذي أعلن فيه انه عازم على الإصلاح الشامل بدون الميول إلى حزب السلطة وسلطة الحزب، وبعد ان أعلن حقكم المشروع في التظاهر السلمي، وانه معكم في حندق واحد (خندق الإصلاح)، صار لزاما علينا إعطاء فرصة له لإكمال إصلاحاته».
ووجه أتباعه والعراقيين إلى «التظاهر هذه الجمعة في ساحة التحرير، بعد صلاة الجمعة، لا قُرب أبواب المنطقة الخضراء. وفي حال لمسنا إصلاحا حقيقياً لا مجرد تصريح إعلامي، ستكون هناك خطوات تأييدية أخرى».
وحذر الصدر: «أما في حال لمسنا ان تلك الكلمة كانت مجرد تخدير ومجرد كلام، فأنت أيها الشعب الهمام البطل وبعد أن أثمرت مظاهراتكم تجاوبا أوليا معها فأنتم أحرار في إبداء رأيكم وفي اختيار مكان تظاهركم او اعتصامكم او احتجاجكم. فصوت الشعب أعلى من صوت الحكومة وكرامة الشعب أعلى من كل كرامة».
وختم زعيم التيار الصدري بيانه بالقول: «فحياكم الله اطيعوا ونظامها بنفس نظامكم وترتيبكم، وحافظوا على سمعتكم وسلمية تظاهرتكم، ولا تخافوا ولا تحملوا سلاحا أبداً، فنحن طلاب إصلاح وطلاب سلم وسلام».
وفي تطورات مساعي تشكيل حكومة جديدة، ذكرت مصادر مطلعة، ان رئيس الحكومة، حيدر العبادي، تبدو قريبة من العمل وفق مقترح اللجنة المشكلة من حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون، الذي أوصى بتغيير جزئي لحكومة العبادي الحالي بحيث تبقي على بعضهم وتغيّر آخرين.
وذكرت المصادر، أن اللجنة اقترحت تغيير حوالى 10 وزارات نصف وزرائها من التحالف الوطني، إضافة إلى وزراء من اتحاد القوى والتحالف الكردي، مع الإبقاء على ما لا يقل عن أربعة وزراء.
وأكدت المصادر ان العبادي تبنى مقترحات اللجنة وبدأ التحرك على الكتل السياسية لإقناعها بتغيير وزرائها، كونه الحل الممكن في الوقت الحاضر.
وأكد النائب عن التحالف الوطني، علي العلاق، ان مفاوضات رئيس الوزراء مع الكتل السياسية بشأن التغيير الوزاري وصلت إلى نهاياتها. وذكر العلاق ان «رئيس الوزراء سيجري لقاءات أخيرة مع قيادات التحالف الوطني والرئاسات الثلاث والكتل السياسية لحسم الموقف بشأن التغيير الوزاري خلال الفترة القريبة المقبلة». وأضاف ان «البعض يرى إجراء تغيير شامل لكل الوزراء وجلب مستقلين، والبعض الآخر يرى اجراء تغيير جذري من خلال الكتل السياسية».
وأوضح ان «العبادي يريد حسم الموضوع من خلال إيجاد قناعة مشتركة لدى الجميع، ولا يريد ان يفرض رأيه على الكتل، بل إعطاء رؤية متوازنة تقنع الجميع، وهو لا يزال يبحث عن نهايات لهذه المفاوضات»، مشيرا إلى ان «المفاوضات وصلت إلى نهاياتها».
وقال رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، ان «الدعوة لحكومة تكنوقراط ليس معناها أن يكون الوزراء من خارج الأحزاب المشاركة في العملية السياسية ولها أعضاء كثيرون في البرلمان».
ويتوقع المتابعون ان تواجه مقترحات لجنة حزب الدعوة، التي شكلها العبادي من قياديي الحزب والتحالف الوطني إضافة إلى بعض الشخصيات الأكاديمية، اعتراضات من الكتل الأخرى، وخاصة السنية والكردية، لكون اللجنة لم تضم ممثلين عن كل الكتل وراعت مصالح التحالف الوطني.
مصطفى العبيدي
هذا هو ديدن مقتدى الصدر خطوة للأمام وخطوات ثم خطوات للخلف
لقد إستثمر هذا الرجل تلك المظاهرات المدنية لأجل تياره فقط
وبالطبع تأتي الطاعة لإيران أولا – قال تيار عروبي قال
أليس الإيراني المعمم كاظم الحائري مرجع مقتدى؟
ولا حول ولا قوة الا بالله