رام الله – «القدس العربي»: أعلنت محامية نادي الأسير الفلسطيني جاكلين فرارجة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلت 11 أسيراً من أصل 18 من الأسرى الإداريين الذين خاضوا إضرابا عن الطعام منذ الخميس الماضي للمطالبة بنقلهم من المعتقل، مشيرة إلى أن عدد الأسرى الذين تبقوا داخل المعتقل 51 أسيراً ويعانون أوضاعاً اعتقالية مأساوية.
وتمكن عدد من المؤسسات الحقوقية منها نادي الأسير من إدخال بعض الاحتياجات الأساسية للأسرى حسب المحامية.
وفي سجن عوفر كذلك نقل محامي النادي عن عدد من الأسرى المصابين إثر زيارته لهم، شكواهم من تفاقم معاناتهم الصحية جراء مماطلة إدارة سجون الاحتلال في تقديم العلاج اللازم لهم. كما نقل عنهم شهادات حول تعرضهم للتنكيل أثناء عملية اعتقالهم.
وتحدث الأسير محمد أحمد داود (17 عاما) من محافظة رام الله والمصاب في فخذه الأيمن بشظايا، عن معاناته من آلام شديدة وحاجته لعلاج ومتابعة طبية. وقال إنه تعرض للتنكيل على يد قوات الاحتلال أثناء عملية اعتقاله في بداية شهر فبراير/ شباط الماضي.
إلى ذلك قال الأسير حمزة دلاش من مخيم الجلزون إنه تعرض للضرب المبرح خلال عملية اعتقاله، بعد إصابته برأسه، مشيراً إلى أنه يعاني من أوجاع شديدة في الرأس تمنعه من النوم، علماً أنه اُعتقل في بداية شباط الماضي.
في سياق متصل تعرض الأسير قاسم علي من مخيم قلنديا للضرب المبرح على رأسه بعد اعتقاله في أواخر شباط.
ويعاني الأسير المصاب محمد محمود عويضات (19 عاما) من بلدة قباطية في محافظة جنين والمحتجز في معتقل «حوارة من تفاقم في وضعه الصحي جراء إصابة تعرض لها في قدمه اليمنى مع وجود الشظايا فيها قبل اعتقاله.»
وأوضح المحامي الذي قام بزيارته أن رائحة كريهة بدأت تخرج من قدمه وهناك تخوف من تعفنها جراء المماطلة في تقديم العلاج اللازم له، علماً بأن الأسير معتقل منذ الثاني من مارس/ آذار الحالي.
في غضون ذلك أكد أسرى معتقل حوارة جنوب مدينة نابلس البالغ عددهم 28 أسيراً المحامي، نيتهم في إضراب عن الطعام للمطالبة بتقديم العلاج للأسير عويضات ونقله من معتقل حوارة الذي يُعتبر من أسوأ مراكز الاعتقال التابعة لجيش الاحتلال.
من جهته قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، إن قضية الأسيرات الفلسطينيات شهدت تحولاً منذ بداية الأحداث الأخيرة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ ارتفع عددهن إلى ثلاثة أضعاف العام الماضي.
وأضاف في بيان صحافي صدر عن النادي بمناسبة يوم المرأة العالمي أن إسرائيل تعتقل 59 أسيرة في ظروف حياتية صعبة وبينهنّ أصغر أسيرة في العالم وهي ديما الواوي (12 عاما).
وأشار النادي إلى أن عدد الأسيرات القصّر وصل إلى 13 لا تفّرق إدارة السجون في معاملتهن وأساليب والتنكيل والتحقيق معهن بينهنّ وبين الفئات الأخرى التي تتعرّض للاعتقال.
ولفت نادي الأسير إلى أن أقدم الأسيرات وأعلاهنّ حكماً هي الأسيرة لينا الجربوني من الأراضي المحتلة عام ،1948 وهي محكومة بالسجن الفعلي لـ 15عاما، ومن بين الأسيرات الأسيرة النائبة في المجلس التشريعي خالدة جرار المحكومة بالسجن الفعلي لـ 15 شهراً.
وتماطل مصلحة سجون الاحتلال في علاج الأسيرات المصابات واللاتي وصل عددهن إلى عشر يعانين من إصابات مختلفة وهن: إسراء جعابيص وحلوة حمامرة وعبلة العدم وياسمين الزرو ولما البكري وشروق دويات ونورهان عواد ومرح باكير واستبرق نور وأمل طقاطقة.
وبحسب نادي الأسير فإن 15 أسيرة أُصدرت بحقهن أحكام لمدد متفاوتة و41 موقوفات وثلاث أسيرات معتقلات إدارياً بذريعة نشر منشورات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وهنّ سعاد ارزيقات وأسماء قدح وسناء أبو سنينة.
فادي أبو سعدى