اجتماع تمهيدي دولي الاربعاء.. مجلس الأمن يدرج ‘النصرة’ على لائحة المنظمات ‘الإرهابية’

حجم الخط
1

دمشق ـ بيروت ـ وكالات: توصل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بعد ثمانية ايام من اجتماعات مطولة في اسطنبول الى تسوية تضمنت قرارا بتوسيعه ليصبح اكثر تمثيلا من دون ان يتمكن من انتخاب رئيس جديد له، فيما كشفت صحيفة ‘معاريف’ الجمعة،’نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، النقاب’عن ان اسرائيل ابلغت روسيا انها ستضرب منظومة صواريخ ‘إس- 300’ حال وصولها الى سورية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر’ان رئيس الوزراء الاسرائيلي”بنيامين نتنياهو نقل الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة حازمة خلال اجتماعهما في منتجع سوتشي قبل 6 اسابيع اكد فيها ان اسرائيل تعتزم ضرب منظومة الصواريخ الروسية ‘إس-300’ اذا وصلت الى الاراضي السورية وقبل تشغيلها.
جاء ذلك في وقت نفت وسائل اعلام روسية فيه ان تكون موسكو سلمت سورية صواريخ من طراز ‘اس-300’، الا ان الشركة المصنعة لطائرات ‘ميغ’ الروسية اشارت الى احتمال تسليم دمشق عشر طائرات من طراز ‘ميغ 29’.
وأقر الائتلاف الوطني السوري في ختام ثمانية ايام من الاجتماعات الشاقة في اسطنبول مساء الخميس ضم 43 عضوا جديدا ليرتفع عدد اعضائه الاجمالي الى 114 عضوا، غير انه أرجأ انتخاب رئيس جديد له الى منتصف حزيران (يونيو).
وقال رئيس الائتلاف بالانابة جورج صبرا ان الاعضاء الجدد هم ’15 من هيئة الاركان، و14 ينتسبون الى الحراك الثوري من داخل سورية، وقائمة بـ14 عضوا’.
وقال مشاركون في الاجتماع ان التوسيع يعتبر بمثابة ‘تسوية لم يربح فيها احد بشكل حاسم، ما يثير الخشية من ان الانقسامات هي فقط معلقة حتى الاجتماع المقبل’.
وبين المنضمين الجدد المعارض البارز ميشيل كيلو الذي كان اقترح لائحة بـ22 اسما لضمها الى الائتلاف، والاسماء هي خصوصا لشخصيات علمانية وتنتمي الى الاقليات المسيحية والعلوية والكردية، وذلك بهدف اقامة توازن مع جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تملك النفوذ الاكبر في الائتلاف حتى الآن.
وتمت الموافقة على عشرة اسماء من تلك التي اقترحها كيلو. ولم يتبين بالتحديد بعد لمن باتت تميل الاكثرية داخل الائتلاف.
وجاءت التسوية نتيجة مفاوضات مكثفة شارك فيها رئيس الاستخبارات السعودية سلمان بن سلطان ونائب وزير الخارجية القطري خالد العطية ووزير الخارجية التركي داود اوغلو ودبلوماسيون امريكيون وفرنسيون وبريطانيون واماراتيون.
ونتيجة الخلافات الحادة التي تركزت خصوصا بين فريق يريد التوسيع مدعوما من السعودية وآخر حذر في قبول التوسيع مدعوما من قطر، لم يتمكن الائتلاف من اقرار المواضيع الاخرى التي كانت مدرجة على جدول اعماله وابرزها انتخاب رئيس جديد خلفا لاحمد معاذ الخطيب المستقيل والمنتهية ولايته والبحث في تشكيلة الحكومة الموقتة التي كان اختار لها رئيسا قبل ثلاثة اشهر هو غسان هيتو.
وتزامنت اجتماعات اسطنبول مع تطورات عسكرية متسارعة تمثلت بدخول قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله اللبناني الى مدينة القصير من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية واحكام الطوق من الجهة الشمالية، ما دفع الائتلاف السوري الى اطلاق اكثر من نداء استغاثة لانقاذ الجرحى بالمئات في المدينة، والاعلان، رغم الضغوط الدولية الكثيفة، عن عدم المشاركة في اي مؤتمر تعمل له الجهات الدولية قبل وضع حد ‘لغزو ايران وحزب الله’ لمناطق سورية.
وفي اطار الجهود الدبلوماسية، حددت الامم المتحدة يوم الاربعاء القادم موعدا لاجتماع تمهيدي للمؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية.
واعلنت الامم المتحدة الخميس ‘ان ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة سيعقدون اجتماعا ثلاثيا في الخامس من حزيران (يونيو) في جنيف يتمحور حول التحضير للمؤتمر الدولي حول سورية الذي انطلق بمبادرة امريكية روسية’.
في روسيا، ذكرت وسائل اعلام الجمعة ان موسكو لم تسلم بعد صواريخ ‘اس-300’ الى النظام السوري، وان التسليم قد لا يتم هذا العام.
في المقابل، اعلن مدير شركة ميغ سيرغي كوروتكوف ان روسيا يمكن ان تسلم سورية عشر مقاتلات من طراز ميغ-29 ام ام2′.
وقال كوروتكوف ‘هناك وفد سوري موجود حاليا في موسكو ويتم تحديد تفاصيل الاتفاق. اعتقد انه سيتم تسليم المقاتلات’ التي قد تتجاوز العشر.
واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس ان شحنات الاسلحة الروسية الى النظام لن تسهم في تسوية الازمة في سورية التي اودت حتى الآن باكثر من 94 الف قتيل.
في التقارير الميدانية، تمكن مقاتلون سوريون معارضون خلال الساعات الماضية من دخول مدينة القصير المحاصرة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون والائتلاف المعارض.
وتريث مدير المرصد رامي عبد الرحمن في الكلام عن التأثير الذي سيكون لهؤلاء المقاتلين الذين قدر عددهم بالمئات، على سير المعركة. وقال ‘المشكلة ليست في عدد المقاتلين، انما في نوعية السلاح الذي تحتاج اليه الكتائب لمواجهة القوة النارية الهائلة التي تتعرض لها من الجيش السوري وحزب الله’.
وتعتبر القصير احد آخر معاقل المعارضة المسلحة في محافظة حمص.
على صعيد آخر، اعلن المرصد السوري ان ثلاثة غربيين بينهم مسلمان بريطاني وامريكية، قتلوا الاربعاء برصاص قوات النظام ‘في كمين في منطقة ادلب في شمال غرب سورية’، مشيرا الى انهم كانوا على ما يبدو يحاولون مساعدة المعارضة المسلحة.
من جهة اخرى أدرج مجلس الأمن الدولي ‘جبهة النصرة’ التابعة لتنظيم ‘القاعدة’ على لائحة المنظمات ‘الإرهابية’.
وأعلنت لجنة العقوبات على تنظيم ‘القاعدة’ التابعة لمجلس الأمن مساء الخميس، أنها عدّلت لائحة العقوبات للأفراد والكيانات التابعة للتنظيم بإضافة اسم ‘جبهة النصرة’ إليها.
وقالت اللجنة إنها بموجب القرار 1267 الصادر عام 1999، والقرار 1989 الصادر عام 2011، الخاصين بـ’القاعدة’ والأفراد والكيانات التابعة لها، وافقت على تعديلات محددة في أحد بنود اللائحة والخاص بتنظيم ‘القاعدة’ في العراق، حيث أضافت اسم ‘جبهة النصرة’، أو ‘جبهة النصرة لأهل الشام’ إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول صخر:

    اللهم أهلك الظالمين

إشترك في قائمتنا البريدية