الرئيس الأسد مع مذيعة ‘المنار’ بالأسود و’أراب أيدول’ بين حلب وطرطوس

الفوز بالتصويت الهاتفي في برنامج ‘أراب أيدول’ لا يمكنه أن يكون عادلا حتى وإن انتهى بحصيلة وفيرة من ملايين الدولارات في خزنة شركات الإتصالات التي تستثمر ـ صحتين وعافية ـ في شوق الناس للتسالي.
عموما شعرت بغياب العدالة في الحلقة الأخيرة من البرنامج الشهير الذي تبثه إم بي سي وتحشوه بكل ما لذ وطاب من كوكتيل الممنوعات لملء الفراغ.
والسبب مغادرة الفنان السوري الشاب عبد الكريم حمدان الذي ظلمه التصويت لإن أهله يقصفون في مدينة حلب وجماعة النظام في دمشق لا يمكنهم التصويت لصوت حلبي ما دامت الحرب تحصد الأخضر واليابس.
خروج حمدان لا يعني شيئا في النتيجة فهو برأيي الشخصي الفنان الأكثر قدرة على الإلتزام ويملك حنجرة نادرة لا مثيل لها وصوته إخترق فعلا أصوات المدافع كما قالت نانسي عجرم.
أحسب أن التصويت ظلم حمدان لأسباب تتعلق بعدم وجود خدمات هاتفية في مدينة حلب وجوارها خلافا لما حصل مع زميلته وإبنة طرطوس فرح يوسف.
والشاب الفنان إن غادر البرنامج فقد إستوطن قلوبنا وزرع آلام وآهات حلب في وجداننا وتلك فعلا رسالة فنية وسياسية وأخلاقية بامتياز أبدع فيها صاحبنا.
واثق تماما بأن حمدان سيغني على مسرح الحرية في الشهباء حلب فصوتها لن يختنق يوما تماما كما حصل مع قطاع غزة الذي لعلع صوته عبر العندليب محمد عساف بصرف النظر عن مدافع إسرائيل وتعميمات الظلاميين.

الأسود يليق بك

الصورة الملتقطة لمذيعة محطة المنار الزميلة بتول أيوب مع الرئيس بشار الأسد في القصر الجمهوري خلال تسجيل الحوار الأخير مع الرئيس تبدو مقنعة عشرات المرات سياسيا ومهنيا قياسا بالصور الغريبة التي تلتقط في القصر الجمهوري مع نشطاء أردنيين يسارعون لعرض صورهم مع زعيم الأمة القابع في قصره الدمشقي.
مذيعة مجللة بالسواد تطرح أسئلة بصياغة تلقينية وكأنها تقرأ من وصفة طبية على رئيس يصر على أنه ‘منتصر’.
عبر ‘المنار’ شرح لنا الرئيس الشاب طبيب العيون كيف انتصر على الذين يتآمرون على بلاده مستعرضا ما أسماه بـ ‘أخطاء الثورة’…زميلتنا كانت تساعد الرئيس وهو يتلو علينا آيات الإنتصار المزعوم بأسئلة من طراز: كيف أفشلتم مخططات الخصوم؟.. لماذا تأخرتم بالهجوم؟.
عموما هذه الأسئلة تخلو تماما من الذكاء لكن لا ضير في ذلك فالرجل يكافيء محطة تقف مع نظامه والحديث بين أفراد ‘العيلة’ والصورة الموزعة مع التقرير الإعلامي للمقابلة تبدو منطقية.
المتحدث والإعلامية المستضيفة يرتديان الأسود وهو يليق بهما على رأي مبدعتنا احلام مستغانمي وأن كان إيحاء اللون الأسود يعني التحسر وإظهار الألم أو مشاعر العزاء على الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في سوريا.
بصراحة أتأمل من الرئيس الأسد ان يحقق لي إمنيتي فأنا نفسي ولو مرة واحدة الإستماع إليه يعرب عن أسفه لسقوط القتلى الأبرياء أو يقرأ الفاتحة على أرواحهم ما دام يرتدي الأسود ويظهر كل هذا التفاؤل ومؤشرات الإنتصار.

صور الزعامة

عموما ما أريد أن أقوله بسيط ومباشر: الأجواء العائلية بين الرئيس الأسد ومحطة ‘المنار’ تبدو منطقية في سياق الواقع والأحداث لكن تلك الصور البائسة التي يلتقطها نشطاء أردنيون مع الرئيس في القصر الجمهوري لا زالت بائسة وبلا معنى وفيها الكثير من البهرج المضلل على رأي كاظم الساهر.
أحدهم مناضل يساري شرس يبتسم لكاميرا الفضائية السورية وهو يلتقط الصورة بدون معنى وكأنه يتهندس لحفل خطوبته ثم يوزع صورته الرئاسية على وكالات الأنباء..آخر يصرف لنا أثناء التقاط الصورة تلك الكشرة التي نفهم من خلالها بأن الموقف جدي فعلا والمؤامرة حقيقية.

مطرب البادية والتبرع للقدس

تخفي شاشات عدة فضائيات أردنية وعربية من بينها نغم وجوسات وغيرهما وجها لا يعرفه الناس لمطرب البادية الأردنية صاحب الصوت العذب متعب الصقار .
الرجل غنى للقدس ولجامعتها على هامش حفل خيري بحماس شديد ورفض تقاضي أي بدل نقدي في حفل جماهيري شارك فيه كل الناس بإستثناء أصحاب رأس المال الفلسطيني وتحديدا من أبناء عائلات القدس الثرية المتكدسة في العاصمة الأردنية.
نجم البادية الأردنية أمسك المايكروفون وقال للحضور من أصحاب ربطات العنق ‘أرجوكم تبرعوا لجامعة القدس’.
في الواقع لم يكتف الرجل بذلك بل قام بإحياء الحفل مجانا وتبرع شخصيا بمبلغ نقدي في رسالة يفترض أن يقرأها كثيرون خصوصا أولئك الذين يتجاهلون حقيقة أن هذه الجامعة هي المؤسسة العربية الفلسطينية الإسلامية الوحيدة التي لا زالت صامدة في القدس وتستهدفها إسرائيل.
هذه الجامعة تعاني من الضرائب الإسرائيلية التي تسعى لإخراجها تماما من السباق والحفل نظمه طلبتها في عمان بمشاركة نشطاء تفاعلوا معهم وفيما كان السفير الكويتي يحضر بحماس تغيب سفير فلسطين بل لم يحضر أي من ممثلي دولة فلسطين الجديدة على الأقل للترحيب بالحضور.
كثيرون تغيبوا عن صرخة جامعة القدس وأثاروا التساؤلات خصوصا من أبناء مدينة القدس نفسها ومن السياسيين الذين يجمعون المكاسب في عمان بإسم فلسطين ومؤسساتها.
لكن على الأقل مع سفير الأغنية الوطنية الأردنية ومعه فرقة الحنونة المدهشة وعشرات الضيوف وصبايا وشباب الجامعة التي تدافع عن نفسها في مواجهة هجمة إسرائيلية عاتية حقق الحفل أغراضه فقد سهرت عمان حتى منتصف الليل مع القدس وجامعتها وذلك بحد ذاته إنجاز كبير وإن تغيب أهل المدينة من أصحاب الألقاب والأسماء الرنانة التي لم تعد تعني شيئا.
‘ مدير مكتب ‘القدس العربي’ في عمّان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Dina:

    كل الإحترام و التقدير للدكتور حمد الدعيج سفير الكويت في الأردن ، ونأسف لغياب من هم أقرب لفلسطين !!!

  2. يقول siam jordan:

    تحية كبيرة لمطربنا الأردني الأصيل متعب الصقار لموقفه القومي من أشقائنا الفلسطينيين والله زمان على أغانيك الجميلة وينك يا متعب

  3. يقول ايلاف قريش:

    ياريتك بسام يا بسام خليك مع نانسي وفرح وحمدان شو مدخلك بهالميمعة.

  4. يقول حسام الحلاق:

    ليش يحضرو هيك حفلات مش فاضيين ببعتو sms لمحمد عساف عشان يفوز بالاراب ايدول هوا اهم بكثير من القدس

  5. يقول من الشمال:

    اريد اضافة تصحيح متعب الصقار فلاح وليس بدوي وهو من محافظة اربد مدينة الرمثا -من الشمال- ويشتهر بأغاني الفلاحين القديمة وشكرا لكم

  6. يقول طالب عقل:

    الصقار اصبح رمز من رموز الاغنية الاردنية العربية ونتمنى له ان يخقق العالمية تحية للدكتور حمد الدعيج سفير دولة الكويت في الأردن على مواقفه العربية الاصيلة

  7. يقول محمد:

    لو انه حفل في مهرجان جرش لاحد المطربات بتلاقي الرش على كيفك …………..تفوه على هيك اغنياء

إشترك في قائمتنا البريدية