الرباط ـ «القدس العربي»: لا زالت العلاقات بين المغرب والأمانة العامة للأمم المتحدة، على خلفية تصريحات ادلى بها الأمين العام بان كي مون حول الصحراء الغربية، تذهب نحو التصعيد، ووصف الأمين العام بان كي مون قرارات المغرب بشأن قوات الأمم المتحدة بالصحراء بـ»الانتهاكات» لاتفاقياته مع الأمم المتحدة.
وقال ناطق باسم بان كي مون، بلهجة انتقادية شديدة للمغرب، ان الأمين العام للأمم المتحدة، انه ابلغ الأربعاء 23 آذار/ مارس، بـ«انتهاكه» اتفاقية وضع البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء (مينورسو)، وطالبه بـ»الامتثال لالتزاماته القانونية الدولية».
وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن «بان كي مون أرسل مذكرة شفهية، إلى الممثل الدائم للملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، أعرب فيها عن قلقه العميق إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة بلاده».
وأضاف في مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، «أوضح الأمين العام في رسالته الشفهية، أن الإجراءات المغربية الأخيرة، تتعارض مع الالتزامات القانونية للرباط، على النحو المتفق عليه بموجب اتفاقية وضع بعثة مينورسو. وقال إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتحرك لضمان ألا يرسي قرار المغرب طرد عاملين من بعثة المنظمة الدولية لحفظ السلام في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها سابقة سيئة للبعثات الأخرى.
وقرر المغرب، احتجاجاً على وصف الأمين العام للأمم المتحدة بـ»الاحتلال» لاسترداد المغرب الصحراء الغربية من اسبانيا، طرد الموظفين المدنيين (84 موظفاً) المشاركين ببعثة الأمم المتحدة بالصحراء (المينورسيو) المنتشرة في المنطقة منذ 1991 ووقف مساهمته المالية بميزانية هذه البعثة (3 ملايين دولار من 50 مليون دولار) واغلاق مكتب الاتصال العسكري بمدينة الداخلة/ جنوب المغرب.
وقرر المغرب أيضا سحب قواته من قوات حفظ السلام الدولية لكنه تراجع عن هذا القرار فيما بعد.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة، إن «المنظمة منزعجة بشكل كبير بسبب الخطوات الأخيرة التي اتخذتها المملكة المغربية، رغم أن بنود الاتفاق مع الأمم المتحدة تسمح بخروج ودخول أفراد بعثة حفظ السلام إلى الأراضي الصحراوية، حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم بأمر وإشراف من رئيسة البعثة والممثلة الخاصة للأمين العام بالصحراء، كيم بودلوك».
وطلب من المغرب «الانخراط في العمل مع منظمة الأمم المتحدة في إطار روح التعاون الذي تسعى إليه الأطراف المعنية بالنزاع، لاسيما أن إغلاق مكتب الارتباط العسكري التابع لـ»مينورسيو» بمدينة الداخلة سيعرقل أنشطة البعثة»؛ فيما أكد أن إغلاق المكتب قد تم فالفعل، وجرى نقل ثلاثة ملاحظين عسكريين يعملون به إلى مقر آخر.
واوضح فرحان أن «المكتب كان بمثابة وسيط للتواصل مع الجيش المغربي في المنطقة، ما يعني أن إغلاقه سيجعل التواصل صعباً، هذا بالإضافة إلى أن البعثة كانت تستعمل مستشفى عسكرياً بالمنطقة كلما اقتضت الضرورة ذلك».
وأوضح فرحان حق أن «مذكرة الأمين العام، التي تم إبلاغها لمندوب المغرب، جاءت ردًا على أخرى مماثلة، بعثت بها حكومة المغرب إلى بان كي مون، في 16 اذار/ مارس الجاري».
وأشار إلى أن «اتفاقية وضع بعثة مينورسو، تتضمن التزامًا قانونيًا على المغرب، بضمان أن أعضاء البعثة لديهم الحق متى طلبوه، بالدخول والإقامة والابتعاد عن منطقة عمل البعثة».
واضاف «يطلب المكتب التنفيذي للأمين العام، بقوة من حكومة المغرب الامتثال فوراً لالتزاماته القانونية الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية وضع البعثة، والعمل معًا بروح من التعاون».
وتحدثت تقارير عن إمكانية إعفاء الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس، من مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام للمنظمة الدولية في الصحراء، بعد فشله في تقريب وجهات النظر بين المغرب و جبهة «البوليساريو» المدعومة من طرف الجزائر، ومساهمته بشكل أو بآخر في تأجيج الوضع بالمنطقة.
ويحمل المغرب المسؤولية الأساسية لعرقلة تسوية سلمية للنزاع الصحراوي لروس وطالب في وقت سابق بإعفائه إلا ان بان كي مون تمسك به.
وقال كريستوفر روس لموقع «InnerCityPress»، إن اندلاع مواجهة عسكرية بين المغرب والبوليساريو جد محتملة، بعد قرار الرباط الأخير، والقاضي بطرد بعثة «المينورسو» في الصحراء المغربية وأنه بعث برسالة إلى البريد الالكتروني لنائب بان كي مون الأول هيرفي لادسو، يؤكد فيها وجود كتائب عسكرية مجهزة بحاملات الصواريخ على حدود الجدار العازل بين المغرب والمناطق التي تسيطرعليها جبهة «البوليساريو».
كما وجه الرسالة نفسها إلى كل من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إدموند موليه، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للدعم الميداني، أتول كاري، المسؤولين الرئيسيين عن قضية الصحراء، بعد الأمين العام للأمم المتحدة. وذكرت تقارير إعلامية أن التقرير الذي من المفترض أن يقدمه بان كي مون أمام أنظار مجلس الأمن في نيسان أبريل المقبل سيدعو إلى إرسال مبعوث جديد، لاسيما بعد أن انتقد المغرب أداء روس في مرات كثيرة بسبب ما يصفه بتحيزه لأطروحة البوليساريو.
و لم يكشف عن اسم المرشح الجديد لخلافة كريستوفر روس، لكن في مقابل ذلك أبرز التقرير الذي من المزمع أن يعرض حصيلة عام من العمل الدبلوماسي سيوصي بالعودة إلى طاولة المفاوضات، مع وجود احتمال قوي بأن تضغط الدول الكبرى من أجل التوصل لحل متوافق عليه بعد فشل جميع المبادرات.
محمود معروف
في الصحراء الغربية هناك قضية تصفية استعمار وليس نزاع لان الصخراء الغربية لم تكن في السابق مغربية ولن تكون في المستقبل ، اذا هي الحرب المغرب طرد 84 من البعثة المدنية ،وهذا واضح فهو يرفض الاستفتاء وابقى على البعثة العسكرية لانه يخاف الحرب ويفضل توقيف اطلاق النار.
نحن في الصحراء الغربية لايهمنا من سيتولى الملف ، المهم ان لايكون مغربيا او فرنسيا وسينصفنا ايضا لعدالة قضيتنا وسيتهمه المغرب ايضا بالانحياز،الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل
طيب صديقي الغيث امبيريك الصحراء كانت دائما مستقلة وكيانها منفصل … لو تكرمت صديقي ما اسم رؤسائها الذين تعاقبوا على حكمها ؟ وأيضا سأكون شاكرا لك لو أطلعتني وأخبرت القراء عن عملتها النقذية القديمة ؟
مع الأسف شتان بين الأمس واليوم ، بالامس من هناك خرج المرابطون تحت قيادة المجاهد يوسف ابن تاشفين وحدوا المغرب ووصلوا بحضارتهم الى الأندلس ، أما اليوم فيخرج من هناك حفذته يردون تفتيت المفتت وتقسييم المقسم ويلجؤون للاسبان لمساعدتهم تفتيت الوطن … ألم اقل شتان بين الماضي والحاضر ؟
رد السيد وزير الخارجية المغربي المحترم اليوم ان قرارات المغربية لا رجعة فيها.يمشي شرب من البحر. ولي عندو قوة باش يفرض على المغرب شي عمل مرحبا به.المغاربة موجودين اوسلاح موجود نحن فدا الوطن
كل مرة تهددنا البوليزاريو ومن قلب عاصمة الجزائر بحمل السلام وإعلان الحرب.المغرب طرد بعثة المينورسو في الداخلة وقلص عدد أفرا دها في العيون لأنه متأكد أن الإنفصاليين مجرد ظاهرة صوتية ولن يجرؤوا على إطلاق رصاصة واحدة.
اخي ابوزكريا من هولندا ، انا لم اقل ان الصحراء الغربية كانت مستقلة ، هي منذ 1886 وهس مستعمرة اسبانية و، قبل اسبانيا حاول الانجليز والبرتغال استعمارها ووجدو مقاومة مسلحة من السكان الاصليين ، اتساءل اي كان المغرب الذي يدعي سيادة المفترضة على الصحراء الغربية ، ولماذا لايعطي للصحراويين حق تقرير المصي ليؤكدوا هذه السيادة ، بالبندقية ننال الحرية
تعيش جبهة “البوليساريو “حالة غليان واحتقان غير مسبوقين، في ظل غياب زعيمها محمد عبد العزيز، الذي أعلنت حركة “خط الشهيد” عن نقله في حالة حرجة نحو إحدى المصحات الخاصة في الولايات المتحدة.
ونظمت “جمعية دعم الحكم الذاتي في المخيمات”، الرافضة لاستمرار مأساة الصحراويين بمخيمات تندوف وقفة احتجاج أمام مقر “قيادة”محمد عبد العزيز بالرابوني ، رفع خلالها المشاركون عدة لافتات كتب عليها: ” نعم للحكم الذاتي “.
حسب شهود عيان ، استمرت الوقفة التي شارك فيها بعض النساء رغم تدخل “الشرطة” و حجزها لأجهزة التصوير و التسجيل من المحتجين و تفريقهم إلى مجموعات صغيرة حتى لا يثيروا الإنتباه .
وبالرغم من تأكد غياب زعيم الجبهة، إلا أن “البوليساريو” عمدت، بتعليمات من النظام الجزائري، الى تحريك اَلتها الدعائية في محاولة للتعتيم على الحرب الدائرة حول رأس القيادة، حيث أعلنت أن مليشياتها قررت رفع حالة “الاستعداد القتالي إلى الدرجة الأولى”، وعمدت الى نشر فيديو دعائي لبعض معداتها العسكرية
ارتباك الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في علاقاته مع المغرب يزداد يوما بعد يوم. ومن المؤكد أنه سيخصص تقريرا منحازا وغير موضوعي حول معطيات المشكل في شهر أبريل. والطريف أنه ارسل مذكرة شفوية لممثلي المغرب حيث ينبغي التساؤل حول مصداقية ومفعول مذكرة شفوية سواءا كانت موجهة عبر أحد الموظفين التابعين له أو عبر مداخلة مسجلة عبر وسائل الاتصال الحديثة. يفترض أن مسؤولا في هذا المستوى يشتغل من أجل تهدئة الأوضاع واستتباب الأمن لكن الرجل أشعل فتيل التوتر والحرب في المنطقة.
لمادا المحكمة لاهاي الدولية لا تجرج بيانا الى الامم المتحدة والى العالم الاجمع تاكد مرة اخر بروابط البيعة . يقارب 40 سنة من اعلانها بمغربية الصحراء .الديبلوماسية المغربية واجب عليها ان تتحرك و اجبار المحكمة ان تصرح علانا بالحقيقة . والله لوكان العكس مادا كانت الجزائر والبوليزاريوا ستفعل . لقامت الدنيا واقعدتها . امام نحن نكتفي حسن الجوار .