إعلان وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد الجمعة الماضية، أن لدى المملكة العربية السعودية، خططاً إقتصادية عملاقة لما بعد عصر النفط، بتمويلات تصل حجمها إلى نحو تريليوني دولار.
وهذا الإعلان ما كان ليصدر من الأمير السعودي الشاب محمد بن سلمان إلا وهو على ثقة من إمكانيات بلاده وبإشراف القيادة السعودية ممثلة به شخصياً وهو رجل ديناميكي يوصف بسرعة حركته داخل الاسرة الحاكمة في بلاد الحرمين الشريفين ، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، من تحقيق هذه الخطط وترجمتها على أرض السعودية ، وعدم السماح بتبخر قيمة شركة أرامكو السعودية العام المقبل بعد بيعها حسب نية القيادة السعودية، دون تحقيق نجاحات حقيقية ، لتمويل تلك الخطط ومشاريع عملاقه تحل بديلاً قويا لما بعد انخفاض أسعار النفط عالمياً وتعويض خسائر السعودية او فارق وقف إنتاجها السنوي من النفط الخام. فحسب خبراء ماليين ومهندسين في علوم النفط، أن هذه الخطوة ستجعل الاقتصاد السعودي يواصل التقليل من الاعتماد على إنتاج النفط خلال السنوات المقبلة، وتكون المملكة العربية السعودية في منأى عن أي أزمات قد تنتج عن إنهيار النفط وبروز بدائل الطاقة المتنوعة في العالم برمته.
نعود لنقول أن القيادة السعودية الشابة، بقيادة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعي ما تقول.. وتتحدث من منطق ثقة وحسابات دقيقة. فالرجل منذ توليه قيادة وزارة الدفاع ورئاسة المجلس الاقتصادي الأعلى لبلاده، لم يهدأ البتة.. ويقود حراكاً دبلوماسياً وسياسياً وآخر عسكرياً، لدرجة يصفه الكثير من الخبراء والسياسيين الغربيين وحتى الصحافة الأوروبية، أنه الرجل الأول والأقوى في المملكة السعودية، وأنه كان اكبر مهندسي قرار إنطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن، ومواجهة التحالف الحوثي الصالحي عسكرياً.
هذا الإعلان الأميري من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد جاء بمثابة رسالة قوية إلى كل المشككين من تراجع اقتصاد السعودية عقب حروبها في اليمن وترؤسها للتحالف الاسلامي ضد تنظيم الدولة ، خاصة أعداء الرياض وعلى رأسها إيران وحلفاؤها في المنطقة العربية، وأن السعودية في ظل القيادة الشابة الحالية ، ممثلة بالملك سلمان بن عبد العزيز ، والرجل الاقوى الأمير محمد بن سلمان ، لن تتأثر بانخفاض أسعار النفط عالمياً.. مهما انكمشت إلى مراحل قياسية، وبأن الأمير محمد بن سلمان يتحدث من منطق قوة لا منطق ضعف، ويملك قدرة على التأثير على قادة أوروبيين وكسب مواقفهم لصالح القيادة السعودية والمملكة ، وما تحالف عاصفة الحزم وإعادة الأمل والتحالف الاسلامي ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق وترؤس السعودية له وإنشاء غرفة عمليات للغرض ذاته في العاصمة السعودية الرياض ، إلا مثالاً جلياً وواضحاً على صحة ما نقول، فلم يفاجئنا الرئيس الأمريكي باراك أوباما حينما قال بعيد ساعات من انطلاق غارات عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن « أن إدراته كانت على علم بالضربة العسكرية السعودية في اليمن لكنها لم تكن تعرف موعدها سلفاً الا عندما بدأت الضربات..»
نختم بالقول أن الأمير محمد بن سلمان كان ولا زال سبباً في إعادة الزخم إلى الدور السعودي المحوري والكبير في قيادة الخليج العربي بل والمنطقة العربية ككل .. وتوحيد مواقف أغلب إن لم نقل جميع الدول العربية ، في تحالف واحد « عاصفة الحزم « ، وإعادة الأمل» ، يسهم في الحفاظ على الأمن القومي العربي ، في مواجهة المد الشيعي الإيراني ، الذي تنامى في أبشع صوره خلال العأمين المنصرمين ، والسنوات القليلة الماضية. نختلف مع كثيرين وزملاء صحافيين عرب، أن السعودية لا تستطيع أن تحشد وتوحد موقفها مع مواقف قادة الدول العربية ، او معظمها الا بالمال والمال السياسي على وجه الخصوص ، والمساعدات الاقتصادية ، وحجتنا أنه لو لم تتوافر رؤية سياسية واضحة ، لدى القيادة السعودية ، إضافة لدبلوماسيتها الناجحة بكل المقاييس وقدرتها على الاقناع والحوار الصادق والمصيري في جلسات مغلقة مع الكثير من قادة الدول العربية ، التي مارسها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لما تمكنت السعودية من تشكيل تحالفات عدة عربية وإسلامية تحت راية واحدة، وشعار واحد ، شعار أمة عربية وإسلامية واحدة، ضد الطائفية والإرهاب. والأيام بيننا سوف تكشف حقائق ما نقول.
صحافي وسياسي يمني يقيم في نيويورك
محمد رشاد عبيد
سيصبح الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز قريبا وليا للعهد
فلقد جمع الدفاع والإقتصاد بنجاح وأبوه ملك !
ولكن هل يملك الحنكة السياسية ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
وشو عن إسرائيل ؟!
في مواجهة المد الشيعي الإيراني ……. تشكيل تحالفات عدة عربية وإسلامية تحت راية واحدة، وشعار واحد ، شعار أمة عربية وإسلامية واحدة
يصف الكاتب الحصيف الامير محمد بن سلمان و يكرر : ” أنه الرجل الأول والأقوى في المملكة السعودية، وأنه كان اكبر مهندسي قرار إنطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن” فهل يعني هذا لن الملك وولي العهد هما الرجلين الثاني و الثالث؟؟
أستبشر خيراً بالأمير محمد