رئيس ‘الشاباك’ يؤكد أن الرئيس عباس لا توجد لديه نية للسلام ويبدى تشاؤمه من نجاح جهود كيري

حجم الخط
3

غزة ـ ‘القدس العربي’ من أشرف الهور: نفى جهاز الأمن العام الإسرائيلي ‘الشاباك’ ما نسبته إحدى الصحف الإسرائيلية يوم أمس لرئيسه يورام كوهين، حول تشاؤمه حيال فرص نجاح المبادرة الأمريكية الجديدة لدفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وانه يرى أن الرئيس محمود عباس لا تتوفر لديه الدوافع للتوصل إلى تسوية، في وقت حذرت فيه حركة حماس من التساوق مع المخططات الأمريكية للسلام.
وقال الجهاز في تصريح نشرته الإذاعة الإسرائيلية أنه ينفي النبأ ‘جملة وتفصيلاً’.
وكانت صحيفة ‘معاريف’ الإسرائيلية ذكرت ان كوهين قال لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الذين إلتقاهم أول أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يعتقد بوجود فرصة حقيقية لإحلال السلام، كما أنه يشعر بأن استئناف المفاوضات مع حكومة بنيامين نتنياهو ‘لن يفيده شيئاً كونها ستعرض عليه أقل مما كان رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت قد عرض عليه في حينه’.
ونقلت عنه القول أيضا أن الرئيس عباس ‘غير مؤمن بعملية السلام ولا تتوفر لديه الدوافع للتوصل إلى سلام مع إسرائيل’. وأضاف كوهين أنه بغض النظر عما يوصف به الرئيس عباس بأنه ضعيف أو سلطته قوية، لكنه قال انه ‘قد يسقط في المستقبل نتيجة لأي حدث’، مؤكدا على أنه يحتاج إلى المساعدة، مضيفا ‘من جهة وضع سلطته اليوم مستقر ومن جهة أخرى إذا جرت الانتخابات في السلطة فقد يخسر منصبه’. وجاءت هذه التصريحات التي نسبت للمسؤول الأمني الإسرائيلي الكبير قبيل توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة، في جولة خامسة يهدف من ورائها إطلاق عملية سلام ومفاوضات جديدة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
ونقل عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف إلكين استعداد إسرائيل لاستئناف المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين فوراً، واتهم الفلسطينيين بـ ‘التهرب من المفاوضات لقرارهم اعتماد إستراتيجية الحصول على اعتراف دولي بدولتهم بصورة أحادية الجانب’.
ولا يرفض الجانب الفلسطيني الشروع في مفاوضات بشكل فوري ومباشر، لكنه يطلب قبل ذلك أن توقف إسرائيل البناء في المستوطنات أن تطلق سراح الأسرى القدامي، وتعترف بحل الدولتين.
وفي السياق أنذرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة من مخاطر المخططات الأمريكية التي يعد لها جون كيري، والتي قالت انها ‘تهدف إلى إغراق المنطقة بمزيد من الوعود والخطط الوهمية وتضليل الرأي العام وتسويق حلول ومبادرات تنتقص من حقوق شعبنا وتعد مناورة لتمرير حلول إنهزامية تسعى لتوفير الأمن والحماية لدولة الاحتلال’. وحذرت في بيان لها من ‘التساوق مع هذه الأفكار من قبل مجموعة تستفيد اقتصاديا على حساب قوت الشعب الفلسطيني وحقوقه’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد يعقوب:

    الرئيس محمود عباس،المعروف بمواقفه التفاوضية حتى لو إستمرت الى آخر العمر والمعروف بمحاربته لأى شكل من أشكال المقاومة،وقسمه على أن لا تندلع إنتفاضة ثالثة طالما كان فى السلطة،متهم اليوم من قبل رئيس الموساد الإسرائيلى أنه ليس لديه النية الصادقة بالسلام مع إسرائيل!!! ماذا تريد إسرائيل من عباس أكثر مما قدم لها؟ عباس الذى سهل لإسرائيل تحقيق مخططها الإستيطانى وإستيلاءها على الأراضى الفلسطينية،وطرد سكان القدس من منازلهم لتهويد المدينة بالكامل،والسماح لقطعان المستوطنين بتدنيس باحات الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة والقيام بحركات إستفزازية للمصلين المسلمين وكتابة عبارات عنصرية على مساجد وكنائس الضفة وقلع الأشجار وتسميم الماشية والمياه وحرق سيارات المواطنين الفلسطينيين،كل هذه الإنتهاكات وأكثر تنتشر اليوم فى الضفة الغربية بفضل سياسة عباس التى تحارب أى نوع من أنواع مقاومة عدو لا يخفى أطماعه فى كل الأرض الفلسطينية!فى خبر آخر فى القدس العربى اليوم،أن البنوك الإسرائيلية ترفض فتح حسابات بنكية لعرب 48 وهناك شركات تأمين ترفض تأمين سياراتهم! هل إستدارت إسرائيل لعرب ال48 لإجلاءهم عن أراضيهم وممتلكاتهم حتى تحقق يهودية الدولة؟ أليس هذا تطهير عرقى عنصرى فاق ما كان يحصل فى جنوب إفريقيا؟! ماذا يقول العرب الذين قدموا مبادرة سلام لإسرائيل يعرضون فيها إعتراف 57 دولة عربية وإسلامية بإسرائيل مقابل قيام إسرائيل بالإنسحاب حتى حدود ال67!! ماذا كان رد فعل إسرائيل على هذه المبادرة؟ شارون قال إنها لا تستحق الحبر الذى كتبت به ونتنياهو قال اليوم إنه مستعد لمناقشتها كإقتراح مقدم لجلالته وطبعا المناقشة هى أحد أساليب إسرائيل لقتل أى مبادرة. متى سيفهم العرب أن إسرائيل تريد كل شىء،كل فلسطين وفوقها الجولان السورى والجنوب اللبنانى حتى منابع الليطانى وأجزاء من شرق الأردن وربما كلها وتهجير ما تبقى من فلسطينيين فى الضفة الغربية الى العراق! الذى شجع إسرائيل على كل هذه الطموحات هو التنازلات العربية التى لا تتوقف، كلما قدم العرب تنازلا،إنفتحت شهية إسرائيل لتنازل آخر وهكذا حتى يصل العرب الى ورقة التوت!!!! هل سينزعونها؟؟؟!!!

  2. يقول ابو الايسر جرادات:

    بلاش اكاذيب وبكفى حكى فاضى عن ان اسرائيل بدها وبدهاش وكأن اسرائيل فى وارد العمل ضد مصالحها ومن يخدمها !!!!!

  3. يقول عبدالله نبيل:

    لفت إنتباهي أن الموضوع عليه تعليقان فقط …. واضح أن مواقف عباس لم تعد يستخق أن يضيع الناس وقتهم بالتعليق عليها … تطور جيد!

إشترك في قائمتنا البريدية