انطلاق الدورة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة اسطنبول التركية

حجم الخط
0

اسطنبول ـ وكالات: انطلقت في مدينة اسطنبول التركية، الخميس فعاليات الدورة الـ13 لـ”منظمة التعاون الإسلامي”، بمشاركة قادة ورؤساء وفود أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.

وألقى كلمة مصر رئيس الدورة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي أكد خلالها على أن “الاضطرابات في سوريا واليمن وليبيا هي نتاج مشكلات على مستويات داخلية وخارجية”، واعتبر الوزير المصري أن منظمة التعاون الإسلامي تلعب دوراً مهماً.

وقال شكري، إن هناك مؤشرات خلال الشهور الأخيرة على توسع الصراعات والتي سيكون لها تداعيات خطيرة .

وأشار إلى اهمية التأكيد على الشرعية الدولية ومؤسساتها المتمثلة في الامم المتحدة وقرارتها ، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية والسعي لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ، هي اساس العمل المشترك بين الدول العربية والاسلامية. وفي نهاية كلمته سلم شكري رئاسة الدورة الثالثة عشرة لتركيا.

وفي كلمة له، أعلن أمين عام المنظمة إياد مدني أن الدورة الـ 14 للقمة ستنعقد في جامبيا عام 2018 ، مؤكداً أن القضية الفلسطينية لاتزال القضية الأم للمنظمة.

وأضاف مدني : “دعت قمة جاكرتا إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية” ، مناشداً الفرقاء الفلسطينيين التنازل عن الاختلافات لتشكيل حكومة وفاق فلسطينية.

وقال مدني إن المنظمة وضعت مكافحة الإرهاب في صدر اهتماماتها، لكنه قال إن اتفاقية محاربة الإرهاب لم تصدق عليها سوى 21 دولة من الدول الأعضاء.

وأعلن أن المنظمة تعمل مع العراق على عقد مؤتمر مكة 2 لتحقيق المصالحة في ذلك البلد الذي يشهد نزاعات على أكثر من صعيد ، مجدداً دعوة المنظمة لرفع “العقوبات الأميركية الجائرة” على السودان.

من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا فخورة باستضافة قمة منظمة التعاون الإسلامي ، لافتاً إلى أن الدول الإسلامية تمر بفترة حساسة والعالم الإسلامي يواجه الفتنة المذهبية والتمييز العنصري.

وقال اردوغان إن العالم الإسلامي يتطلع إلى نتائج هذه القمة من أجل تحقيق العدالة والسلام في بلداننا ، لافتاً إلى أن الامة الاسلامية تواجه صعوبات ومشاكل عديدة وعلى رأسها مواجهة الفتنة الطائفية

واوضح أن الإرهاب والعنف أكثر ما يعاني منه العالم الإسلامي ، وقال “الارهابيون الذين يقتلون باسم الاسلام ليسوا مسلمين”.

ودعا إلى وحدة العالم الإسلامي ، مشيراً إلى أن المسلمين يشكلون ربع سكان العالم لكنهم غير ممثلين في مجلس الأمن ، متمنياً أن تكون هذه القمة ميلاداً لانطلاق جديد لتعزيز روح الأخوة والمحبة بين المسلمين.

ومن جهته اعتبر الامين العام للاتحاد الدولي لعلماء المسلمين علي القره داغي، ان الملياردير دونالد ترامب، الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية، يهاجم الاسلام “للوصول الى الحكم”.

وسبق لترامب الذي يتقدم السباق الجمهوري الى البيت الابيض، ان اطلق سلسلة تصريحات مثيرة للجدل خلال حملته الانتخابية ابرزها الدعوة الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

واعتبر القره داغي مساء الاربعاء، ان ترامب “يستغل الهجوم على الاسلام للوصول الى الحكم، كما يستغل هذه التصريحات ضمن شعاراته وهذا لا ينبغي ادبياً ولا اخلاقياً”.

واعتبر الامين العام للاتحاد الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي ويتخذ من قطر مقراً له، ان التأييد الواسع لترامب في صفوف الناخبين الجمهوريين هو امر “مزعج”، مضيفاً “لا نريد ذلك للشعب الامريكي الذى تأسس على الديمقراطية والحرية والتعددية”.

واطلق ترامب خلال حملته سلسلة من التصريحات التي اثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة والعالم، مثل نيته تشييد جدار عند الحدود مع المكسيك، او طرد 11 مليون شخص يقيمون بشكل غير شرعي في بلاده، ومنع المسلمين من دخولها لاقتناعه بأن الاسلام “يكره” الولايات المتحدة.

وعلى رغم هذه التصريحات وانتقاداته الحادة لمنافسيه التي وصلت في بعض الأحيان الى حدود التجريح الشخصي، والتي اعتبرت غير مألوفة في السياسة الاميركية، يبدو ترامب الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتناقش القمة، التي تنعقد على مدى يومين تحت شعار “الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام”، الوضع الإنساني في العالم الإسلامي والخطة العشرية الجديدة 2025-2015 للمنظمة. كما يبحثون قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية