صوتها الآتي من السرب الضال
يمتد لأصابعي
فأخط ما يشبه الغيم
بين النصفين الكسيرين
وأحيا في انتظار
أتلقف القطر
وأهوي….
كما أحاديث الصمت الأخرى
صوتها الآتي
يمتد لعيني هناك
وأنا العالق ببال النقطة العصية
أفحص الدموع على حبال طرية
ولا أنتهي لغير بكاء يغور في يتمه
كما صخر كتوم
يجاور أجسادا غدت قبورا ناظرة
لا تمد يدا
ولا تقيم في العبارة
صوتها الآتي
يمتد لفمي
فأصاب بالخرس
خلف كلام يتخشب
بمجرد ما يقال
هكذا في طلعة السؤال
أعلن الخطوة
بكامل حافتها المكتظة
ولا أرى في الجنبات
أثرا للمشي..
ساريا أبقى
أدق الحرف في النعش
فيرتد إليّ الصدى المنتهي في خفوت
دون احتمال يتجلى
كأن هذا الجليد يكورنا
ويتركنا ضحايا الاصطدام
على غرار حبات تنفرط
فوق النصال
قد نلتف كما الممر المفضي للرحم
أو نتوزع في بياض يلوذ بالكوة
فيما تبقى
ونرى ما نرى
في انتظار أن يعبرنا مسلك العبارة
لنستوي في حروف راقصة
خلف قفا العالم
كالشوكة الناعمة
شاعر من المغرب
عبد الغني فوزي