جنبلاط أعدّ كتاب استقالته ويمهّد لتسليم نجله تيمور الزعامة

حجم الخط
6

بيروت ـ «القدس العربي»: كشف الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط أنه بات في الأمتار الأخيرة من مشواره السياسي وأنه سيغادر قريباً، مشيراً إلى «ان كتاب استقالته من المجلس النيابي جاهز، وهو ينتظر جلسة تشريع الضرورة لتقديمها، ولطيّ الصفحة النيابية من حياتي السياسية».
وقال رئيس اللقاء الديمقراطي، عبر برنامج «كلام الناس» مع الاعلامي مرسيل غانم على قناة LBC»إن الناس لم تعد تصدّق الأحزاب لأنها أفلست ما عدا حزب الله الذي له حيثية خاصة»، كاشفاً «أننا نجري مراجعة ذاتية اليوم وان خسرنا، ولكن الطروحات يجب ان تكون جديدة».
والأهم في رسائل جنبلاط الكلام الذي وجهه إلى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله والذي اعتبره شريكاً في القرار المركزي الإيراني في المنطقة وقال في هذا الاطار «نريد الوصول إلى تسوية معك في الثوابت التي تريدها وبالثوابت اللبنانية»، معتبراً أن «حزب الله يتحمّل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تبعات الفساد اللبناني، وهذا سيترك تداعيات عليه ويجب أن يتنبّه لهذا الأمر».
وفي ما خصّ نصاب الجلسة لانتخاب الرئيس أعلن جنبلاط أنه لن يُشارك في جلسة لا يُشارك فيها «حزب الله» لأن العرف يتقدّم على القانون، معلناً تمسكه أيضاً بترشيح النائب هنري حلو، مخاطباً الرئيس سعد الحريري بأن «البلد أهم من الرئيس»، وإن كان ألمح إلى استعداده للقبول بخيار ثالث في حال تنازل أحد المرشحين النائب ميشال عون أو النائب سليمان فرنجية.
وفي شأن العقوبات الامريكية على «حزب الله» دعا إلى عدم معارضة الإجراءات الامريكية لأنها أكبر منا، مطالباً بالتخفيف من الضغوط وعدم الفلسفة».
وما أعلنه النائب جنبلاط عن عزمه على تقديم استقالته النيابية للرئيس نبيه بري في أول جلسة تشريعية للمجلس النيابي لم يكن مفاجئاً لأنه سبق أن أبدى رغبته قبل فترة بترك الحياة السياسية لنجله تيمور. وقد سبقه إلى هذه الخطوة رئيس حزب الكتائب السابق أمين الجميّل الذي أفسح الطريق أمام نجله النائب سامي الجميّل لتولي ادارة حزب الكتائب ويستعد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لترشيح نجله طوني إلى الانتخابات في زغرتا والتفرّغ لمعركته الرئاسية، كذلك يهيئ الامير طلال ارسلان نجله مجيد لتسلم ملفات سياسية.
ولا تعني خطوات جنبلاط والجميّل وفرنجية وارسلان اعتزالهم السياسة نهائياً بل سيستمرون بممارسة أدوارهم الفاعلة من خلال تقديم خبراتهم. وفيما تخلى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون عن رئاسة التيار الوطني الحر لأحد أصهرته الثلاثة وأكثرهم حنكة وممارسة سياسية الوزير جبران باسيل فإن الانظار تتجه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري لمعرفة من سيخلفه في رئاسة حركة أمل علماً أنه يعارض مبدأ التوريث العائلي ولا يشجّع نجله عبدالله على تعاطي السياسة.
ومن العائلات اللبنانية التي تواصل نهج الوراثة السياسية عائلة الرئيس الراحل رينيه معوض الذي يتابع رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض مسيرة والده، وكذلك عائلة الرئيس بشير الجميّل التي برز منها النائب نديم الجميّل اضافة إلى تزعّم الرئيس سعد الحريري قيادة تيار المستقبل بعد استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري وترشح النائبة نايلة تويني مكان والدها الصحافي الشهيد جبران تويني في الاشرفية، فيما الوزير السابق فريد هيكل الخازن ورث عن والده وعمّه مسيرة العائلة الخازنية في كسروان.

سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح // الاردن:

    * كل التوفيق للزعيم الشاب القادم ( تيمور ) في خلافة والده.
    سلام

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    متى ستنتهي سياسة توريث الزعامات العربية – متى ؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول سامح // الاردن:

    * مجرد سؤال : شو تفرق لو كمل ( الأب ) المشوار
    او تنحى وسلم الراية لنجله تيمور ..؟؟؟
    سلام

  4. يقول سامح // الاردن:

    * سؤال بريء : ( التوريث ) المعتمد ف ( لبنان )
    ( نعمة ) ام ( نقمة ) على مجمل الوطن والمواطن ..؟؟؟
    سلام

  5. يقول عاطف - فلسطين 1948:

    على شو يا سامح؟؟؟ بدلا من ان تنتقد الطريقه؟؟ تبارك على استمرار الفساد؟؟؟
    هل لبنان مزرعة دواجن؟؟؟
    الحق على المواطنين الخانعين في لبنان.

  6. يقول سامح // الاردن:

    * عزيزي عاطف : انت قرأت تعليقي الأول ولم تنتبه لباقي تعليقاتي
    فيها الجواب ردا على سؤالك ومداخلتك وشكرا .
    سلام

إشترك في قائمتنا البريدية