بريطانيا تدعو لاطلاق مبادرة جديدة للقضاء على سوء التغذية والجوع بين أفقر أطفال العالم
9 - يونيو - 2013
حجم الخط
0
لندن – رويترز: هيأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الساحة لقمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى هذا الشهر بالدعوة إلى مبادرات جديدة تسهم في القضاء على سوء التغذية والجوع بين أفقر أطفال العالم. وشارك مانحون وجمعيات خيرية ومسؤولون في ملتقى التغذية من أجل النمو أمس الاول في حين احتشد نحو 45 ألف شخص في لندن لمطالبة زعماء مجموعة الثماني بأخذ خطوات ملموسة لمعالجة مشكلة الفقر في اجتماعهم في ايرلندا الشمالية في وقت لاحق من الشهر الجاري. وتربط الجمعيات الخيرية بين الفقر والجوع في الدول النامية وتهرب بعض الشركات العالمية من دفع الضرائب وتتصدر القضية الموضوعات التي تركز عليها بريطانيا خلال رئاستها لمجموعة الثماني. واقترح كاميرون في كلمته امام الملتقى امس الاول هدفا لانقاذ 20 مليون طفل من سوء التغذية المزمن بحلول عام 2020 في مسعى لتصوير بلاده كمدافعة عن فقراء العالم. وكانت مجموعة الثماني وضعت هدفا في عام 2000 يرمي لخفض نسبة من يعيشون على أقل من 1.25 دولار يوميا إلى النصف بحلول عام 2015 كما جرى طرح أهداف عالمية مماثلة ولكن درجات النجاح تفاوتت على أحسن تقدير. وقال كاميرون ‘لن نهزم الجوع بمجرد إنفاق المزيد من الاموال أو حمل دول متقدمة. أو فاعلي الخير على الاضطلاع بتطوير العالم النامي بشكل ما.’ وتابع ‘ينبغي ان نغير من اسلوبنا سواء على صعيد الأعمال أو العلوم أو الحكومة.’ من جهة ثانية اعرب كاميرون عن قناعته بضرورة وجود شفافية في المنظومة الضريبية بدول العالم الثالث التي تتلقى معونات لمكافحة الفقر. وطالب كاميرون بالتثبت من تلقي”المواطنين والحكومات التي تستقبل هذه المعونات بصورة فعلية أيضا الاستحقاقات الضريبية المفروضة على”الشركات العالمية الكبرى. وأوضح كاميرون أن من الواجب على الحكومات أن تعلن المجالات التي تنفق فيها أموال الضرائب ، مشيرا بالقول ‘نحتاج إلى ثورة شفافية’. وفي الملتقى تعهدت حكومات ووكالات تنمية بتقديم ما يصل إلى 4.15 مليار دولار لمعالجة سوء التغذية حتى عام 2020. ودعت مبادرات اخرى لتحسين تغذية النساء الحوامل والاطفال وانقاذ الاطفال من خلال زيادة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية وتحسين علاج حالات سوء التغذية الحاد. وابدى كاميرون فخره بالتزام بريطانيا بانفاق 0.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على معونات التنمية رغم التقشف الذي اضطر الحكومة لخفض الإنفاق في عدة قطاعات من موازنتها. وفي لندن شارك بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت وشخصيات بارزة اخرى في اجتماع حاشد في متنزه هايد بارك بوسط لندن لدعم القضية. وذكرت وسائل الاعلام البريطانية أن الحشد ضم نحو 45 ألف شخص. وصرح غيتس لهيئة الاذاعة البريطاني ‘يجب ان نكون أكثر سخاء وعلينا ان نولى اهتماما أكبر لما يحدث في هذه الدول الفقيرة.’