مقاتلون اسلاميون يعدمون مراهقا أمام أفراد عائلته في شمال سورية

حجم الخط
3

عمان ـ دمشق ـ بيروت ـ ‘القدس العربي’ ـ وكالات: استعدت القوات النظامية السورية لبدء معركة استعادة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب وريفها (شمال)، بعد ايام من سيطرتها على مدينة القصير (وسط) بدعم من حزب الله اللبناني، في حين قتل شخص الاحد في اشكال بين مناصرين للحزب ومعارضين في بيروت على خلفية مشاركة الحزب في المعارك السورية.
جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه أعضاء بارزون في جبهة النصرة الجهادية في بلاد الشام أن نحو 1500 مقاتل من حزب ألله اللبناني يتجمعون حاليا في مدينة بصرى الشام ويستعدون للدخول إلى محافطة درعا من بوابة بصرى الشام في تطور جديد ولافت على مسار المواجهات العسكرية.
وأبلغ أحد قادة جبهة النصرة في درعا ‘القدس العربي’ عبر اتصال هاتفي بأن المئات من مقاتلي حزب إلله تم رصدهم في مداخل بصرى الشام، موضحا بأن هذا التحشيد يمهد لجولة جديدة من القتال على أطراف درعا وفي محيط ريف دمشق باتجاه الجهات الجنوبية في درعا.
وقال أبو عبد الله الشامي: إنهم قادمون للمناطق التي يتحصن فيها مقاتلونا وبعض مجموعات الجيش الحر في درعا. وأضاف نحن مستعدون من جانبنا وسنقاتلهم بشراسة.
‘ويفترض أن جبهة النصرة تسلمت الجمعة ستة من مقاتلي حزب إلله تم أسرهم واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
كما يفترض أن جبهة النصرة وبالتعاون مع بعض مجموعات مقاتلي الجيش الحر قد وضعوا خطة جماعية في محيط بعض قرى درعا لحرب العصابات في مواجهة جحافل حزب إلله التي تحضر لمساندة الجيش النظامي السوري.
وقال المصدر: سنخوض حرب عصابات وسنتوقف عن الاشتباك عسكريا بغرض الاحتفاظ بالأرض.
وافاد مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس انه ‘من المرجح ان تبدأ معركة حلب خلال ايام او ساعات لاستعادة القرى والمدن التي تم احتلالها (من المقاتلين) في محافظة حلب’، مؤكدا ان ‘الجيش العربي السوري بات مستعدا لتنفيذ مهامه في هذه المحافظة’.
وكتبت صحيفة ‘الوطن’ السورية المقربة من السلطات ان القوات النظامية ‘بدأت في انتشار كبير في ريف حلب استعدادا لمعركة ستدور رحاها داخل المدينة وفي محيطها’، مشيرة الى ان الجيش السوري ‘سيوظف تجربة القصير ووهجها المعنوي، في الغوطتين (الشرقية والغربية قرب دمشق)، فضلاً عن تقدمه في ريف مدينة حماة (وسط) المتصل بريف حمص’، معتبرة ان ‘معركة القصير ترسم المستقبل السياسي لسورية’.
الى ذلك أقدم مقاتلون اسلاميون في شمال سورية على اعدام مراهق سوري يبلغ من العمر 15 عاما بإطلاق النار عليه امام افراد عائلته الاحد متهمين اياه بالتلفظ بما يسيء الى النبي محمد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد في بريد الكتروني ‘اقدم عناصر من كتيبة اسلامية مقاتلة على اعدام طفل يبلغ من العمر 15 عاما رميا بالرصاص في حي الشعار في حلب’، كبرى مدن شمال سورية.
وقال المرصد ان العناصر الذين ‘يتحدثون اللغة العربية الفصحى اعتقلوا الساعة العاشرة ليل امس (1900 ت غ) طفلا يبلغ من العمر 15 عاما يعمل بائعا للقهوة (…) بعدما تجادل مع شخص اخر’ على خلفية طلبه منه تسليفه بعض المال، مشيرا الى ان المقاتلين ‘اتهموه بالكفر والتلفظ بعبارات مسيئة للنبي محمد’.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان المقاتلين الاسلاميين ‘اخذوا الطفل معهم وعادوا به في وقت لاحق الى مكان عمله وقميصه مرفوع بطريقة تغطي وجهه، وعلى جسده آثار الجلد الواضح’.
واشار الى ان الناس تجمعوا حول مكان وجود المراهق، وان احد المقاتلين توجه اليهم بالقول ‘يا أهالي حلب الكرام، الكفر بالله شرك وسب النبي شرك ومن سب مرة سيعاقب مثل هذا’، قبل ان يطلق عليه رصاصتين في الرأس والعنق أمام والديه والناس المتجمعين.
ودان مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الاعدام بوصفه ‘إجراما’ ويقدم خدمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
اضاف ‘هذا النوع من الاجرام هو بالضبط ما يجعل الناس في سورية يخشون سقوط النظام’. وطالب عبد الرحمن بالقبض على المسؤولين عن عملية الاعدام ومحاكمتهم.
وبعد اكثر من عامين على اندلاع الازمة، تتواصل الجهود الدولية سعيا للتوصل الى حل.
دوليا، اعتبرت لندن ان التقدم الذي تحققه القوات السورية على الارض يصعب عقد مؤتمر ‘جنيف 2’، في وقت شكل الملف السوري محور مباحثات هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية ‘بي بي سي’ ان ‘النظام (السوري) حقق تقدما ميدانيا، والثمن مرة جديدة كان خسائر هائلة في الارواح واستخداما اعمى للعنف ضد المدنيين’، معتبرا ان ‘التطور الحالي للوضع على الارض لا يساعدنا على ابراز حل سياسي ودبلوماسي’.
وقالت بريطانيا الاحد انها ودولا اخرى ‘مترددة جدا’ في تسليح مقاتلي المعارضة السورية رغم تحذيرها من ان المكاسب الميدانية التي تحققها القوات الموالية للاسد تقوض فرص عقد مؤتمر للسلام في جنيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المغطاص:

    هوءلاء ارهابيون وليس بهم اي علاقه من قريب ولا بعيد بالاسلام
    ارجوك ان لاتسميهم اسلاميون. فهم صهاينه بل اشد عداوه من الصهيونيه للاسلام

  2. يقول محمد:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه الجماعات التكفيريه يقتلون طفل من دون وجه حق كل الامر انه انكر عليهم فعلتهم من اخذ القهوة منهم من دون ثمن

    ادعوا انه اساء الى النبي الكريم صل الله عليه واله ليقتلوه

    ولكن ان يخفوا هذا عن الله سبحانه وتعالى ؟

    الله يرحم هذا الصبي المسكين

  3. يقول حياة احمد سالك:

    لا شك ان حزب الله وتدخله في القصير ساهم في صد عدد كبير من المسلحين من العودة للبنان والقضاء عليهم بمحل تواجدهم لكن المشكلة ليست فقط بتدخل حزب الله لان حركة حماس تدخلت لصالح المسلحين في عدد من المواقع مما سيجعلنا نتخوف على الحركة في حذ ذاتها اكثر من خشيتنا على لبنان وحزب الله هذا ان لم يحصل شقاق داخلي بالفعل
    عموما جميع الاشارات في الاعلام تدل على الاقل تدعي بان المعركة الحالية هي معركة حلب الا انه غير قابل للتصديق لموقع حلب الحدودي وتمركز المقاتلين في داخلها منذ وقت طويل جدا ناهيك عن مساحتها وتنوع جغرافيتها التي ستصعب عمل الجيش السوري 1 ان قام الجيش بهده الخطوة فسيكون قد دخل في مغامرة لاندري كيف ستنتهي بين الاطراف المتقاتلة ناهيك ان هذا يشير ان الجيش اصبح اكثر ثقة في مؤهلاته وكذلك في حلفائه لان الشريط الحدودي من حلب الى ديريك رغم طوله يصعب السيطرة عليه وهنا يظهر لنا دور حزب الكردستاني وان المياه عادت الى مجاريها بين الدولة والحزب مما شجعه على خوض المعركة الان دون تجاوز العامل الخارجي طبعا 2 التوقع الاخر هو ان يكون مايحصل اعلاميا هو تمويه عن الهدف الحقيقي لاتجاه الحملات العسكرية وهواسلوب متوقع خاصة بعد معركة القصير التي اجلوها ل3 اسابيع تقريبا وتوقف الجيش عند القطاع الشمالي
    رغم انه كان قادرا على دخولها بنفس اليوم فالغاية كما يظهر انها فقط استقطاب اعلامي بغرض التمويه مع انه في نفس الوقت كانت العمليات مستمرة في ريف دمشق وغيرها بالتالي اعتقد ان الجيش الان يتبنى تنوعا في التكتيك ويفتح عدة جبهات متقاربة جغرافيا في نفس الوقت ليس بغرض السيطرة عليها بل بغرض تشتيت انتباه الاخر من يعلم ما يخبئه الغد من مفاجات

إشترك في قائمتنا البريدية