هافانا – رويترز – قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الجمعة، إنه لا يرى أي تهديد وشيك لأوروبا من قواعد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، ولا يتوقع من الحكومة الليبية الجديدة أن تطلب قوات أجنبية في أي وقت قريب.
وانزلقت ليبيا إلى هاوية الفوضى، منذ أطاح معارضون مسلحون دعمهم الغرب بحكم معمر القذافي عام 2011.
وتأمل دول غربية أن تتمكن حكومة الوفاق الليبية التي وصلت إلى طرابلس الشهر الماضي، من دفع الفصائل المسلحة في البلاد للعمل معاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وسبق أن عبرت تلك القوى عن استعدادها لتوفير خدمات التدريب للقوات الليبية، إذا طلبت ذلك حكومة الوفاق.
وشنت الولايات المتحدة بالفعل غارات جوية على مواقع للدولة الإسلامية في ليبيا.
وقال هاموند في مقابلة خلال زيارة يقوم بها إلى كوبا، لا أتوقع أن تطلب الحكومة الليبية قريباً قوات أجنبية سواء قتالية أو للعب دور في مجال التدريب.
وأضاف “لكننا أوضحنا أننا سندعم هذه الحكومة الجديدة.”
كان هاموند قال لصحيفة تيليجراف قبل أيام، إنه لا يستبعد إرسال قوات بريطانية إلى ليبيا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وكرر هاموند هذا الموقف قائلاً إن بريطانيا لا تستبعد عملاً عسكرياً في ليبيا في حالة وجود “تهديد حقيقي وملموس يأتي من القواعد الإرهابية.”
وقال الوزير البريطاني “لا أعتقد أننا نرى تهديداً من هذا النوع في الوقت الحالي.. لكني ببساطة أردت أن أكون واضحاً بأننا لا نستبعد استخدام قدراتنا للدفاع عن بلدنا وحماية شعبنا.”
والتقى هاموند بالرئيس الكوبي راؤول كاسترو في وقت سابق اليوم، وهو أول وزير خارجية بريطاني تطأ قدمه كوبا منذ ثورتها في 1959 التي أطاحت بحكومة موالية للولايات المتحدة.